أقلام حرة

عقيدة هولاكو؟!!

MM80هولاكو الذي أحرق بغداد صاحب عقيدة دينية، ويرى أنه ينفذ عِقاب الرب في خلقه، وما هو إلا مؤيّد ومنصور بقوة ذلك الرب الذي رفع راياته جدّه جنكيز خان، ففتحت له الدنيا وأذلت الملوك والقادة والسلاطين، فامتلككهم واستباح بلدانهم وعاث فسادا وقتلا بديارهم.

ومن الكلمات التي توضح عقيدته ما يلي:

"من نائب رب السماء ماسح وجه الأرض ملك الشرق والغرب قان قان"

مفتتح رسائل إبن جنكيز خان في رسائله الموجهة لملوك الإسلام يدعوهم للطاعة. (البداية والنهاية لأبن كثير ج13-156).

"ولابد أنه قد بلغ سمعك على لسان الخاص والعام ما حل بالعالم والعالمين على يد الجيش المغولي.....، وذلك بحول الله القديم الدائم"

من رسالة هولاكو إلى المستعصم بالله يعاتبه ويهدده ويطلب منه الخضوع سنة 655 هجرية.

(جامع التواريخ للهمذاني ج3، ق1-268)

 

"إن الله الأزلي رفع جنكيز خان ومنحنا وجه الأرض كله من الشرق إلى الغرب"

من رسالة هولاكو إلى المستعصم بالله، بعد أن أغضبته الرسالة الجوابية من الخليفة.

(جامع التواريخ للهمذاني ج2، ق1 – 271)

"أما بعد: فقد نزلنا بغداد سنة ست وخمسين وستمائة فساء صباح المنذرين، فدعونا ملكها فابى فحق عليه القول فأخذناه أخذا وبيلا .........، فما ذلك على الله بعزيز والسلام على من اتبع الهدى."

من رسالة هولاكو إلى الناصر اليوبي صاحب حلب بعد سقوط بغداد، وكتبها له بالعربية نصير الدين الطوسي.

(جامع التواريخ للهمذاني ج2، ق1 – 296)

"إنا لما توجهنا إلى العراق وخرج إلينا جنودهم فقتلناهم بسيف الله."

من رسالة أخرى من هولاكو إلى الناصر صاحب حلب.

وفي رسالة أخرى:

"أما بعد: فنحن جنود الله بنا ينتقم ممن عتا وتجبر، وطغى وتكبر، وبأمر الله ما ائتمر. إن عوتب تنمر، وإن روجع استمر وتجبر."

(شذرات الذهب للحنبلي ج5، 272-273)

"باسمك اللهم باسط الأرض ورافع السماء......أنا نحن جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه وسلطنا على مَن حلّ به غضبه."

من رسالة هولاكو إلى سلطان مصر قطز .

(كتاب الملوك للمقريزي ج1، ق2، 427-429).

هذه المقتطفات من رسائل هولاكو تشير إلى أن عقيدته قد ترجمتها له أقلام عربية، لأنه كان يخاطب ملوك المسلمين بالعربية، وهذه العقيدة لا تختلف عما هو شائع اليوم في بلدان الدمار الشامل، المقنع بالتغيير والديمقراطيات الفتاكة!!

فما أشبه اليوم بالبارحة!!!

فكل آثم يدّعي بأنه غضب الله ونقمته، وسيفه الشديد وحكمه الوعيد، ولله في خلقه شؤون، وما أعجب ما يؤولون ويفسرون بمنظار أمّارات السوء التي فيهم!!

والويل للدين من أهله أجمعين!!

 

د-صادق السامرائي

في المثقف اليوم