أقلام حرة

هل تنجح داعش في مطالبها

هل تنجح داعش في مطالبها

الذي يدقق في الامور منذ ان بدأت الفقاعة النتنة في صحراء الانبار وحتى الان ومن خلال دعوة ومطالب القائمين بهذه الفقاعة والخالقين لها

بالغاء الدستور والعملية السياسية والجيش العراقي باعتباره جيش فارسي وتحرير بغداد من الشيعة المجوس وبدأت هذه الفقاعة تتسع حتى احتلت الموصل وكركوك وصلاح الدين والانبار ودعت الى اعادة جيش صدام وحزب صدام وطرد الشيعة الهنود من العراق ودعوة العميل البرزاني الى التحالف والتعاون معهم لمواجهة العدو ويقصد الشيعة الفرس   فكان داعية هذه الفقاعة يدعوا البرزاني الى الوحدة مع الفقاعة واهلها اي الدواعش الوهابية والصدامية

ايها البرزاني نحن وانتم على دين واحد ويجب ان نوحد انفسنا ضد عدونا الواحد لهذا اسرع البرزاني في تلبية الدعوة وارسل وفدا يمثله وامره ان يرفع علمه مع اعلام صدام واردوغان وحصة وموزة وهذا يعني ان العراق سيقسم الى خمس ولايات

وبعد لعبة سرية وعلنية فرضوا انفسهم وسحبوا البساط من تحت اقدام الاغبياء الجهلاء الذين يدعون انهم يمثلون الشيعة بطرق مختلفة واساليب متنوعة حتى وضعوهم في مأزق صعب اما ان يستسلموا للامر الواقع او التضحية وبما انهم لا قدرة لهم على التضحية فقرروا الاستسلام من اجل المادة اي خيروهم بين السلة والذلة فاختاروا الذلة وفرضوا على الشيعة في العراق الموت والذلة انهم احفاد الحقراء السفلة الجبناء الذين اختاروا الذلة ففرضوا الموت والذلة على الشيعة في بداية القرن العشرين فاليوم يحاول احفادهم فرض نفس الذل ونفس الموت بنفس اللعبة

لكن نقول لهم لم ولن نسمح لكم فقررنا رفضكم والتزمنا بقيادة مرجعيتنا الشجاعة والحكيمة المتمثلة بالامام السيستاني

وحاول الانكليز في بداية القرن العشرين ان يحرروننا الا ان اجداد هؤلاء اللصوص رفضوا لانهم ادركوا ان تحرير الشيعة يعني تحريرهم من الجهل من الفقر من الظلام من الظلم من العبودية وهذا يشكل خطرا على مصالحهم وامتيازاتهم من يقبل ايديهم من يدفع لهم الاموال وكان الشيعة في العراق هم الضحية وهكذا فرضو الذلة والعبودية وحرموه حتى من المواطنة كغيرهم رغم ان نسبتهم عددهم اكثر من 75 بالمائة

وبعد قرن من الزمن تقوم القوات الامريكية بتحرير الشيعة فيقوم احفاد تلك الشلة بنفس اللعبة لكننا نقول لهؤلاء لم ولن تتمكنوا من ان تضلونا وتخدعونا في هذه الفترة

فنحن بقيادة مرجعيتنا الصادقة الحكيمة فرضنا انفسنا وأنشئنا دستور يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة

وكان هذا الدستور خطوة جبارة وراسخة لبناء عراق ديمقراطي موحد وضربة قاضية لكل اعداء الحرية والديمقراطية والحياة والانسان الممثلة بالوهابين الظلاميين والصدامين وعبيدهم وخدمهم من الشيعة لهذا تجمع هؤلاء الاعداء وبدعم من ال سعود الوهابية اعلنوا الحرب على العراق والعراقيين والدعوة الى

الغاء الدستور ووصفه بكل الصفات القبيحة انه طائفي   ووجهت كل طباليها ومزميرها بالاساءة الى المرجعية الدينية العليا

والغاء كل المؤسسات الدستورية الغاء الجيش واتهامه بالطائفي الفارسي المجوسي

تقسيم العراق الى ولايات ونشر الدين الوهابي ووضع كل ولاية تحت تصرف دولة

هل يمكننا القول ان مطالب عناصر الفقاعة النتنة التي اطلقتها الالسنة الحادقة تحت اعلام صدام والبرزاني واردوغان وحصة وموزة بدأت تتحقق من خلال ما يأتي وبمساعدة احفاد نكبة ورزية ومصيبة مؤامرة العشرين

نتيجة لانانيتهم وجهلهم وغبائهم وحماقتهم

انهم الغوا الدستور والغوا ارادة الشعب وهذا يعني الغاء دور الشيعة وبالتالي فرض كل ما يريده الاعداء

انهم قرروا تقسيم العراق فهاهو البرزاني يهدد بانه بالتعاون مع داعش حرر ارض المشيخة البرزانية التي كانت محتلة من قبل الشيعة المجوس كما انه اعلن بشكل واضح ان داعش لم تأتي لمحاربتنا ولا علاقة لنا بهذه الحرب مع العلم ان جميع قادة داعش مقيمين في اربيل وكل الارهابين الذين احتلوا الموصل قدموا عن طريق مطار اربيل هذه الحقيقة اشار اليها كل الكرد المخلصين الصادقين

يعني ما اخذه البرزاني واستولى عليه بالتعاون والتحالف مع داعش اصبح امر واقع لا يمكن للحكومة الجديدة حتى مجرد التفكير به لان الحكومة كما يقولون هؤلاء التوافه صنعها البرزاني اي صنيعته والمصنوع خاضع للصانع

انهم قرروا الغاء الجيش الفارسي واعادة جيش صدام وكل عناصر اجهزته الامنية والقمعية تحت اسم الحرس الوطني لا علاقة لحكومة العبادي به والدليل تشكيل وفد من الجهات والعشائر المؤيدة لداعش الوهابية والبعث الصدامي لزيارة امريكا والتباحث مع امريكا لتسليح جيش صدام وتدريبه بدعم مالي من ال سعود وال ثاني والخليفة لطرد الشيعة الروافض وليس الدواعش فالدواعش كلاب ال سعود ارسلوا لانقاذ السنة من الشيعة ليس الا

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم