أقلام حرة

رسالة الى وزيرة الصحة والى الاطباء الشرفاء

MM80نحن نسأل سؤال موجه الى السيدة الوزيرة او اي مسئول في الوزارة والى كل الاطباء الشرفاء

هل واجب ومهمة الطبيب معالجة المريض وهل حق المريض بالمعالجة ام معالجة الطبيب للمريض مجرد صدقة يقدمها الطبيب للمريض والمريض يستجدي تلك المعالجة ومن حق الطبيب وحسب مزاجه يعالج هذا وينهر هذا

ليت الوزيرة ان تجيب على هذا السئوال لنفهم الامر

ليت الاطباء الشرفاء يجيبون على هذا السؤال بصراحة

نريد جواب شافيا واضحا لا يقبل اي نوع من التأويل كي يعرف الطبيب مهمته وواجبه ويعرف المريض حقه

المعروف والمفهوم قديما وحديثا

ان واجب الطبيب معالجة المريض ومعالجة المريض حق وواجب وان الطبيب اقسم اليمين على ذلك هذا ما كنا نعرفه ونفهم لا ندري هل تغيرت المفاهيم

نقول للسيدة الوزيرة ولكل الاطباء ما هو رأيكم عندما يقول الطبيب لاحد المرضى لم ولن تؤثر علي لي القدرة على عدم معالجتك واذا عالجتك ليس لك وانما لله

اذا كانت مهمة الطبيب وواجبه هو صدقة من قبل الطبيب لمعالجة المريض وليس واجبه تجاه المريض وليس من حق المريض على الطبيب فعلى الحكومة ان تلغي الطب والاطباء وتفجر المستشفيات وما فيها من اجهزة والات فالمرضى لا يحتاجون الى صدقة لانهم اقرب الى الله من هذا الطبيب ومن امثاله ومن الطبيعي انهم اكثر تقوى ونقى وصفا من هؤلاء الاطباء واعتقد ان الله سيقبل دعوتهم ولا يقبل دعوة مثل هؤلاء الاطباء

المعروف جيدا ان واجب الطبيب هو معالجة المريض بكل ما يملك من معلومات ومن قدرة وجهد ومن حق المريض ان ينال العلاج من الطبيب وبدون منة ولا فضل وعلى المريض ان يثق ثقة مطلقة باخلاص الطبيب واذا ما قصر الطبيب او لم يبذل اقصى طاقته وخبرته من حيث الجهد والمعلومات فانه يعتبر ناكثا باليمين الذي اداه وفي هذه الحالة يحاسب امام الله ويحاسب امام القانون

الطبيب قبل ان يعين طبيبا يقسم يمين امام الله وامام الناس بان واجبه معالجة المرضى وانقاذهم من الالم والمعانات بكل طاقته وامكانيته وما يملك من قدرة معلومات

اما الطبيب الذي يعمل وفق رغبته ومصالحه الخاصة وهذا اعرفه وهذا لا اعرفه وهذا شيخ وهذا ميخ فعلى مهنة الطب الانسانية السلام ويجب ان يطلق عليها اسم اخر لانها اصبحت تجارة واي تجارة تجارة الم ودم

المعروف ان الطب مهنة انسانية من اقدس المهن ورسالتها القضاء على امراض الناس وآلامهم الا ان بعض اطبائنا اصبح واجبهم زيادة المرض فيزداد عدد المرضى وترتفع كشفية الطبيب وبهذا اصبح الطبيب كاي تاجرمحتكر فالتاجر يحتكر المادة حتى يزداد سعرها والطبيب مهمته نشر الامراض وبالتالي يزداد عدد المرضى ويرفع سعر كشفيته ويزداد دخله اليومي

لا شك ان مثل هذا الطبيب ومن امثاله يفرح ويسر اذا ازداد انتشار الامراض وازداد عدد المرضى وبالعكس يصاب بالحزن والكآبة اذا تقلصت وقلت الامراض وتناقص عدد المرضى وربما يموت او ينتحر

وهكذا تصبح مهمة وواجب هؤلاء الاطباء نشر الامراض وزيادة معانات الناس وبهذا يضمن جمع المال على حساب ألم ومعانات الاخرين

لهذا لا بد من دراسة دقيقة لمعالجة حالة بعض هؤلاء الاطباء الجشعين الحاقدين حتى لو يملكون بعض الامكانيات والمعلومات لان هؤلاء هدفهم المال باي طريقة من الطرق فالطب بالنسبة لهم تجارة واذا اصبحت مهنة الطب تجارة رابحة اصبحت مرض فتاك لا تختلف عن تجارة المخدرات او تجارة السلاح بل اشد فتكا من ذلك

لاشك ان الاطباء ثروة وطنية كبيرة لا يجوز التفريط بها باي طريقة بل يجب حمايتها وضمها في حدقات العيون فالتفريط بها جريمة وخيانة بحق الشعب والوطن

فالطبيب نبي مقدس يجب احترامه كل الاحترام والوثوق به كل الثقة ولا يجوز الشك في اخلاصه وصدقه مهما كانت الامور واني ارى الثقة المطلقة بالطبيب عامل مهم في شفاء المريض

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم