أقلام حرة

صحفيون في قلب العاصفة ......!

 أجرة باص يركبون مع الناس إلا أنهم يترفعون عن المطالبة وهم يرون صوراً مأساوياً يمر به أبناء وطنهم فهم الضمير الشعبي الحي ، أنهم يعيشون المحنة بتفاصيلها ويعون مسؤولياتهم التاريخية والوطنية ولذا هم في طليعة المدافعين عن حقوق أبناء الوطن،

أنهم سادتي الكرام في قلب العاصفة تماماً واقفون رغم غبارها وما ان تنجلي حتى نرى قلماً أخر يهوي على ثرى العراق الطاهر مضرجاً بحبرهِ وحبهِ ودمهِ، أنهم يدفعون ثمن الكلمة ويقدمون أنفسهم كبش فداء للوطن، يصارعون ويجادلون ويهرولون نحو ساحة المعركة الفاصلة مع قوى الظلام والشر والتأمر ومشاريع السلطة وسلطة المشاريع، أنهم يكشفون الظهور والصدور يواجهون الرصاص بقلوب مليئة بحب الحقيقة، هم يعلمون ان الحقيقة أقوى من الرصاص، الكلمة الحرة أعلى من الموت، أنهم يعلمون علم اليقين أنها معركة من اجل الشعب العراقي الذي خرج من معطف حروب الدكتاتورية الى حروب الإرهاب المستمر الذي يطال كل الفئات والطوائف انتقاماً وغيضاً وحقداً على العراق وأهله، ولذا تجد الصحفي العراقي يخرج من بيته البسيط بالتأكيد وهو يعلم ان هناك من يحاول ان يخرس قلمه ويكسر عدسة كأميرته التي ستصور جرائم المحتل والإرهاب القذر الوافد الى بلادنا، ان جريمة استهداف الأقلام الحرة والشريفة مستمرة ومتواصلة ولكنهم عاجزون على ان يثنوا الأقلام الحرة ويسكتوا الألسن الناطقة بالحقيقة،

إخوتي الأعزاء ...رسل الكلمة الحرة سيمر علينا هذا العيد وقد قطعت الصحافة العراقية أشواطا من السير قدماً في ركب السائرين للوصول إلى الحقيقة الباحثين عن كرامة الإنسان وتطلعاته المشروعة ببناء حاضر تسوده العدالة ويتوشح باحترام حقوقه المشروعة في حياة إنسانية حرة كما إرادتها له السماء وحثت عليها كل الأديان وأبرزها ديننا الحنيف الإسلام،ومادامت الرسالة مقدسة فقد انبرى أصحاب المعرفة ليؤدوا الأمانة بكل إخلاص وتفاني هاجسهم الإنسان ودافعهم الحقيقة المحضة لأغير، نغتنم هذه الفرصة لنطالب باسمكم كل الجهات ذات العلاقة بمطالب مشروعة ومنها احترام حرية الصحافة والعمل على إشاعة هذه الثقافة في مختلف مؤسستنا الخدمية منها والأمنية وغيرها لان الجميع يدرك ان بدون صحافة حرة لن نتمكن من بناء نظام ديمقراطي متطور،وكذلك توفير الحماية الكاملة والتي كفلها الدستور العراقي لكل العاملين في هذا الحقل الحيوي من خلال تشريع قانون حماية الصحفيين الذي طال الحديث عنه ،،وأخيرا أتمنى ان نحتفل في العام القادم وكل الزملاء بخير وان تتحسن ظروفهم من كل الجوانب مادام هناك رجال طيبون يتفهمون رسالتنا ويعرفون غايتنا والشفاء العاجل لكل الزملاء الذين أصيبوا في ساحات العمل الميداني، والرحمة والخلود لشهداء الكلمة الحرة واختم بقولهِ تعالى (ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1237 الاربعاء 25/11/2009)

 

 

في المثقف اليوم