أقلام حرة

أيها الأحرار ولا سيما العراقيون

mohamad thamerسلام سلام سلام في واحد من أسوأ أيام التاريخ ألا وهو الثامن من شباط 1963 حيث انقلاب الظالمين الأسْوَد/ من البعثيين، وغيرهم من الشريرين\ الذين أهلكوا البلاد والعباد؛ وأدخلوهم دائرة الاستعباد، فقد قتلوا، وسجنوا، وشرّدوا، ونهبوا، وسلبوا، وفعلوا كل مشين/ ولا سيما اغتصاب الأعراض\ فضلا عن اغتصاب الأموال، ولم يتورّعوا عن العودة إلى ذلك، بعد 17/ تموز 68 حيث انتهكوا ما انتهكوا، وفعلوا كل شائن، وهم يُطالبون بقلب الصفحة، وفتح صفحة جديدة، ليملؤها/ على عادتهم\ بما تمرّسوا عليه من شرور، لقد استحدثوا أحواض التيزاب، والثرامات البشرية، ووسائل التعذيب والتغييب الأخرى، ولم يعتذروا عن خطأ، ومع ذلك، فذيولهم يُطالبون لهم بالصفح والعفو؛ ترى عن ماذا يصفح العراقيون؟!

وماذا ينتظرون أكثر؟!

لقد ملأ الظالمون الصفحات بالظلم، والله لا يحب الظالمين، فهل نحبهم؟!

إنني أعيذكم بالله من ذلك، فتنبهوا إلى خِدَعهم، وأكاذيبهم، ولا يفوتنكم من شرورهم شر؛ إنهم لم يتوقفوا عن قذف نخلة العراقيين بشرّهم، حتى يوم الناس هذا، ولن يتوقفوا، فلا تنسَوا شرورهم، والله من وراء القصد، وهو الموفق للصواب.

 

 

في المثقف اليوم