أقلام حرة

جلسة سرية --- جلسة علنية! ودماؤنا اين؟؟

يجري على مسرح الجريمة المنظم الذي يريق دمائنا كل يوم وبلا اي استراحة يمنحها العدو الخفي والمتخفي بين قواتنا الأمنية وقياداتها المهزوزة ألا من مصالحها الشخصية .

 

حضر رئيس الوزراء (القائد العام للقوات المسلحة ) إلى البرلمان وبعده حضر الوزراء الآمنين ومدير جهاز المخابرات وكالة والقيادات الأمنية  وتحولت الجلسات من علنية التي لم نفهم منها شئ إلى سرية دون ان يخرجوا باي نتيجة مقنعة ومرضية للملايين الذي ينتظرون الفرج لحلول لا يمكنهم إعطائها .

 

عندما حدثت التفجيرات الأحد  و الأربعاء الدامية برروا الكثير ولكن أين النتائج التي وعدوا بها بعد الثلاثاء الدامي .

 

لم نسمع ولم نرى اي من هؤلاء الوزراء الداخلية والدفاع والأمن قد استقالته واعتذاره للشعب لعدم تمكنه من تحقيق اي نتائج مرضية ولكن نحن نحلم بأن يقدموا استقالاتهم ويتركون هذه المناصب  التي حصلوا بفضل الأمريكان  .

 

ماهي الحلول التي قدمها البرلمان وماهي نتائج الاستجوابات هل ستحفظ كبقية الاستجوابات السابقة كاستجواب وزير الكهرباء ويبدوا   ان وزير التجارة هو الضحية الوحيد رغم عدم أجراء محاكمته .

 

الشعب هو الضحية ودمائهم تسيل وبين البرلمان والوزراء جدل وحوار ومد وجزر دون اي نتائج ملموسة للشارع العراقي ولا تتوقف هذه الانفجارات لأسباب ربما يعرفها ابسط الناس في الشارع العراقي

 

 قد تكون الاختراقات وقلة الخبرة لدى اغلبهم هذه الأجهزة الأمنية والخلل الواضح في أجهزة كشف المتفجرات السونار وعدم كفائتها   هي احد الأسباب .

 

هل هذه الأجهزة فعالة  حقا آم أنها مجرد الة تم استيرادها بموجب صفقة تجارية الغاية منها أرضاء الشركة المنتجة وجني حفنة من الدولارات  وربما يكون من يستخدمها غير مدرب بالشكل الصحيح .

 

وقد يكون الفساد الإداري من قبل السيطرات وعدم مبالاتهم بمصير الوطن وبأرواح ودماء  أبناء وطنهم التي تتساقط كل يوم بلا رحمة .

 

وقد تكون الأسباب السياسية والصراع من اجل السلطة وإسقاط حكومة المالكي هي احد الأسباب التي يدفع أبناء شعبنا دمائه كقرابين من اجل ان ينالوا مبتغاهم .

 

تناوب البعض من أعضاء البرلمان على بطرح الأسئلة على الوزراء وعلى ما يبدوا انه نوع من أنواع الدعاية الانتخابية التي يعلن عنها لحد ألان .

 

ومن  احد الأسئلة التي وجهت الى الوزراء هو عن حقيقة  وجود خلاف بين احدهم ورئيس الوزراء ,هل هذا ينعكس على الوضع الأمني ,عجبت لهذا الأمر إذا كان  رئيس الوزراء لا يستطيع يفرض سيطرته على الوزراء الأمنيين فكيف يدار هذا البلد.

 

العجيب في الأمر ان احد النواب المحترمين طلب من الوزراء  ان يتقدموا بتعهد شرف عن تكرار مثل هكذا تفجيرات مستقبلا ؟؟؟؟

 

ننتظر التوصيات التي سوف تخرج من لجنة الدفاع والأمن في مجلس النواب عسى ان تجلب الفرج وتعيد الأمور لنصابها وأتمنى ان يقدم الوزراء الأمنيين استقالاتهم قبل ان توصي اللجنة بحجب الثقة عنهم وهذه لا يمكن ان تحدث ابدا.  

 

جلسات تتبعها جلسات ولكن دمائنا تسيل في كل يوم لا تفرق بين احد وشهداء يرحلون وجرحى يعانون وعوائل فقدت معيلها دون أن تجد من يقف بجانبها يمد لها العون .

 

الا من ناصر ينصرنا

الا من محب للعراق ينقذنا

الا يوجد هناك من يوقف نزيف دمائناويداوي جراحنا

 

علي الزاغيني

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1259 الخميس 17/12/2009)

 

 

في المثقف اليوم