أقلام حرة

توفيق عكاشة عليه ان يعتذر لكن لمن يعتذر

لو دققنا في اساءات توفيق عكاشة انها موجهة للمسئولين العراقيين فقط وليست موجهة للشعب العراقي فكان حريص على العراق وحزين على العراقيين للحالة المزرية التي وصلوا اليها لهذا دعاهم الى الوحدة والتوجه لمواجهة اعداء العراق وفق خطة متفق عليها مسبقا لحماية العراق والعراقيين وحذرهم من مغبة استمرار الفرقة والتنافر والعداء بين المذاهب والطوائف التي خلقها السياسيون المتنفذون لضمان مصالحهم الغير شرعية وشهواتهم الخسيسة في خدمة اعداء العراق الكلاب الوهابية المدعومة من قبل خونة الحرمين عبيد الكنيست

لا شك ان توفيق عكاشة اساء اساءة بالغة للحمير والبغال عندما وصف المجموعة السياسية المتنفذة في العراق بالحمير والبغال لان البغال والحمير يملكون غيرة وضمير ويحترمون ويخدمون العراقيين اما السياسيون في العراق فلا يملكون لا غيرة ولا ضمير ولا يحترمون ولا يخدمون العراقيين بل جعلوا العراقيين عبيد وخدم هدفهم

نعم انه يقصد السياسيين المسئولين الذين يتصارعون ويتنافسون على جمع المال ويناء القصور والحصول على اعلى الامتيازات واكثر المكاسب في وقت اقصر وهكذا نرى هؤلاء السياسيين يزدادون غنى وثروة والشعب يزداد فقرا وحرمان فهم يزدادون تبذير واسراف وترف والشعب يزداد جوعا وحرمان وسوء الخدمات لا يجد طعاما ولا شرابا ولادواء ولا علم ولا عمل الا لبعض العناصر الذين جعلوا من انفسهم خدم او عبيد الى عصابات المسئول تحت اسم الحماية

عشرات الألوف من عناصر شبكات الجريمة والعنف والسرقة والدعارة انتموا الى عصابات المسئولين باسم حماية المسئول او في مكتب المسئول والدليل كل الجرائم التي تحدث من سرقة قتل تزوير رشوة تقوم بها عناصر تابعة لهؤلاء المسئولين وفي سيارات هؤلاء وفي هوياتهم بل اصبحت مكاتب المسئولين وعناصر حماياتهم مقرات ومراكز تجمع للارهابين الوهابين والصدامين ووضع الخطط لقتل العراقيين وسرقة اموالهم امثال الهاشمي والدليمي والدايني والكثير غيرهم فاذا هؤلاء اكتشفوا عن طريق الصدفة فهناك اعداد كبيرة لا تزال تقتل وتذبح وتفسد بدون خوف فهناك من يدافع عنهم ومن يحميهم وحتى من يهربهم

اكثر من ثلث مساحة العراق دنست واحتلت من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود بمساعدة ومعاونة وتحالف قوى سياسية ومسئولة في العراق فذبح وشرد الملايين من العراقيين واسرت الألوف من نساء العراق وبعن في اسواق

النخاسة في الرياض ودبي والمنامة في اسواق يشرف عليها اقذار الخليج

رغم ان هؤلاء المسئولين جميعا يعلمون علم اليقين ان هناك قوى خارجية تتآمر على العراق والعراقين بل هناك من تعاون مع هذه القوى من اجل مآرب خاصة وبعضهم يعلم الا انه صمت خوفا على امواله التي حصل عليها وجمعها نتيجة هذه الفوضى التي يعيشها العراق

لولا فتوى المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني تلك الفتوى التي وصفت بالالهام الرباني ولبت الجماهير المخلصة الصادقة التي اطلقت على نفسها الحشد الشعبي وتوجهت لصد الهجمة الظلامية الوهابية وتمكنت من وقفها وردها والان بدأت بمطاردت كلابها المسعورة ومع ذلك بدأ هؤلاء المسئولين بتوجيه الطعنات والاساءات الى الحشد الشعبي والى الفتوى الربانية

ومع ذلك نرى اغلبية المسئولين يعيشون خارج العراق ولا يحضرون الى بغداد الا في حالات استلام الرواتب والامتيازات التي لا تعد ولا تحصى فعوائلهم يعيشون في بلدان اوربا

انا اتحدى علاوي المالكي الجعفري العبادي عبد المهدي الاعرجي البرزاني المطلك الجبوري اذا ارسلوا ابنائهم بناتهم احد اقاربهم الى قتال المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية

والله لو كانوا يملكون ذرة شرف لتبرعوا بكل اموالهم وقصورهم وسكنوا الكرفنات وقدموا زوجاتهم وبناتهم وابنائهم الى المعركة لتحرير العراق

اني اتحدى هذه المجموعات السياسية السنة الشيعة الكرد على خطة موحدة لتحرير العراق وطرد المحتلين الوحوش فكل مجموعة لها خطة خاصة كل مجموعة تريد جيش خاص بها كل مجموعة تخشى المجموعة الاخرى لانهم لصوص وحرامية كل مجموعة تريد الحصة الاكبر لهذا كل مجموعة تحاول ان تسرق الاخرى

لهذا نقول ان توفيق عكاشة لم يهن ويحتقر المسئولين عندما وصفهم بالبغال والحمير بل انه اهان الحمير والبغال لهذا على توفيق عكاشة ان يعتذر للحمير والبغال

لهذا اني احتج ضد عكاشة لانه اهان الحمير والبغال عندما وصف المسئولين في العراق بالبغال والحمير

لهذا عليه ان يعتذر

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم