أقلام حرة

بيت الله الحرام أم بيت الشيطان الحلال

sardar mohamadلله بيت واحد مبارك وضع للناس في مكة تتوجه إليه وجوه الناس جميعا ً، ولكن للشيطان بيوت كثيرة غير مباركة لها ألف وجهة ووجهة تتقلب إليها وجوه آكلي السحت الحرام غايتهم في ذلك رفع أرصدتهم وزيادة عقاراتهم على حساب قهر الكادحين وتجويعهم بل واباحة دمهم إن لزم الأمر .

بيوت الشيطان الحلال ليس لها موقع معروف على وجه الأرض فهي هلامية غير مرئية موقعها في القلوب القاسية والنفوس الوضيعة المتمردة على الله باطنا ً والمدعية حب الله ظاهرا ً فوجدت سبيل الدين والتدين خير سبيل تستغل فيه العقول الفجة واللائذين بالأماني الساذجة فطفقوا يتبارون في عدد مرات الحج ويتنافسون لكسب ود سذج القوم، ومعروف أن عدد مرات الحج ولا عدد مرات الركعات ولا عدد مرات ممارسة الشعائر بشافعة لهم في دنياهم أو في آخرتهم.

الذي يشفع لهم صدق نياتهم وقلب سليم .

أن تبذل أموالك في توفير سكن لائق في الحج

أن تبذل أموالك في شراء هدايا المباركين لك في الحج

هو كبذل أموالك في شراء الذمم

هو كبذل أموالك في الرشاوى التي تقدمها لتحافظ على مركزك وسلطتك

وقال تعالى - لا تؤتوا السفهاء أموالكم -

هذه أموال الله وخصها الله للفقراء والجياع وأنت سرقتها وتنعمت بها

أتريد من الناس أن تصدقك لأنك زرت مكة مرات ومرات .

ولم تفكر باطعام جائع .

ولم تفكر ببناء مستشفى .

ولم تفكر ببناء مدرسة .

أتحسب أن الله لايعرف ما في القلوب وما تضمر النفوس .

أتحسب أن الله بغافل عن مرامك في تكرار زيارة بيته .

أتصور لولا حبك للحرام لما زرت بيت الله الحرام، ولو كان اسمه بيت الله الحلال لما زرته .

أنصحك أن تدير ظهرك للكعبة عندما تطوف، فبأي وجه تقابل الله، ألا تخجل .

ونصيحتي لك حتى لا يتعبك الطواف أن تشرب ربع قنينة خمر وتبقى ساكنا ً فستطوف الكعبة حولك ليس سبع مرات بل مئات المرات .

وكذلك سيساعدك في تخيل الحور العين يحتفين بك قبل وفاتك إن شاء الله .

 

في المثقف اليوم