أقلام حرة

مستشفى للدعارة والعذراء المبجلة .. قصة حقيقية في البلاد العربية

walid fadelobaydiحميمة هي العلاقة بين العذراء وخليلها وكانت قد استمرت حالها مثل حال اللحظات العابرة السابقة لكل من سولت له نفسه إن يستمر وإياها لفترة طويلة .طلبت منه اللقاء وأصرت على أن تمر بينها لحظة عابرة يدونها هذا اليوم من التاريخ

ولم يكن لهما من مأوى غير شوارع المدينة الواسعة بكل أروقتها وأزقتها ما عدى أنها ليس فيها جدران خالية تستر خلوتهم .

عصف الرفيق فكره وهب بفطنة ذكية عصية على المغرضين ورتب لها مكان محترما معتبرا تحت وصاية الحكومة وقرر الخلوة بها على أسرة المستشفى ومباركة الطبيب .. واقترح عليها الفكرة وفرحت كثيرا وتمايلت مثل سنابل الزراع.

الطبيب: حياك الله تبدوا علامات الحرج ياسيدي.

الرجل: أنها زوجتي أيها الطبيب تعاني من رهاب شديد حينما اقترب منها مثل الباكر التي لا تعرف شيئا

الطبيب: تفضلي ياسيدتي استرخي على السرير لكي اكشف عليك.

أنها لاتعاني من شياْ تفضل يا سيدي ساترك الغرفة لكي ترى تتفحص حالتها عمليا وخرج الطبيب مسرعا مغلقا الباب وراءه ..

الرجل: وهو يهم بالدخول شكرا جزيلا ياسيدي وخرج بعد 20 دقيقة متعرقا يتلقف أنفاسه بصعوبة .

الطبيب: ما بالك لقد عالجت الأمر يا رجل وكان الاقتراب منها سهلا ميسورا عندما تفحصتها.

الرجل: يبدوا أنها تهابني ولا تهابك لذا عادت حالتها بسرعة وشعرت بألم شديد معها

.الطبيب: يارجل إنها زوجتك!

 ما بالك تتعبها ,يبدوا انك شبق جدا لذا تكون ساديا معها تعامل برفق.

وكرر الطبيب طريقته لها بالعلاج ونصحه بالدخول واللين معها .

فخرجوا وتشكروا منه بعد ساعتين من الدخول والخروج عليها والعناق والطباق .

وبعد يومين من قصد الرجل مشربا على ناصية الشارع المؤدي إلى عيادة الطبيب .

وكان جالسا على كرسي بعيد .منعزل يتفكر في شؤون الحياة .

تسللت إلى آذانه كلمات ليست محترمات وشده حديث مجموعة قد تخمر الخمر بعقلها تروي القصص تلوا القصص وتتعالى القهقهات ...

وكان من بين الحاضرين الطبيب الذي حاول تخفيف الألم عن المرأة التي برفقة الرجل .

فروى لهم القصة قائلا :

بالأمس قدم إلى العيادة رجل بصحبة زوجته وطلب مني علاج ضيق لديها وكان يبدوا عليه الغباء والبله وما أن دخلت إليها حتى رأيت زوايا الأفخاذ منفرجة والشعر مسبلا والصدر قد استرخى على الجسد ينتظر لملته باليد .

وقد قضيت منها وطرا.

رد عليه الرجل: قد ذهب تفكيرك بعيدا يا سيدي ..... إنها خليلتي!!!

وكنت ابحث عن مكان يستر خلوتنا فلم أجد غير فكرة أن ننام على سريرك .

 هههههههههههههه وانطلق الجميع بضحكة عميقة هرج بها المكان وتحول الحديث الى مقلب الرجل بالطبيب المسكين وبعلم الدولة .

وهي عذراء مبجلة

من بغداد المنصورة

وليد فاضل العبيدي

 

في المثقف اليوم