أقلام حرة

علاقات امريكا بال سعود

MM80المعروف جيدا ان الادارة الامريكية وضعت حد و نهاية لحكم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل عوائل ال سعود وال ثاني وال خليفة وهذا الحد لا يتجاوز عام 2025

يظهر ان الامور تطورت وتغيرت على خلاف ما كانت تتوقعه تحليلات الادارة المريكية لهذا بدأت تقرب المدة الحقيقة تحددها لم تحددها بالضبط لكنها قربتها الى دون ذلك0

المعروف جيدا ان هذه العوائل المحتلة بدأت تدرك وتعي هذه الحقيقة فبدأت تتسارع في خدمة المخططات الامريكية ومصالحها وخاصة التي تخدم المصالح والمخططات الاسرائيلية

الا ان وفاة الملك عبد الله قد كشفت الكثير من الحقائق التي كانت خافية على الكثير من الناس وبعضها غامضة غير مفهومة لهذا فالتغيير الانفجار في الجزيرة اصبح وارد لهذا اسرعت الادارة الامريكية بكل ثقلها الى وقفه ولملمة الامور بعض الشي لانها تدرك ان الانفجار ليس في صالحها فانها تريد التغيير ولكن بالتدريج

من هذه الحقائق ان هذه العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة صنيعة غربية اسرائيلية مهمتها خدمة وحماية المصالح الغربية والمخططات الاسرائيلية بالدرجة الاولى والاساسية مقابل حماية حكم هذه العوائل ونفوذها في الجزيرة والخليج من قبل الدول الغربية واسرائيل

لهذا اصبحت هذه المشيخات مقرات رئيسية واساسية لمخابرات هذه الدول والقوات العسكرية البرية والبحرية والجوية فلو اخذنا البحرين هذه المشيخة التي تحتلها عائلة ال خليفة انها مقر للموساد الاسرائيلي ومقرا للمخابرات الامريكية والبريطانية ومقرا للقيادة البحرية العسكرية الامريكية كما انها مقرا للقيادة الجوية البريطانية والان انشأت قاعدة للبحرية البريطانية ومثل هذا في كل المشيخات ال سعود ال ثاني ال نهيان وغيرها

نعم هناك بريطايا هناك فرنسا الا ان الامر بيد امريكا واسرائيل فلديهما القوى الطاغية وهناك بقر حلوب ال نهيان ال خليفة ال ثاني ال سعود الا ان الكلمة لال سعود لانها تدر اكثر ذهبا وبمجرد ان تدر عائلة ال سعود تدر تلك العوائل تلقائيا نعم قد تختلف هذه العائلة مع تلك العائلة لا يعني انهما ضد الاسياد بل من اجل تعزيز ولائها للأسياد و تحاول ان تثبت انها اكثر ادرارا واكثر تضحية لامريكا واسرائيل من غيرها فكل عائلة تحاول ان تثبت انها الاكثر قربا من اسيادها والاكثر خدمة

وهذا يعني ان الامر محصور بين

امريكا + ال سعود= خدمة مصالح الدول الغربية وامريكا وخدمة المخططات الاسرائيلية والدفاع عنها

لكن التغيرات والتطورات التي حدثت في العالم وفي المنطقة وضعت الدول الغربية وخاصة امريكا في موقف محرج وصعب كيف تتبجح في وسائل اعلامها انها مدافعة عن الديمقراطية وحقوق الشعوب وهي تحمي   حكومات لا تعترف بالديمقراطية ولا بحقوق الانسان بل ترى في الشعوب مجرد عبيد وملك يمين بل تدافع عن هؤلاء الوحوش وتساهم في قمع شعوبها

لا شك ان هذه العلاقة الحميمة بين الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبين هذه العوائل المحتلة للخليج والجزيرة أساءت لسمعة هذه الدول التي تدعي الحضارة وانها المدافعة عن حقوق الانسان والحامية للديمقراطية

اي ديمقراطية واي حقوق الانسان وهي تدافع عن العبودية والتخلف وهي تحمي انظمة لا تعترف بوجود الانسان انه مجردعبد ذليل وتري في الديمقراطية كفر ومن يدعوا اليها كافر تجلده وتقطع رأسه علنا وفي الاماكن العامة

من الطبيعي هذه العلاقة جعلت الشعوب الحرة وخاصة شعوب المنطقة تنظر الى امريكا ومن معها على انهم اعداء لها اعداء لحق الشعوب اعداء للديمقراطية لهذا رفعت هذه الشعوب شعارها المعروف امريكا عدوة الشعوب

فمن الطبيعي ان الادارة الامريكية شعرت وادركت هذا الخطر هذا الشر المحدق بها وبمصالحها في المنطقة وفي العالم لهذا بدأت تغير من هذه العلاقة لا يعني انها ستتخلى عن مصالحها ولا ستتخلى عن هذه العوائل بل ستقوم بتغيير التركيبة الحاكمة يعني لديها خطط كثيرة بديلة حسب الظروف

تغيير العوائل كلها تبديل في افراد تلك العوائل التقليل من سيطرتها منح شعوبها بعض الحقوق مثل الانتخابات في ظل ملكية دستورية

يعني ان امريكا ومخابراتها على علم ويقين ان شعوب المنطقة في حالة غليان وان انفجارها امر حتمي وطبيعي في اي وقت وفي حالة انفجار هذه الشعوب يعني تدمير كل المصالح الامريكية في المنطقة لهذا تحاول الادارة الامريكية ان تخفف من هذا الغليان وتمنع انفجاره في هذه التغيرات فهل يمكنها ذلك

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم