أقلام حرة

الاسباب الحقيقية وراء تفاقم العمليات الارهابية

ماتقوم به الجهات الامنيه من اسئله مضحكه وتساؤلات غير منطقيه علاوة على إن الإرهابيين قد عرفوا هذه الأساليب وأمعنوا في حفظها وسخروا منها وتخطوا ذلك بيسر وسهوله وهذا ما يؤكد تلاحق الجرائم وامتداد الحرائق واختلاط الحابل بالنابل واكتواء الأخضر واليابس وبما إننا لسنا من ذوي الاختصاص العسكري لكن ما يطرح على الأرض يمكن معرفته بسهوله وان الأيام الدوامي التي تكررت في

 أيام الأحد والأربعاء والثلاثاء وننتظر الخميس والجمعه والسبت حتى تكتمل أيام الأسبوع جميعا وان تلك الماسي استطاع الإرهابيون  فك الالغاز والشفر العسكريه بسهوله ومن المخجل ان القاده الامنين يطلون علينا بكلام للاستهلاك المحلي وامتصاص النقمه الشعبيه وتهدئه الخواطر كما انهم يعلنون للملا بأنهم عازمون على التقصي والمتابعه وكشف المستور ولكن تمضي الايام وتنسى الفواجع ونخسر الكثيريين من الاعزه ومن ماسينا عند الخطوب يبدا التراشق بالتهم وتوزيع اسباب التقصير ويطفو على السطح التهاتر وكثره المتحدثين والذي يسود حديثهم التبعثر والتكذيب

 ويعتري خطوبهم الهلوسه التي لا أول لها ولا أخر وبالنهايه تصل التهم الى الحكومه من جانب والى البعثيين والقاعده من جانب اخر وكان الحكومه تنوء بالحمل لوحدها بين ما يتلذذ الآخرون بملايين الدولارات والغطاء الوفير والشقق والعقارات والحمايات والجاه والسلطان وهم لن ولم يقدموا شيئا للوطن بل أنهم مزقوه اربا اربا وادخلوا ادوات السوء في جسمه فلعنه الله على الظالمين وان الارهاب وادواته يبغي من وراء هذه الهجمات احراج الحكومه ولاسقاطها وجعلها عجزه عن وقف زحفه الاسود وعلى الحكومه ان تنتزع كافه الوسائل المتطوره وليست الباليه لمواجهة هذه

 الهجمه الشرسه وان تسخر العدد النوعي الامني وتبديد الكثافه الشرطويه المنتشره في الشوارع واعاده نشر تلك القطعات بأسلوب علمي وعسكري يتناسب مع الحدث وان تركن إلى انتهاج أسلوب معلوماتي استخباراتي والدخول بذكاء إلى الخلايا التنظيميه النائمه لإفزاعها أولا وتدميرها ثانيا وابتكار خطط وطرائق متنوعه ومفاجئه إما ما تقوم به الجهات الامنيه من تلقي الضربات فهذا اسلوب عفا عليه الزمن والمطلوب مفاجئه البؤر وحز رؤسها وضربها في عقر دارها وان التدميريين قد حفظوا الأداء الأمني بسهوله وراحوا يضحكون من أدواته ويطلقون النكات والضرائف من أسلوبه

 المضحك واعتقد إن الهدف الثابت في العلم العسكري سهل التدمير فبينما نرى ثوابت النقاط الامنيه نرى بالجانب الاخر القواعد الارهابيه لها حريه الحركه وتستطيع ان تضرب في المكان والزمان المعينين ومن المؤلم ان تنتظر الاجهزه الامنيه الضربات الموجعه لقواعد الارهاب نعم رجل الارهاب متحرك ورجل الامن ثابت وهو صيد سهل للمجرمين والعتاه وان البنى التحتيه جاهزه للتدمير وقد فشل رجل الامن بايقاف هذه التداعيات والمطلوب ترك هذه الاساليب نهائيا وان يتم الاختيار لرجل الامن بشكل دقيق لا عشوائي وان يكون ويتميز بالفطنه والذكاء والجرأه والاستقصاء

 والمفاجئه والحدس لا ان يتم عن طريق تجميع وتعيين رجال الامن بسهوله ويكون العامل الاساس هو الراتب الشهري ومع اعتزازنا بهذا الجانب الانساني الا انها المصيبه فكيف يكون رجل الامن امنيا وتتدلى بندقيته بيديه وفمه مملؤ بالسكاره والموبايل يصك اذنه وهو في هلوسه ولا اباليه وهنا تكمن المصيبه ويحل العذاب ومن اليوم علينا ان ندخل هؤلاء الامنيون في دورات وطنيه وتهذيبه وان يباشروا بحفر الخنادق والمتاريس وعدم الظهور الكيفي والجمعي لانهم بذلك اهداف سهله للارهاب كما ان تجديد الاسلحه واختيار الافضل والانفع هو من اولى الوسائل التطويريه يضاف

 الى ذلك الضبط العسكري والمحاسبه والتدريب اليومي وحلق الروؤس والرقابه الصارمه والعقوبه والثناء وان نبعد الشريحه العسكريه عن الاختيار الطائفي والسياسي والعشائري وقد جربها صدام وفشل فلماذا نحن سائرون وراءه فانها مسخره وحين تسال الحكومه عن هذا تجيب بالنفي وهذا كذب في كذب ومن المعيب على الحكومه انها تكذب والكذب ضلاله والضلاله تهدي الى النار ومن المخجل ان المتدين والسياسي يلدغ من جحر مرتين ..... اما العوامل الاقتصاديه فهي مفتاح وبوابه الارهاب ويقول الامام علي (ع) (لو كان الفقر رجلا لقتلته) وعلى الحكومه ان تفكر جليا بانتشال الفقراء

 والمعوزيين لانهم صيد سهل وسمين للتجنيد الارهابي وان هذه الجيوش العاطله لديها الاستعداد النفسي لتقبل العروض الارهابيه كما ان المهمشين والبعثيين التي اغفلتهم الدوله ولم تفكر بهم جيدا فأنهم ماده دسمه لهذا الغرض ونقولها بصدق إن اداوات الارهاب ورجالها قريبون من هذه الفئوات وعلى الدوله والحكومه ان لا تماطل وتتغالب مع هؤلاء لانهم مفاتيح سهله بأيدي الارهابيين واقول للحكومه اصدقوا مع انفسكم ومع شعبكم تصلوا نفوس كل العراقيين اما التقوقع الفئوي والطائفي والعشائري والسياسي وراءه بلاء دائم وانتظروا ايام الاسبوع جميعها ارهابيا وسوف

 لن يسلم يوم من ايام الله المباركه الا ودخل الارهاب فيه وحز رؤوس العراقيين .

 

إبراهيم الوائلي

ذي قار قلعه سكر

14/12/2009

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1256 الاثنين 14/12/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم