أقلام حرة

مبادرة الحرب بيد سيد المقاومة

MM80هذا ما اكدته اسرائيل واعترفت به بأمكان السيد نصر الله ان يعلن الحرب متى ما يشاء وحيث مايشاء على اسرائيل

المعروف جيدا ان مبادرة الحرب بين العرب واسرائيل كانت بيد اسرائيل وحدها هي التي تحدد وقتها ومكانها ونتائجها اما المسئولون الحكام العرب فكانوا مشغولون في ملذاتهم وشهواتهم الحقيرة لا يعلمون ولا يفهمون اي شي يدور حولهم

وهذا ناتجا لقدرة الحكومة الاسرائيلية وامكانية مخابراتها واختراقها للاجهزة الامنية والعسكرية العربية ومعرفة اسرار وخفايا المسئولين العرب وسهولة شراء ذمم الشخصيات العربية وخاصة المسئولة والمتنفذة

قدرة وقوة الجيش الاسرائيلي واسلحته المتطورة

وجود قيادة كفؤة ومخلصة ومهنية

اما الان وبفضل وجود المقاومة الحرة الاسلامية بقيادة حزب الله تغيرت الامور وتبدلت الاحوال اصبحت المبادرة تتحول تدريجيا بيد المقاومة فكانت بحق تملك قيادة حكيمة وجريئة يعني انها تقدر الموقف وتتحرك بموجبه بقوة وجرأة لا تعرف الضعف ولا التردد لهذا كل حركاتها ومواقفها كانت ناجحة وفائزة ومنتصرة

فكانت اسرائيل عندما تسمع خطابات الحكام العرب وتبجحاتهم تسخر منهم وتضحك وتقول انهم فعلا بعران لانها تعلم مجرد اقوال لا قيمة لها ولا تمت الى الواقع باي صلة بل ان تلك الخطب الرنانة والتبجحات الجوفاء كانت تصب في صالح اسرائيل وكثير ما تقوم أسرائيل بنشر مثل هذه الاقوال والخطابات في وسائل الاعلام المختلفة على كل شعوب العالم لتنال تأييد وعطف العالم وتجعل منها مبررا وعذرا لاعلان الحرب على العرب بحجة الدفاع عن نفسها فهذا الحاكم يهدد برمي اليهود في البحر وهذا يهدد بحرق اليهود وهذا يهدد بسبي اليهوديات والغلمان اليهود والنتيجة العرب غرقوا في المياه ورمال الصحراء واصبحوا طعاما لضواري البحر والصحراء بمهاترات جمال عبد الناصر

والعرب احترقوا بنيران جهنم التي اشعلها صدام وذبحوا شباب العرب وسبيت نسائهم واطفالهم

اما عندما تسمع خطابات المقاومة تصمت ثم تفكر ثم تحلل ومن ثم تصاب بالرعب والخوف فخطابات المقاومة ليست اقوال انما افعال وخطابات المقاومة صادقة وواضحة

نحن لا نعتدي على احد لكننا لا نقبل باي اعتداء علينا ونحن الذين نحدد الرد ووقته ومكانه نحن ليس دعاة حرب ولكننا سنحارب من يحاربنا وسيكون ردنا قاسيا

نحن لم ولن نبدأ بقتال لكن عندما يبدأ الاخرون بقتالنا لن نتوقف الا بالنصر او الشهادة هذه طبيعتنا منذ صرخة سمية ام عمار وصرخة ابي ذر وصرخ الامام علي وصرخة الحسين وحتى الان لم نتغير ولم نتبدل ونستمر هكذا حتى يحق الحق ويزهق الباطل في كل الارض

لا شك ان اسرائيل ادركت هذه الحقيقة وفهمتها الادراك الصحيح والفهم السليم لهذا امرت عبيدها ال سعود ال نهيان ال ثاني ال خليفة بارسال الكلاب الوهابية القاعدة داعش النصرة انصار الشريعة بوكو حرام ومنظمات ارهابية كثيرة لخلق فتنة وحروب اهلية في البلدان العربية والاسلامية ومحاربة العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل والدفاع عن مخططاتها ومصالحها بذريعة وحجة وقف المد الشيعي

لا شك ان هذا الاسلوب صب في صالح اسرائيل ومنح اسرائيل الفرصة والقوة والوسيلة السهلة لتحقيق اهدافها ومراميها بدون اي خسارة لا مادية ولا معنوية بل جعلت العرب يعضهم يقتل بعض وبعضهم يغزوا بعض وبعضهم يسبي نساء بعض وبعضهم يدمر منازل بعض وبعضهم يهجر بعض وبالتالي اضعف العرب واذل العرب وافقر العرب

وتوجهت كل هذه المجموعات الظلامية الارهابية بهجمات ضد المقاومة الاسلامية من اجل الاساءة اليها وانهائها بكل الطرق والوسائل الا ان المقاومة كانت هي الاقوى والاكثر تأييد

وها هي تفرض ارادتها الحرة على الاعداء على اسرائيل باعتراف الساسة الاسرائيلين حيث اكدوا بشكل واضح بان للمقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله وقائده حسن نصر الله لها القدرة والامكانية ان تعلن الحرب على اسرائيل حيث ما تشاء وفي اي وقت وفي اي مكان

فالمقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله لا تقتل مدني ولا تفجر بيتا ولا سوقا ولا منزلا بل تقتل من قتل ابنائها لا كما يفعل كلابها الوهابيين الظلاميين

فهجوم المقاومة الاسلامية على الجيش الاسرائيلي وقتل مجموعة وجرح البعض كان مفاجئة للقيادة الاسرائيلية وعبيدها بل جاء دليل واضح وبرهان ساطع بان المقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله قادرة على الرد وتحقيق الانتصار لهذا كان موقف اسرائيل متردد ضعيف رغم تهديداتها الكلامية الا انها عاجزة عن اي عمل فعلي ضد المقاومة لانها تدرك اذا ما ردت اي رد عملي ستخسر خسارة كبيرة وستندم على فعلتها

لهذا ناشدت عبيدها وخدمها ال سعود ودعت كلابها الوهابية الظلامية الى شن حربا شعواء عسكرية واعلامية ضد المقاومة وسيدها في لبنان في سوريا في العراق في نجيريا في مصر في اليمن في كل مكان

لا يدرون ان الجماهير العربية والاسلامية رفعت تلك الغشاوة التي كانت تحجب رؤية الحقيقة عن البصر والبصيرة واصبحت تشاهد الامور بوضوح ومن المستحيل تضليلها وخداعها

فها هو امر الله ات

فلا عاصم لكم يا اعداء الله والحياة والانسان

 

مهدي المولى

 

 

 

د-صادق السامرائي

في المثقف اليوم