أقلام حرة

المرجعية الدينية العليا تنال تأييد المجتمع الدولي

MM80لا شك ان المرجعية الدينية العليا بقيادة الامام السيستاني بدأت تلعب دورا مهما واساسيا في انقاذ العالم وتغييره نحو الافضل فانها اظهرت صورة الاسلام الصحيحة المنورة التي هي رحمة للعالمين الذي حاول ويحاول اعداء الحياة والانسان من الوهابين المتوحشين والمجموعات الانتهازية المأجورة بأخماد نور الاسلام وجعله شقاء وعذاب للاخرين وظلام وموت

فكان موقف المرجعية الرشيدة وفتاواها الربانية جعل العالم يقف موقف احترام وتقديس واجلال للمرجعية وعلى رأسها الامام السيستاني واصبح موضع فخر واعتزاز وقدوة لكل الحركات والشخصيات الانسانية في كل مكان من العالم

اقول صراحة ان مرجعية الامام السيستاني تمثل مرجعية الامام علي فهي المرجعية الوحيدة في تاريخ المرجعية الدينية التي سارت على نهج وبرنامج الامام علي وبفضلها وبوجودها تحرر العراق وتحرر العراقيون ونالوا الحرية وفتح الباب لبقية الشعوب العربية والاسلامية للسير في طريق الحرية وبناء المجتمع الانساني الحر مجتمع انساني تسوده العدالة والانسانية

لهذا فاني لست مبالغا اذا قلت ان الامام السيستاني يمثل الامام علي عصره فانه بشر وسار على خط الامام علي وبخطته وبنهجه قولا وفعلا انه دعا الجماهير الناس الى التمسك بالحق الى عمل الخير فكانت دعواته العملية لم توجه الى مجموعة الى دين الى مذهب الى قومية بل كانت توجه الى الانسان الحر الانسان العاشق للحياة الذي يحترم الانسان

رافعا شعار الامام علي قيمة المرء ما يحسنه المسلم الانسان من سلم الناس من يده ولسانه

المسلم الانسان من نفع الناس الاسلام رحمة للعالمين يعني لكل الناس بغض النظر عن دينه معتقده وهذه الرحمة تأتي من خلال تضحية المسلم حب المسلم مساعدة المسلم للاخرين

كان الوهابي الظلامي الذي يتظاهر ويتستر باسم السنة كذبا وزورا يكفر الشيعي ويعتبر ذبحه فريضة وطاعة لله ويعتبر ذبح الشيعي وهتك حرمته ونهب ماله من افضل الاعمال التي تقربه من الله وتقرب الله منه ويدخل الجنة بدون حساب في الوقت نفسه يصرخ الامام السيستاني رافضا بشدة قول بعض الشيعة اخواننا السنة لا تقولوا اخواننا السنة بل قولوا انفسنا

فعندما بدأت المجموعات الوهابية والصدامية بدعم من ال سعود وال ثاني بذبح الشيعة باسم السنة ذهب الكثير من الشيعة اليه وطلبوا منه ان يأذن لهم بقتال هؤلاء الذين يذبحون الشيعة فقال لهم هل تعرفونهم معرفة دقيقة فقالوا انهم السنة

فرد الامام السيستاني والله لو كان لي مائة ولد وذبح الارهابيون 99 منهم وطلب مني الولد الاخر الجهاد لم أذن بالقتال ديننا يفرض علينا ان نموت من اجل ان يحيا الاخرين ان نجوع كي يشبع الاخرون

لانه كان يدرك كل الادراك بان هؤلاء الذين يذبحون العراقيين ويدمرون العراق لا يمتون للعراق بصلة ولا تربطهم اي رابطة وان هدفهم الذبح والتدمير وخلق فتنة بين اهل العراق ان هدفهم قتل اهل السنة بالدرجة الاولى لانها الوسيلة الوحيدة لتحقيق اهدافهم فهم يذبحون الشيعة باسم السنة فيرد الشيعة بذبح السنة رغم ان المجموعات الارهابية الوهابية صنعت لها مجموعات من الشيعة وامرتهم بذبح السنة باسم الشيعة الا ان هذه المحاولة انكشفت وانفضحت وبالتالي فشلت وخابت احلامهم نتيجة لموقف المرجعية الرشيدة بزعامة الامام السيستاني الانساني الاسلامي

فكانت كل مواقفه وفتاواه لا تخدم الشيعة فقط بل تخدم الفئات والطوائف الاخرى المسيح الصابئة التركمان السنة بالدرجة الاولى والشيعة من ضمنهم

فالفتوى الربانية الاخيرة والتي دعا فيها العراقيين الى مواجهة المجموعات الظلامية الارهابية دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات جاءت بالدرجة الاولى لحماية اهل السنة المسيحين الايزيدين لهذا نالت هذه الفتوى التأييد والتلبية من قبل كل عراقي شريف وكل انسان يعتز بانسانيته في العالم بغض النظر عن دينه ومعتقده وتفكيره

لهذا نرى اعداء العراق اعداء الحياة والانسانية وعلى رأس هؤلاء الاعداء ال سعود ودينهم الوهابي الذين هم امتداد لال سفيان ودينهم الفئة الباغية اعلنوا الحرب على المرجعية الدينية وبالذات شخصية الامام السيستاني وبنفس الاساليب ونفس الاكاذيب التي استخدمتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان ضد المسلمين وبالذات ضد شخصية الامام علي

فكل ما يواجهه الشعب العراقي من هجمات ظلامية ارهابية من ذبح واغتصاب وفساد وحملات اعلامية وصنع شخصيات متخلفة واطلاق عبارة مرجعية مهمتها الاساءة للمرجعية الدينية العليا بمعزوفات صدامية كان قد اطلقها مثل المرجع العراقي العربي ومن هؤلاء المتخلفين المجرمين الذين صنعتهم المخابرات الصدامية وبعد قبر الطاغية انتموا الى مخابرات ال سعود والى المجموعات الارهابية واخذوا يتحركون وفق تعليماتهم امثال الصرخاوي والقحطاني والرباني والكرعاوي والخلصاوي وغيرهم من الجهلة المتخلفين

رغم ما تحصل عليه هذه الشخصيات الجاهلة المتخلفة من دعم مالي واعلامي من قبل ال سعود وغيرهم من الذين لا يريدون للعراق وللعرب والمسلمين اي خير الا انهم فشلوا في تحقيق مهتهم وخابت ظنونهم لهذا بدات هذه الشخصيات القذرة تتلاشى وتهرب

فالشعب العراقي تسلح بفتوى المرجعية الدينية العليا وصرخ صرخة حسينية هيهات منا الذلة لمواجهة قوى الظلام الوهابية الارهابية سواء كانت سنية شيعية كردية

وهذا الموقف الجرئ من قبل المرجعية وتمسك الجماهير العراقية بهذا الموقف الانساني منح المرجعية والشعب العراقي منزلة عالية ومكانة راقية في قلوب ونفوس الكثير من الشخصيات والمنظمات الانسانية حتى اصبحت المرجعية محط انظارهم وقبلتهم من مختلف الاتجاهات الفكرية والدينية

لاول مرة تتحرك مشيخة الازهر وتعلن بفخر رغبتها في زيارة النجف الاشرف واللقاء بمرجعية النجف بمرجعية الامام السيستاني والتحاور والنقاش من اجل التوصل الى القرارات الصائبة التي تخدم الانسانية ومواجهات الهجمات الظلامية التي اساءة للاسلام ومنحته صورة غير صورته وصوت غير صوته من قبل المجموعات الوهابية المدعومة من قبل ال سعود وصنائعهم من الجهلاء والمجانين واهل الرذيلة

لا شك ان هذه المكانة العظيمة للمرجعية الدينية التي وصلت اليها والاحترام الكبير اغاظ هذه المجموعة من الاميين المتخلفين الصداميين فخرجوا يعزفون معزوفة صدام المقبور

لا يوجد مراجع عرب عراقيون ويطلبون من شيوخ الازهر عدم زيارة العراق

كأن شيوخ الازهر لا يعرفون من هو محمد بن عبد الله ومن هو مسيلمة الكذاب.

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم