أقلام حرة

حول كلمة دولة رئيس الوزراء الموجهة للادباء والشعراء العراقيين

ارباب القلم الحر والفكر الوطني النقي هم خير من ينقلون الصورة الواضحة للمتلقين من العامة والبسطاء.

وانا هنا ابتدات هذا المدخل كي ادلف الى موضوع تطرق اليه دولة رئيس الوزراء وهو يلقي كلمته في افتتاح مهرجان بغداد الشعري الذهبي بتوقيع الشاعرة الرائدة لميعة عباس عمارة في صباح يوم 12\12\2009.

طالبا منهم وقفة وتمازج اكثر في الاندماج مع الحدث الذي يجري في الشارع العراقي. سواء كان عن الوحدة الوطنية او حول الهجمات التي الشرسة التي تجري في الوطن. وغير هذا من تفجيرات دامية واحداث مروعة. وطائفية مقيتة.

 

اقول اليكم ياسيادة الاستاذ نوري المالكي.

ان من يغرق الصحف اليومية بالمقالات او القصائد الشعرية. واعلان المواقف الاكثر تاثرا بالحالة المرعبة والدمار الكلي الذي يروم تحطيم كل جميل هم الادباء والشعراء والمثقفين. والدليل على هذا الخروج في مسيرات احتجاجية واستنكار لكل ظرف يحدث او يطرا بشتى صنوفه.. وعلى هذا الاساس يقوم الاتحاد العام لادباء وكتاب العراق. هذا الصرح الذي يحتضن الاف من الاقلام اللامعة والصادقة وهي تعج مشاركة بكل هموم البلد.

وكانت المسيرات الاحتجاجية والغاضبة ضد القتل الجماعي الذي نالنا في يوم الثلاثاء الدامي وقبلها الاربعاء حين خرج الكتاب والشعراء والمثقفين مسيرة طويلة عريضة منددين بكل مايحدث لوطنهم.

 وصاحبة هذه الحروف منهم لن تمر ظاهرة او فاجعة الا وخط قلمنا بكل المهج والدموع في رسم التوجعات والكبرياء لهذا العراق الكبير والجريح. سواء كان مقال او قصيدة تحكي هموم شعبي.

هذا ليس دفاعا عما تطرق اليه حضرتكم في العبارة الموجهة نصا (اين الادباء اين الشعراء مما يجري

نحن لن نبخل في اشهار سيفنا الوطني بالحرف والكلمة الصادقة وبنبذ كل من يروم شرا بعراق الاباء والحضارة.

كما واوضح ان نهر العطاء سيستمر.. لانه العراق.. ولانها ارض الرافدين وتربة الشموخ.

وهذه قصيدة ليوم الثلاثاء الدامي.

 

قتلهم شموخ العراق

نثروا الرماد يغتال

 الشموخ

 مطروا السم باجساد

الزهور

هنا القيامة لاسواها

 قدر يمحق احلام

 

العذارى

 جنحوا للعار

رمزا وفخرا

 ياراهب الموت

قف بافياء الينابيع

 واستجر من عطر

اجدادي

حنينا ونخيلا

يحتضن القبور

 فطريق الله

يعبر من هنا

 ودم الانبياء يجري

 في البراعم

 تابى الترمل

 باقات البراري

 (يالعابة الصبر جم دوب كلبي يصطبر انت صبر واني صبر )

 قطعت اوصال دجلة

والفرات

 رقصت على اشلاءنا كل

الامم

ايها التاريخ

قف

تمهل

 سفر اطفال

الحضارة

حملقت بالموت

ارواح

الضحايا

تستنطق الفئران

بجحور

الافاعي

 تنهش فينا انياب

الجوار

 تقتل حلم

النوارس

 ياسليل الغدر

 اخلع كل استار

 الخداع

وتلاشى في

السحيق

كدخان

فهنا ارض

عراق

عراق

 

فاطمة العراقية

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1256 الاثنين 14/12/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم