أقلام حرة

أموال ال سعود ومجلس الشيوخ الامريكي

MM80مليارات الدولارات التي تسرقها العائلة المحتلة للجزيرة عائلة ال سعود من دم و عرق والم ومعانات ابناء الجزيرة تذهب رشاوى وهدايا لهذا النائب لهذا الجنرال لزوجة لعشيقة هذا النائب وهذا الوزير وهذا الرئيس وهذا الجنرال واضافة الى ذلك يقبلون احذية هؤلاء وعشيقاتهم

اكثر من 400 مليار دولار عائدات النفط اين تذهب تذهب هدايا ورشاوى لهؤلاء السياسيون وهؤلاء القادة العسكريون

لنشر الفساد والرذيلة وبيوت الدعارة

لنشر الارهاب والعنف بخلق المنظمات الارهابية

كشفت اكبر فضيحة واعظم خيانة في تاريخ امريكا كانت مفاجئة وغير متوقعة حيث فضحت وكشفت حقيقة السياسة الامريكية وحقيقة المسئولين في الولايات المتحدة الامريكية بانهم مجرد عناصر مأجورة   تتحرك وفق ما يدفع لها من اموال فكل ما تدعيه   من عبارات وما ترفع من شعارات مثل الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية مجرد اكاذيب هدفها خداع الشعوب وتضليلها

والدليل ما قام به 47 نائب في مجلس الشيوخ الامريكي باعوا كرامة شعبهم وخانوا وطنهم مقابل ما قدم لهم من مال من قبل ال سعود اموال طائلة وهدايا ثمينه الى زوجاتهم عشيقاتهم قيل لا تقدر بثمن مقابل ان تسود الفوضى والفساد في المنطقة وخاصة الدول التي تحيط باسرائيل

ان يمنعوا التوصل الى اي اتفاق بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الايراني

ان تقوم الولايات المتحدة الامريكية بضرب ايران وتدميرها بقصف سوريا والاطاحة بنظامها

وقف الحرب على المجموعات الارهابية الوهابية داعش القاعدة النصرة وغيرها على اساس انها تقاتل بالنيابة عن اسرائيل

اعلان الحرب على الحشد الشعبي في العراق على حزب الله في لبنان على الانتفاضة السلمية التي يقوم بها الشعب في البحرين ضد العائلة المحتلة للبحرين عائلة ال خليفة على انصار الله في اليمن

وعلى كل القوى التي تدعوا للديمقراطية والتعددية في المنطقة العربية والاسلامية

لا شك ان هذه الجريمة   التي قامت بها مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي كشفت حقيقة سياسة امريكا وسياسيها وكيفية تعاملهم مع الشعوب الاخرى ومواقفهم التي كثير ما يغلفوها بالحرية وحقوق الانسان واحترام الارادة الدولية لكن الحقيقة انها وفق ما يقدم لهم من رشاوى وما يخدم مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية

قديما قيل اذا اختلف اللصوص انكشفت السرقة   يظهر ان هناك اختلاف كبير في ما قدم لهم من رشاوي قدرت بمئات المليارات اضافة الى قصور وجواري وغلمان وجواهر وذهب فاخذ كل طرف ان يكون الاول في الحصول على الجائزة الكبرى حيث اسرع هؤلاء الاعضاء الى تهديد ايران بل انها رسالة تهديد الى الحكومة الامريكية الى الرئيس المريكي بان اي اتفاق تتوصل اليه الحكومة الامريكية مع الحكومة الايرانية مرفوض وملغي

يظهر ان الاموال والدولارات المقدمة من البقر الحلوب اعمت بصرهم وبصيرتهم بحيث جعلتهم يخرقون القانون والدستور ويتجاوزوا عليه ويهددون دولة تتفاوض مع الحكومة الامريكية بان اي اتفاق بينكم وبين الحكومة الامريكية سنرفضه وسنلغيه   واذا ما تم فانه لا يستمر الا الايام التي يقضيها اوباما في الحكم

فهل سمعتم وشاهدتم مثل هذا التحدي والتجاوز على الدستور على المؤسسات الدستورية في البلدان التي لا تملك دستور ولا مؤسسات دستورية فكيف يحدث في الولايات المتحدة الامريكية ذلك هو العجب العجاب

فوقف الرئيس الامريكي اوباما مستغربا ومندهشا من هذا الموقف الغريب والذي لم يحدث مثله في كل تاريخ امريكا فقال معلقا اني اشعر بالخجل من تصرف هؤلاء واضاف ان تدخل اعضاء مجلس الشيوخ في القضايا الحساسة السياسية الخارجية للولايات المتحدة وعدم احترامهم للرئيس ليس امر معتاد في سياسة البلاد

ثم قال مؤكدا بانه سيواصل العمل من اجل التوصل الى اتفاق بشان مشروع ايران النووي السلمي

اي نظرة موضوعية لسياسة امريكا في المنطقة العربية والاسلامية يتضح للجميع انها سياسة فاشلة غير مدروسة منطلقة من مصلحة خاصة آنية لهذا كانت نتائجها على خلاف ما كانت تتوقعه وما يتوقعه الذين تعاونوا معها

صحيح انهم اسقطوا نظام صدام وانقذوا الشعب العراقي من ظلمه ووحشيته لكنهم تركوه فريسة للكلاب الوهابية والارهابية وزمر صدام المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة عائلة ال سعود ال ثاني ال نهيان ال خليفة

السؤال اين مراكز الدراسات الاستراتيجية العديدة والراقية اين الاجهزة التجسسية التي تملكها الولايات المتحدة اثبتت انها لا قيمة لها ولا اهمية

المعروف والمفهوم جيدا ان نجاح العملية السياسية السلمية الديمقراطية والتعددية التي اختارها الشعب العراقي هو نجاح لامريكا ليس في العراق وحده بل في المنطقة العربية الا انها تخلت عن ذلك وفرضت المحاصصة وجعلت من نفسها شيخ عشيرة كل ما يرغبه ان يستمر حاكما وهكذا فشلت في العراق وفي كل المنطقة لانها كانت تخضع للدر للذهب الذي تحلبه من البقر الحلوب ال سعود وال ثاني وال نهيان

لان ال سعود ترغب في عودة ازلام صدام وعناصر الظلام الوهابي لان ال سعود لا يرغبون في نظام بشار الاسد وتريد ان يحل محله مجموعات الارهاب الوهابي

فايدت الادارة الامريكية هذه الرغبة وبدات عملية ذبح للشعب السوري وتدمير كامل لسوريا لكن الشعب السوري وقف مع نظامه لا حبا به وانما كرها بالظلام الوهابي ومساعدة الشعوب العربية والاسلامية صمد الشعب السوري وبدأ يبدد هذا الظلام

والان اعترفت الادارة الامريكية استحالت الانتصار على الشعب السوري واسقاط نظام الاسد مبررا بان اسقاط النظام السوري يعني سيطرت الارهاب الوهابي رغم ان هذا الاعتراف جاء متأخرا وهل هناك من لا يعرف تلك الحقيقة ومع ذلك لم تتحرر من ضغط اموال ال سعود وال ثاني فانها ادعت انها ستدعم الثوار المعتدلين انها لعبة كما دعمت ثوار العشائر في العراق انها خيمات تضم المجموعات الارهابية داعش القاعدة وهذه رغبة ال سعود مدفوعة الثمن يعني انهم مستمرون في ذبح شعب سوريا وتدمير سوريا وبنفس الطريقة ولكن بستار اخر

واخر ما تحاول الادارة الامريكية القيام به هو الاعتماد على مجموعة الاخوان المسلمين تحقيقا لرغبة ال سعود وال ثاني واردوغان ومدهم بالمال والسلاح لمواجهة داعش الوهابية وهذا يعني استمرار الحرب بين العرب انفسهم حتى يتلاشون واعتقد هذه الوسيلة الوحيدة التي تحقق رغبة الصهاينة وخدمهم ال سعود للقضاء على العرب وازالتهم من الوجود

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم