أقلام حرة

خطوة غير موفقة سيدنا

MM80المعروف جيدا ان انشاء واقامة الحشد الشعبي جاء تلبية لدعوة المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني والتي كانت دعوة ربانية كما وصفها اهل الحكمة والعقل والتي كانت اقوى سلاح في وجه المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والتي ادت الى وقف زحف وتقدم هذه الهجمة الظلامية الوهابية والصدامية وبالتالي أنقذت بغداد ومدن الوسط والجنوب وحمت المراقد المقدسة من الدمار والتي بدأت تطاردهم والقضاء عليهم واصبح الانتصار عليهم وانقاذ البلاد والعباد امر مؤكد ومجرد وقت

وفجأة وبشكل غير متوقع يأتي موقف السيد مقتدى وهو انسحاب مجموعته التي كانت من ضمن الحشد الشعبي مثل سرايا السلام ليته اكتفى بذلك   بل هاجم   الحشد الشعبي واتهمه بأغتيال الشيخ الجنابي واطلق عليه اسم المليشيات الوقحة وهذا الاسم اطلقته المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش القاعدة وكانه اصبح ناطق رسمي باسم المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ان العراق يعاني من المليشيات الوقحة وتسلطهم على رقاب الشعب المظلوم

لو تمعنا في تصريحات السيد مقتدى الصدر لاتضح لنا انه واقع تحت ضغوط كبيرة لا قدرة له على مواجهتها لهذا ترى تصرفاته متناقضة متضادة

مثلا انه اتهم الحشد الشعبي بالمليشيات الوقحة كما انه اتخذ قراره بانسحاب مجموعته التي لم تقوم باي عمل منذ عدة اشهر لاسباب معروفة من اجل ان يثبت انه صادق النية

السؤال لمن يثبت ذلك لداعش الوهابية لممثلي داعش في الحكومة والبرلمان كما انه اتهم الحشد الشعبي بقتل الابرياء عندما قال لا يجوز الدفاع عن الشيعة بقتل الابرياء من السنة وكأنه يقول ان الحشد الشعبي اسس لقتل السنة بل اعتبر خطوته هذه بداية لانهاء الحشد الشعبي والاستسلام للقوى الارهابية الوهابية والصدامية

اعتقد السيد مقتدى وكل ابناء السنة يعلمون علم اليقين ان الحشد الشعبي الذي يقاتل ويقدم دمه وروحه للدفاع عن السنة الابرياء في الضلوعية والانبار فانه جنب الى جنب مع الاشراف من ابناء الانبار من ابناء عشائر البو نمر والجبور والعبيد لانقاذ ابنائهم من الذبح ونسائهم من الاغتصاب واموالهم من النهب

على السيد مقتدى ان ينتبه الى الدور الذي يقوم به لا اريد ان اتهمه بالخيانة ولا اشبهه بالطابور الخامس في معركة صفين الاولى بدور الخوارج والاشعث بن قيس والاشعري وابن ملجم عندما بدأت بشائر النصر نصر المسلمين بقيادة الامام علي على الفئة الباغية بقيادة الطاغية معاوية تحرك هؤلاء وسحبوا انفسهم من القتال واعلنوا الحرب على كل من يدعوا الى مواصلة الحرب ضد الفئة الباغية وكانت هذه اللعبة السبب الاساسي التي قلبت المعادلة والتي ادت الى هزيمة المسلمين ومنذ ذلك الوقت وحتى الان ونحن ندفع ثمن تلك اللعبة الخبيثة

اعلم ياسيد مقتدى سواء كنت تدري او لا تدري انك تلعب نفس اللعبة واستمرار اللعبة يعني سنصل الى نفس النتيجة

المضحك ان السيد مقتدى اعلن استعداده للعمل مع الجهات المختصة على كشف المجرمين الذين قتلوا الشيخ قاسم الجنابي وابنه وثمانية من حمايته واختطفوا النائب زيد الجنابي ابن اخ الشيخ ثم اطلقوا سراحه اعتقد المجرم واضح ومعروف وهم المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية

كان المفروض ياسيد مقتدى ان تبدي تعاونك مع الجهات المختصة للكشف عن جريمة سبايكر التي ذهب ضحيتها اكثر من 3700 شاب لا ذنب لهم سوى انهم شيعة ان تبدي تعاونك للكشف عن جريمة بادوش التي ذهب ضحيتها اكثر من 600 شاب سوى انهم عراقيون ان تبدي تعاونك في كشف جريمة عشائر ابو نمر التي ذهب ضحيتها اكثر من 700 شاب لا ذنب لهم سوى انهم قالوا نحن عراقيون

هل يدري السيد مقتدى ماذا يجري في الانبار في البغدادي وحديثة على يد الدواعش الوهابية والكلاب الصدامية من ذبح واغتصاب وهتك للحرمات

هل يدري ان داعش الوهابية والزمر الصدامية يقومون بحرق كل مواطن ويرمون جثته في النهر

يا ترى ياسيدنا كيف تسحب مجموعتك

ليتك تفسر لنا الامر

فالتاريخ هو الذي يفسر

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم