أقلام حرة

8 شباط 1963 كان بداية لفترة ظلامية متوحشة

MM80ليس هناك عراقي شريف صادق لم يرى في اشراقة ثورة 14 تموز 1958 شمسا أشرقت في العراق لتبدد الظلام والظلم والقضاء على الظالمين والظلاميين اللذان تحكما وسادا في المنطقة وخاصة في العراق منذ مقتل الامام علي وحتى يومنا هذا

لهذا تجمعت كل قوى الظلام والوحشية في داخل العراق وفي خارجه لاخماد شمس الثورة شمس العراق وفي يوم 8 شباط من عام 1963 استطاعت ان تخمد الشمس وتطفي نورها ومنذ ذلك الوقت ساد الظلام وسادت الوحشية في كل ارجاء العراق حيث وضعت الخطط وهيئت كل الآليات لابادة العراقيين وتدمير العراق

حيث التقت القومجية العنصرية النازية الكردية المتمثلة بالمجموعة البرزانية العميلة مع المجوعة القومجية العنصرية النازية الكردية المتمثلة بمجموعة عفلق وجحوش الدكتاتور جمال عبد الناصر بدعم وتمويل من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الصهيونية

فكان اتفاق مجموعة البرزاني النازية مع مجموعة عفلق وجحوش عبد الناصر وتعاونهما معا على اخماد شمس العراق السبب الاساسي الذي فتح باب جهنم على العراقيين والذي اغلق باب الجنة الذي فتحته ثورة 14 تموز لهم وكادوا يدخلوها بسلام آمنين

الا ان تجمع الاشرار والعبيد وتحالفهم وتعاونهم على ذبح الثورة واهلها حالوا دون دخول العراقيين الجنة بل انهم فتحوا باب جهنم وادخلوا العراق والعراقيين فيها في ذلك اليوم الاسود المشئوم ومنذ ذلك الوقت والعراقيون يعذبون ويحرقون ويذبحون جماعات وفرادى ويدفنون احياء مقابر جماعية حلبجة الانفال اسر النساء العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة

منذ ذلك اليوم والى الان والعراقيون بين ذبيح وسجين وشريد منذ ذلك اليوم والى الان وهم لا رأي لهم ولا موقف انهم مجرد عبيد حمير والويل كل الويل لمن قال اف فانه يتهم بالعمالة والخيانة وانه ليس عراقي ولا عربي انه رافضي صفوي وهندي بل اخذوا يصفونه بعدم الغيرة والكرامة والشرف

حيث استخدمت هذه الزمر كل وسائل الابادة والاذلال والقهر التي أستخدمها اجدادهم ضد العراقيين بل كانوا يفتخرون باجدادهم وبأساليبهم القذرة مثل التعذيب والموت وهتك الحرمات واعتصاب الاعراض ضد العراقيين وكثير ما يحاولوا ان يكونوا اكثر منهم قسوة ووحشية

فالطاغية المقبور صدام حسين امر وسائل اعلامه بنشر الاكاذيب والروايات في صحفه ووسائل اعلامه وبشكل سافر وعلني وهي تصف الشيعة وتنعتهم بكل صفات الرذيلة وتحط من شأنهم وتعتبرهم خونة لا يملكون شرف نسائهم عاهرات ورجالهم لا غيرة لهم يتعاطون الدعارة يبيعون وطنهم كما يبيعون نسائهم لهذا حرم عليهم العمل والمناصب لعدم الثقة بهم لكنه فضل التعامل مع بعضهم على اساس انهم خدم وعبيد ليس الا

يوم 8 شباط عام 1963 من اكثر الايام السود التي مرت في تاريخ العراق سوادا واكثرها وحشية وظلما وظلاما كانت بداية لكل ما حل بالعراق والعراقيين من آلام ومن معانات حيث جمعت كل ظلام وظلم التاريخ في كل مكان وفي كل زمان وصبته على العراق والعراقيين

فما صب من ظلم وظلام على العراقيين والعراق من قبل هؤلاء الوحوش لوصب على اي شعب من شعوب العالم لذاب وتفتت وزال وتلاشى الا ان شعب العراق تحمل كل ذلك بشاعة فائقة وصبر لامثيل له فقاوم وتحدى ورفض الخضوع والاستسلام وهاو هو يواصل تحديه بأرادة لا تعرف اللين والتردد واليأس لا يقبل الا بالنصر ولا يريد الا النصر هذا هو شعاره ولا هدف غيره

عراق واحد موحد ديمقراطي تعددي حر مستقل علمه واحد جيشه واحد ثروته واحدة شعبه واحد هو الشعب العراقي

الغريب ان نفس المجموعات العنصرية النازية التي ذبحت ثورة تموز واهلها وشعبها وعراقها في يوم 8 شباط 1963 تتجمع اليوم وتتحالف مع تلك الجهات الخارجية ال سعود وال ثاني لذبح المسيرة الديمقراطية التي اتخذها الشعب وذبح كل من يدعوا اليها وسار بها ليخلقوا يوما اسود مظلم اخر

لكن شعبنا قرر وصمم وعزم على تبديد كل ظلم وظلام 8 شباط الاسود وازالة اي اثر من اثاره رافعا مشاعل النور والحرية في كل مكان من ارض العراق

لا شك ان المعركة التي تدور على ارض العراق بين قوى النور والحرية والقيم الانسانية وبين قوى الظلام والعبودية والقيم الوحشية معركة مصيرية ستكون نتائجها بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق والمنطقة والانسانية

اما انتصار قوى النور والحرية والقيم الانسانية واما انتصار قوى الظلام والعبودية والقيم الوحشية

لهذا ان شعبنا في معركة تاريخية مصيرية مقدسة لا خيار امامه الا الانتصار وهذا يتطلب من كل قوى النور والحرية وعشاق الحياة ان يقفوا مع شعب العراق وقفة شجاعة موحدة

لازالة كل اثر ليوم 8شباط الاسود المظلم وتنظيف العراق من ادرانه ومفاسده تنظيفا كاملا

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم