أقلام حرة

النظام الاردني والمصير المجهول

MM80اكد الكثير من المحللين بان النظام الاردني اوقعوه في المصيدة التي نصبوها اليه من حيث لا يدري

المعروف ان النظام الاردني نظام بعيد عن المشاكل والازمات ودائما يميل الى الاقوى لا يهمه المشاكل العربية ولا الاسلامية ولا الفلسطينية الذي يهمه الاستقرار وبقاء الدولة الهاشمية

صحيح ان الملك حسين وقف الى جانب صدام في حربه ضد الشعب العراقي سواء في النيران التي اشعلها ضد ايران الاسلام او ضد الكويت لا حبا في صدام وانما كرها للعراقيين

لانه يطلبهم بثار وكأن انقلاب شباط الاسود 1963 وما اريقت من دماء وزهقت من ارواح لم تشف غليله فدفع صدام الى حرب ضد ايران الاسلام وضد الكويت وهذه نتائج هذه الحروب

والسبب الثاني الذي دفع الملك الحسين الى الوقوف الى جانب صدام قيل ان صدام وعده بانه سيعيد حلمه في اقامة الاتحاد الهاشمي المشئوم الذي ازاله الشعب العراقي وسحقه بحذائه وسيجعله ملكا على العراق وهنا اثبت الملك حسين غبائه لا ادري هل صدق وعد صدام ام ان احدهم يضحك على الاخر ولا يهمه ذلك الذي يهمه انه اخذ ثأره من الشعب العراقي ومن العراق

المعروف جيدا ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود لم تغفر له موقفه من غزو الكويت ومساندته لصدام فاخذت تنظر الى النظام الاردني نظرة حذر وشك وفي نفس الوقت تحاول الاطاحة به بشكل غير مباشر وكأنها لا تعلم بل كثير ما تتظاهر بالحب والتودد له الا انها غير مطمئنة اليه نتيجة لتقلباته السريعة والمفاجئة لهذا قررت جذبه اليها وضمه الى حلف درع الجزيرة ليكن تحت اعينها وحاولت اغراه بالمال بشرط ان يتحول الى نظام عائلي اي لا دستور ولا قانون ولااحزاب ولا انتخابات حتى لو كانت شكلية صحيح انها مغرية وانه يتمناها ويرغب بها لكن الامر ليس بيده فالشعب الاردني يختلف عن شعوب الجزيرة والخليج

لهذا رفض الانضمام الى تحالف الخليج اي درع الجزيرة

وهذا الرفض من قبل النظام الاردني يعتبر تحدي بالنسبة لهذه العوائل الفاسدة الخائفة المرعوبة لهذا قررت محاسبته ولكن بطرق واساليب ظاهرها الرحمة وباطنها جهنم

مثلا انها اغرته بالمال حتى اخضعته الى درجة التخدير فجعلت من الاردن ممر للكلاب الوهابية والسلاح لذبح الشعب السوري ومعسكرا لهؤلاء المجموعات الارهابية الوهابية لتدريبهم وتسليحهم ثم ارسالهم لذبح السورين ومن ثم العراقيين وجعلت من معسكرات النازحين السورين شبكات صيد لفتيات السوريات وخاصة الجميلات منهن سواء بالترغيب او الترهيب ومن ثم الاستيلاء عليهن وارسالهن الى بؤر الفساد والرذيلة التي يشرف عليها اقذار الخليج والجزيرة وهكذا تورط من حيث لا يدري بالارهاب واصبح جزء منه لا قدرة له على المواصلة مع الارهابين ولا قدرة له على الخروج منهم

وعندما امرت الولايات المتحدة الامريكية عبيدها وخدمها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة للمشاركة بالمال والسلاح في الحلف الدولي لمحاربة الارهاب والارهابين داعش القاعدة وغيرها اسرعت هذه العوائل الفاسدة الى تلبية الدعوة وسحبوا معهم النظام الاردني بقوة من حيث لا يدري

وفعلا اشتركت بعض طائرات النظام مع هذه العوائل في الحرب ولكن ليس ضد داعش الوهابية وانما ضد الشعب العراقي والشعب السوري حيث قامت طائراتهم بالقاء السموم والرصاص على شعبي العراق وسوريا والقاء المواد الغذائية والمساعدات الاخرى على المجموعات الارهابية الوهابية الا الطائرات الاردنية فكانت توجه نيرانها ضد التجمعات الارهابية وكانت النيران مركزة ومؤثرة لا شك ان هذا العمل من قبل الطائرات الاردنية غير مقبول بل مرفوض رفضا قاطعا لهذا قرروا اعدام الطيار الاردني

فقامت احدى الطائرات الاماراتية بأسقاط الطائرة الاردنية التي يقودها معاذ الكساسبة وبالتالي القي القبض عليه من قبل عناصر داعش الوهابية ثم سلم الى عناصر اجرامية من حزب البعث الصدامي الذين يتسلمون مناصب حساسة في منظمة داعش الوهابية وخاصة في مجلس الشورى وعلى رأسهم المجرم الهارب عزت الدوري فهم الذين اشرفوا على التحقيق معه وهم الذي عذبوه وحرقوه

على اساس انهم يتبعون السنة فاحد الخلفاء حرق احد المسلمين بالنار وبما انهم ملتزمون بالسنة فعليهم تطبيقها وتنفيذها ومن هذا المنطلق اصدروا قرار بحرق المسلمين اينما وجدوا واغتصاب نسائهم ثم تخيرهن بين القبول بالعبودية والرق او الحرق

المعروف انهم كانوا يذبحون المسلمين مستندين على حديث يقول ارسلت للذبح فاذبحوا اما الان فغيروا هذه القاعدة وجدوا سنة جديدة وسهلة وهي الحرق بالنار

وهكذا وضعوا النظام الاردني بين انياب الوحش من ينقذه كيف ينقذ نفسه لا يدري

هل يعلن الحرب على داعش هل ينسحب من التحالف

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم