أقلام حرة

تساؤلات عراقية بلا حدود (26) ماذا يريد القوالون للعراق

التنوير والمصارحة التي ما أشد الحاجة إليها في عالمنا الراهن، ذي التجاذبات المتباينة دون مدى، والذي يتصارع فيه التخلف مع الحضارة، والحقد مع الحب، والاعمار مع التخريب، والنور مع الظلام...

... وتساؤلات اليوم تتمحور حول أمنيات وتمنيات تتنامى بقصد خبيث هنا، او اجترار عفوي هناك، لمقولة: ضرورة ان يعود العراق إلى ما كان عليه... فعن أية عودة يتحدث المتحدثون والقوالون؟ وما هي الحال التي كان عليها العراق، لكي يعود إليها؟ أثمة قصد ما في تمرير تلكم الدعوات الآثمة التي كثر - ويكثر - استخدامها في هذه الأيام؟...

... دعونا نقارب الحقيقة، لا أن نصلها، فتلك "محاولة" بقيت، وستبقى مستحيلة مدى مادام الدهر سائراً، ولن تتحقق كما يظن ويؤكد الفلاسفة، والأحرار منهم بخاصة ... ولكن:

السعادة قضية نسبية، والحرية مفاهيم مختلف عليها، والآمال بحسب المرتجى والمؤجل، والطموحات تتقاصر، وتطول عند ذلك البعض أو غيره من بني البشر... وهكذا تتكاثر الرؤى، وتتداخل اليقظة مع الحلم، وتتباين مديات المعرفة عند من يدعيها... ترى، وبعد كل هذا الكلام الذي يروق، ولا يروق، أليس من حقنا الشك بأولئك الراغبين في عودة العراق إلى ما كان عليه، وهل هم قوالون، أم صادقون؟!

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1066  الثلاثاء 02/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم