أقلام حرة

الحشد الشعبي ظهيرا للجيش العراقي

MM80ان تأسيس الحشد الشعبي جاء بدعوة ربانية لهذا فانه يضم عناصر ربانية نزيهة لا تريد الا خدمة الاخرين ومصلحة الاخرين ومنفعة الاخرين فانه الجهة الوحيدة الخالية من اي شائبة والتي لا تشوبها رغبات شخصية او طائفية او دينية او قومية او مناطقية انها فوق كل شي واعلى من كل شي

سلاحهم الفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني لهذا حقق انتصارات كبيرة ومهمة ضد الدواعش الوهابية الظلامية وانقاذ العراقيين السنة الكرد المسيحين الايزيدين وبقية العراقيين فعلا انهم جسدوا الآية القرآنية الكريمة ارسلناك رحمة للعالمين نعم انهم رحمة للعالمين بغض النظر عن معتقداتهم وافكارهم وتوجهاتهم

لهذا بدأ اعداء العراق اعداء الله والحياة والانسان بحملة حربية اعلامية شعواء لتشويه سمعة الحشد الشعبي والاساءة اليه بكل الوسائل والاساليب الحقيرة وجندوا لها كل الطبول المأجورة من داخل العراق وخارج العراق

فبدأت تطبل وتزمر وتكذب وتفتري وتخلق القصص والروايات والحكايات وتتهم بها الحشد الشعبي وهناك من اخذ الجرائم البشعة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وترميها على الحشد الشعبي

كما قام اعداء العراق بخلق عناصر فاسدة منحرفة مجرمة تتظاهر بانها من عناصر الحشد الشعبي كما تقوم وسائل الاعلام المأجورة بالصراخ والعويل على السنة على ابناء تكريت والانبار الذين يتعرضون للابادة على يد داعش الوهابية لكنهم يقلبون الحقائق ويقولون ان الذي يقوم بابادتهم بتهجيرهم هم المليشيات الصفوية ويقصدون بها الجيش العراقي والحشد الشعبي رغم انهم يشاهدون بام اعيونهم الصور التي تعرض ابن العمارة يقبل ويحتضن ابن تكريت ويقدم حياته لينقذ ابن تكريت ويحمي عرضه وماله

والدليل على اخوة العراقيين سنة وشيعة ابناء الجنوب وابناء الغربية فعلا انها اخوة صاقة مخلصة عندما خرجت نساء العلم والضلوعية وكل المناطق التي حررتها قواتنا الامنية وظهيره القوي الحشد الشعبي وهن يهللن ويزغردن بل ويرقصن عند دخولهم الى هذه المناطق المحررة كيف لا يفعلن ذلك وقد شعرن بالأمن والآمان بوصول اخوانهن وابائهن وابناء عمومتهن

فكانت تلك الهلال والزغاريد التي انطلقت من افواه نساء الغربية قوة دفعت عناصر قوتنا الامنية الباسلة وحشدنا الشعبي وابناء عشائر الغربية الى التنافس فجعلت كل طرف يريد ان يكون اكثر تضحية

اي نظرة موضوعية للواقع العراقي رغم الالم والمعانات رغم المصائب والنكبات التي حلت بالعراقيين جميعا على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية الا ان العراقيين اجتازوا بسلام وامان تلك المرحلة وهاهم يعيشون مرحلة جديدة مرحلة الحب والمودة والتآلف يعيشون مرحلة جديدة مبنية على الثقة والصراحة بعضهم مع بعض لم يألفوها في تاريخهم القديم

حيث استطاع الحشد الشعبي ان يبدد كل خوف وكل ريبة ويفند كل الاكاذيب والافتراءات ويغير كل الصور التي صورها وغرزها اعداء العراق في اذهان البعض هنا وهناك

وهكذا اثبت الحشد الشعبي عبارة ووصية الامام السيستاني السنة ليست اخوتنا بل انفسنا

وهكذا بدأت مرحلة جديدة في مسيرة وانطلاقة العراقيين وهي وحدة الشيعة والسنة وتوجه السنة والشيعة لتحرير بلادهم من المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وهذا التوجه بدأ يتسع حتى اخذا يشمل كل السنة والشيعة وباتت المجموعات التي في قلبها مرض معزولة ومحتقرة من قبل كل الاطياف العراقية واصواتها مرفوضة لا تجد اي صدأ لها

بل الغريب نرى ابنا السنة في المناطق التي حررها الحشد الشعبي يقبلون عناصر الحشد الشعبي ويرفعون صور هادي العامري وقيس الخزعلي وقاسم سليماني ويقولون هؤلاء هم الذين يمثلون السنة وليس اولئك الذين سهلوا دخول داعش الوهابية وحرضوا على ذبحنا واسر نسائنا وتفجير منازلنا وهجرونا وشردونا

لهذا نرى اعداء العراق في الخارج وعملائهم في الداخل اصبحوا في حالة حرجة من القلق والرعب وشعروا ان اساليبهم الخبيثة فشلت وان النيران التي اشعلوها بدأت ترتد عليهم لكن هذا لا يعني انهم استسلموا للامر الوقع وكفوا عن التآمر على العراق والعراقيين بل انهم سيستمرون في ذلك وسيخترعون اساليب وطرق وآليات جديدة

ولكن وحدتكم ايها العراقيين هي اقوى وسيلة لهزيمة اعدائكم والقضاء عليهم وقبرهم الى الابد

مهدي المولى

في المثقف اليوم