أقلام حرة

أسباب العداء الصهيوني للعراق

MM80عبر عمليات إجرامية مبرمجة، تمت في مطابخ المخابرات العالمية، وماضيه عبر إزالة أي اثر تاريخي، إن كان للحضارة الإسلامية، أو ما قبلها، فكله يدخل في قائمة الحرام الداعشي، إلا انه المخطط سقط إمام الإرادة العراقية، حيث أذهل الحشد الشعبي كل العالم، بسرعة انجازه على الأرض، وتحريره لتكريت، بعد إن فشل التحالف الدولي في تحقيق، إي مكسب في حرب داعش.

صدمة الانتصار العراقي الخالص، جعلت الحقد ينتج أكاذيب لا تنتهي، ليغطوا على وهج النصر، فامتلاء الأفق قيحا.

نتساءل من يقف خلف الإحداث، من هو المحرك الحقيقي لمجموع دمى المنطقة، فمن يريد الشر بالعراق؟

انه الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يقف خلف الستار، والأدلة المادية كثيرة، على تدخل الكيان الصهيوني في الإحداث، منها مقتل بعض ضباط الاستخبارات الصهيونية، في ساحات المعارك في سوريا، ومنها اكتشاف تجهيزات عسكرية إسرائيلية، بعد هروب جماعات داعش، في العراق وسوريا، ومن الأدلة اكتشاف تجهيزات طبية، كالتي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، في الفلوجة وتكريت وسوريا، بالإضافة إلى اكتشاف تمويل إسرائيلي لجماعات داعش،عبر حسابات خاصة، ومن جانب داعش أفتى كبار مجرمي التنظيم، بأنهم غير مكلفين بمحاربة اليهود، مما يعني نوع من الالتزام بين الجهتين، الداعم والخائن.

السؤال الثاني المهم، لماذا تشن إسرائيل العداء للعراق، لما تبذل جهود كبير للدفع بالتفتيت العراق، وجعله تحت الوصاية الصهيونية؟

سبب جغرافي، حيث يعتبر العراق مكان حيوي، لمن يفكر في السيطرة على العالم، فهو ممر بين القارات الثلاث، ولولا سوء إدارة الدولة، من قبل الحكومات المتعاقبة، لتحول العراق لدولة عظمى اقتصاديا وسياسيا، بالإضافة لتواجد رؤية للمستقبل، تبرز الدور العراقي عالميا، بحسب مؤثرات ستستجد مستقبلا، تدفع بالعراق للتأثير عالميا، لذلك سعت إسرائيل لوضع يدها على المنطقة.

سبب اقتصادي، للثروة النفطية الهائلة التي يمتلكها العراق، وحسب الإحصائيات فان العراق سيكون منتج، لأكثر من نصف الحاجة العالمية، مما يعني من يسيطر على العراق، يسيطر على مصدر الطاقة العالمية الأكبر، وفرض شروطه على كل دول العالم، وتحول من يسطر على العراق لقطب أوحد للعالم، لذلك اتجهت الهمة الصهيونية لمحاولة تفتيت العراق بأيدي الخونة ومشايخ الانبطاح.

سبب تاريخي، يدفع بإسرائيل للسعي لتدمير العراق، إلا وهو موضوع غزوة نبوخذ نصر، وسبي اليهود لبابل، فحصل إذلال تاريخي لليهود، بقي محفور في الذاكرة اليهودية لليوم، خصوصا عند أقطاب الجماعات المتدينة، والتي تضع يدا على القرار الأمريكي والصهيوني، فهم يسعدون للانتقام من ذلك الحدث، هكذا تتحدث مخطوطاتهم، وأفكار قادة الجنون اليهودي.

محاولاتهم ستنتهي بالفشل، ولن يحققوا حلمهم الصهيوني، وسيأتي ذلك اليوم، وتفتح أبواب فلسطين على يد صاحب الوعد، فقط كونوا منتظرين.

 

 

في المثقف اليوم