أقلام حرة

نقص فيتامين وطن

mohamad thamerاين دور الدولة؟ اين الدولة؟ لماذا لم تعطينا الدولة؟ ما الذي قدمته الدولة لي؟ اسئلة متكررة ومتاخرة تنذر بالشؤم والعوز وقلة الايمان بالوطن ..ان الخيانة العظمى في الفقه هي الشرك بالله وان الخيانة العظمى في القانون هي الشرك بالوطن...والاسئلة التي قدمت يمكن ان تصاغ باثر رجعي ما الذي قدمته للوطن انت ما دورك انت ما الذي اعطيت طوال سنينك الممتدة بين افيائه ماذا بذلت وماذا ستدخر او تترك خلفك لوطنك.

في كل الشرائع القديمة والحديثة يعامل الله مثلما تعامل الاوطان ويعامل الوطن مثلما يعامل الاب ويعامل الوطن مثلما تعامل الاسرة وصدقوني من لا ينتخي لوطنه لاينتخي لدينه ولاينتخي لعشيرته بالحق ولا حتى لاسرته وليتبوأ مقعده من النار. ان الله سن الشرائع لتحيي المثل والقيم والمروءة واولها حب الوطن والتعلق به لا للتمرد عليها وان الذي يدعي الدين عليه ان يبدأ بحب الوطن مثلما يحب الله وان يكون الوطن اقرب اليه من كل شيء خلا الله.

وليس حب الاوطان كلام وانشاء وسبك جمل ورص حروف بل هو سلالات من دم وعبارات بالنار والحديد وجوع وتهافت على المنية وهيام اعمى يطيح بمنعتك حتى الجنون ويسري اليك من كل فج عميق وينحى بك اليه رغم انفك وحب الوطن يعني انك لانجد في قلبك ما يمنعك من حبه الا هو ولاتجد من جهدك مايستقيم به الوطن الابذلته حتى تظن الناس ان بك مس من جنون اسمه وطن وحروفه عراق وكنيته ابو الرافدين وعيناه نخيل وشعره حالك مثل ليل الجنوب وشمسه باذخة عالية مثل جباله وتربته طيبه مثل طيبة اهله.

في المثقف اليوم