أقلام حرة

بوق ظافر العاني

MM80لا يمكن بكل الاحوال اذا كان حوار في لقاء تلفزيوني أو تصريح لأحدى القنوات أو رأي من قبل سياسي ان يقول كلاما يسيء فيه لقوات الحشد الشعبي ان كان من السياسيين الشيعة او السنة او الكرد على حد سواء .

وقوات الحشد الشعبي هي مجاميع من اطياف المجتمع العراقي لبت نداء المرجعية الدينية في الدفاع عن الوطن ومقاتلة تنظيم داعش الارهابي الذي احتل الموصل واجزاء من محافظات اخرى في حزيران الماضي .

ولايزال مقاتلو الحشد الشعبي يقدمون التضحيات تلو التضحيات يوميا في جميع المناطق التي تتواجد فيها عصابات داعش الارهابية الى جنب القوات الامنية من أجل تحرير كافة المناطق العراقية من قبضة تنظيم (داعش) .

ولولا نداء المرجعية لدخلت عصابات داعش الاجرامية العاصمة بغداد .

وان دعوة المرجعية وجهودها وحكمتها هي من حققت هذا الانتصار . وهي التي دعت العراقيين الى حمل السلاح في لحظات كانت أخطر مايكون على المجتمع العراقي وكانت سبب بمنع داعش من التمدد الى مناطق اخرى .

ولاادري لماذا كان ينظر وزير النقل باقر جبر الزبيدي في كل لقاء تلفزيوني (ان الحرب القادمة ستكون على ابواب بغداد) !!!

هل كان باقر صولاغ على علم بهذه الحرب على ابواب بغداد أم انها ضرب من المجن؟ أم انه يريد ان يقول لنا انه عالم بالفلك والرياضيات (والغيبيات)؟

وكان يبشر دائما بالحرب الطائفية ولكن كل هذه (الخزعبلات) باءت بالفشل والحمد لله . وعليه مستقبلا ان لاينظر فأن التنظير ليس من اختصاصه .

وشيء اخر وسوف اضطر اخرج عن الموضوع قليلا ان يجيبنا على هذا السؤال المهم جدا . وهو انه كيف سمح لنفسه بإعتباره وزير النقل العراقي ان يتصرف بطائرات النقل الجوي العراقي بهذه الكيفية وان يوفر طائرة تنقل حمايات وزير المالية هوشيار زيباري والبالغ عددهم 200 والذين عينهم زيباري حديثا براتب 800 الف دينار شهريا غير المخصصات الاخرى ونحن نعاني من حالة تقشف . بل ان هناك عجز في الميزانية وكثير من الموظفين لم يستلموا رواتبهم منذ اشهر فكيف استطاع زيباري صرف هذه الرواتب لحماياته؟ وهذه الطائرة التي خصصها وزير النقل تنقل هؤلاء الحمايات من بغداد الى دهوك ذهابا وايابا شهريا !!!!

ارجع واقول ان قوات الحشد الشعبي هي التي ترفع رأس العراقيين في كل محفل .

وهم اليد الطولى لضرب عصابات داعش الارهابية والقضاء عليها . ويجب الاشادة بهم في كل وسائل الاعلام لأنهم يستحقون الاشادة والاحترام بكل معنى الكلمة .

هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم الزكية لايمكن رد الجميل الذي بذلوه من اجل العراق .

ولايمكن بحال ان تسد الكلمات كرم الذود عن حياض الوطن الذي أعطوه حقه .

فهل بعد ذلك يمكن ان يتجرأ شخص او سياسي على قوات الحشد الشعبي؟

واقول مع الاسف نعم يوجد مثل هؤلاء الصداميين مثل ظافر العاني ومن لفه من الذين كانوا خدم عند الدكتاتور المقبور حتى قبل سقوط النظام كانوا يلبسون الزيتوني ويدافعون عن البعث وصدام المقبور بكل شراسة وحتى اليوم .

ظافر العاني قبل ايام ومن على احدى الفضائيات ثرثر كلاما غير منطقيا وتافها بكل معنى الكلمة وسخيفا يعبر عما في نفسه هو وغيره من جوقة البعثيين الصداميين .

وقد استنكر نواب التحالف الوطني هذا اليوم الخميس تصريحات (البوق) ظافر العاني معتبرين اياها مخالفة للمادة 50 في الدستور العراقي .

https://www.youtube.com/watch?v=hdqPNY-eXdI ظافر العاني

اقول للتحالف الوطني اذا كانت تصريحات هذا المأبون البعثي مخالفة للدستور العراقي وانتم تعترفون بهذا الشيء ماهي اجراءاتكم القانونية؟

وهل الاستنكار يجدي هذا اليوم مع هؤلاء الدواعش السياسيين؟

ثم اريد ان اقول للتحالف الوطني ماجدوى هذا المؤتمر اذا كنتم تعرفون مسبقا لايمكن ان يحقق هذه النتائج المرجية؟

ماجدوى المؤتمر اذا لم يكن مدعوما من قبل القضاء والحكومة العراقية؟

ثم ماذا يعني انكم عبرتم عن رأيكم وأنتم تعرفون انه لايصل الى رأس الشارع؟!!

نحن كلنا نقول معكم اللهم ارحم شهداء الحشد الشعبي ونسأل الله ان يشافي جرحانا .

ولكن هل يكفي ذلك ان نقول الى ظافر العاني ان كنت تملك ذرة من الشجاعة والشرف ان تأتي معنا الى جبهات القتال لتطلع عن من يدافع عن شرف العراقيين وكرامتهم ووحدتهم؟

هل واحد مثل ظافر العاني يصرف كلامكم بكيلو برتقال؟ بالله عليكم لنكن صريحين قليلا ولاتغضبون مني اذا كنت اكاشفكم بهذه الجرأة وهذا الطرح الموضوعي؟

ولكننا نقول لمن وقعوا على (الاتفاق السياسي) المهين والذين يدافعون عنه كما قال أحد رجال الدين البارزين في العملية السياسية (سيد عمار الحكيم) : هذه ليست تنازلات وانما انفتاح على الاخررر !!!

وها أنتم اليوم تضعون الحرس الوطني وقانون المسائلة والعدالة واجتثاث البعث بسلة واحدة لكي تقرون أعين الدواعش السياسيين . واستحلفكم بالله وبكل المقدسات هل هذا يرضي الله والشعب العراقي المكلوم والشهداء الذين ينامون في القبور؟

 

سيد احمد العباسي

في المثقف اليوم