أقلام حرة

جه زني نوروزتان بيروزبيت

qassim salihyيسرنا ان نتقدم باعطر التهاني واحلى الاماني للشعب الكردي بمناسبة اعياد نوروز التي بدأت احتفالاتها ليلة البارحة بايقاد الشعلة الكبيرة التي ترمز الى الحرية والتحرر من الظلم والاضطهاد،وستستمر نهار هذا اليوم (21 اذار) ولثلاثة ايام يخرج فيها الاهالي الى الفضاء..يغنون ويرقصون ويدبكون في ارض خضراء حيث تكون كوردستان في الربيع أشبه بالجنة.

ويختلف الاحتفال بنوروز هذا العام،اذ لم تكن هنالك مظاهر احتفال رسمية..وذلك تضامنا مع شهداء البيشمركة الابطال الذين زاد عددهم على الف شهيد في حربهم ضد البرابرة الدواعش. كما ان الاحتفال هذه السنة شهد مشاركة عربية واسعة من العرب النازحين الى الاقليم الذين شاركوا اخوانهم الكرد بعيدهم حيث تشابكت الايادي الكردية والعربية في رقصات ودبكات تنثر الفرح الجميل على وجوه تعشق الحب والحياة.

لقد كنا نحن العرب نحتفل بهذه المناسبة ايضا، وكنا نسميها (دخول السنة). ففي مثل هذا اليوم كنا نشعل الشموع في الصواني وحولها اوراق الخس واغصان الياس واصابع العروس الملونه والجرزات..وكنا نخرج ايضا الى المناطق الخضراء المفتوحة نغني ونرقص مستقبلين سنتنا الجديدة بأجمل الأمنيات.

ان المحبة بين الشعبين الكردي والعربي صادقة وعفوية وتاريخية من قبل واقعة الشعيبة يوم امتزج الدم الكوردي بالدم العربي في مقاومة المحتل الانجليزي.والكثير من الكرد الذين اضطرتهم الحكومات السابقة الى العيش في مدن العراق الوسطى والجنوبية يحملون الذكرى الطيبة لما لقوه من محبة وتقدير من اخوتهم العرب، والعرب كذلك يحملون مشاعر المحبة ذاتها نحو اخوتهم الكورد..وما نرجوه هو ان نحيّ هذه المحبة كما كانت في عام 1959 التي جسدتها اغنية للمطرب الكردي احمد الخليل تقول:

(هربجي كرد وعرب رمز النضال.

من تهب انسام عذبه من الشمال..على ضفاف الهور تتفتح كلوب.

ولو عزف بالناي راعي بالشمال..عا لربابة ايجاوبه راعي الجنوب.

هربجي..هربجي..كرد وعرب رمز النضال.)

ان العداوات يصنعها السياسيّون المتطرفون المتعصبون المصلحيون..وهم زائلون،فيما المحبة بين الشعبين العربي والكردي ستبقى كما كانت في الزمن الجميل..وبامكاننا ان نجعلها اجمل!

 

 

في المثقف اليوم