أقلام حرة

هل يسلم البغدادي الموصل الى من يمثله

MM80لا شك ان الانتصارات الكبيرة والمهمة التي حققتها الاجهزة الامنية بموازرة ومساندة الحشد الشعبي ضد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال ثاني ال نهيان وبعض الجهات المعروفة بعدائها للعراق والعراقيين كما ان الاستقبال الكبير والرائع والمبهج الذي استقبلت به القوات الامنية والحشد الشعبي من قبل ابناء المناطق المحررة   بالهوسات العربية وزغاريد نسائها واعلانهم بشكل واضح وعلني وصريح انكم تمثلون ابناء المناطق بل انهم اشاروا بشكل واضح وقالوا ان الذي يمثلنا هو انتم واشاروا الى السيد هادي العامري وقيس الخزعلي وقاسم سليماني كما انضم الكثير من ابنائها الى الحشد الشعبي

بل انهم دعوا القوات المسلحة والحشد الشعبي الى القاء القبض على اعداء السنة وكل من خانوا شرفهم وارضهم الذين تآمروا علينا وتعاونوا مع داعش وهم الذين ادخلوها وهم الذين ذبحوا ابنائنا واسروا نسائنا ونهبوا اموالنا وهم الذين فجروا منازلنا وشردونا

واقسموا اليمين بان هؤلاء هم وراء كل ماحل بالعراق بشكل عام والمناطق السنية بشكل خاص واشاروا الى هؤلاء بأسمائهم   الاخوان النجيفي الهاشمي العاني اللهيبي علاوي ومن تبع هؤلاء

لا شك ان هذه الانتصارات التي سجلتها القوات الامنية بمساندة الحشد الشعبي والتلاحم القوي بين ابناء المناطق التي تحررت من رجس ووحشية وظلام الارهاب الوهابي الصدامي كانت غير متوقعة بالنسبة لهم بل كانت مفاجئة خربطت كل خططهم وافشلت احلامهم وامانيهم وكل توقعاتهم

فكانت خططهم وتوقعاتهم ترى نهاية العراق الديمقراطي والعودة الى دكتاتورية صدام الى حكم العائلة الفرد الى تقسيم العراق الى ولايات تابعة الى السلطان العثماني في انقرة كانت تتوقع نهاية مذهب اهل البيت واتباعة نهاية السنة المعتدلين نهاية القوى الديمقراطية التي تسعى الى عراق موحد عراق ديمقراطي تعددي كانت تحلم وتأمل بنشر الدين الظلامي الوهابي

لكن الاخوة الوحدة السنية الشيعية خيبت امال وتوقعات هؤلاء الاعداء

لهذا فكرت هذه المجموعات الاجرامية الوهابية بطريقة لانقاذ المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية من العقاب الذي قرر الشعب العراقي وخاصة احرار السنة في المناطق التي سموها المناطق السنية بمعاقبة هؤلاء الخونة والمجرمين وقالوا لن يفلتوا من العقاب تحت اي ظرف

فهذه المجموعة التي هللت ورحبت بداعش الوهابية والكلاب الصدامية وتعاونت معها وسلمت الموصل لهم بدأت في تغيير لونها ودعت الى تحرير الموصل من ايدي الدواعش الوهابية والزمر الصدامية

وعندما يسألهم ابن العلم وابن الضلوعية وابن الموصل انتم الذين سلمتم هذه المناطق وانتم الذين ذبحتم الشباب واغتصبتم النساء ونهبتم المال ودمرتم كل ما هو حضاري وانساني وفجرتم كل رمز ديني وحضاري

انها لعبة مكشوفة ومعروفة مرفوضة وغير مقبولة وعليكم الرحيل الى ال سعود الى اردوغان لا مكان لكم في ارض العراق الطاهرة ارض المقدسات والحضارة والمحبة والقيم الانسانية

لهذا بدأت صفحة جديدة من المؤامرة على العراق والعراقيين بادارة واشراف وتخطيط اردوغان وبدعم وتمويل من قبل ال سعود وال ثاني وتنفيذ العملاء الخونة ممثلي داعش الوهابية والزمر الصدامية

حيث بدأت هذه المجموعات بالضغط على داعش وخليفة الوهابية ابو بكر البغدادي بالانسحاب من الموصل وتسليمها الى ممثله النجيفي ثم ضم جميع الدواعش الوهابين والزمر الصدامية الى جيش سيشكل منهم لتحرير الموصل وبهذا نحمي الكثير من الدواعش المجرمة والكلاب الصدامية

كما نجعل من الموصل قاعدة تضم جميع الدواعش الذين هربوا والذين سيهربون من مناطق القتال وهكذا يمكننا حماية الكلاب الداعشية والصدامية

واكدوا المواجهة مع الشعب العراقي ليس في صالحنا فالشعب العراقي وحد نفسه وشخص عدوه وقرر الاجهاز عليه ولا يتراجع حتى يطهر الارض من رجزه وهو قادر على ذلك

من هذا ليس امامنا من وسيلة الا هذه اللعبة ربما نستطيع ان نخدع مجموعة من الشعب

قيل ان قادة داعش وافقوا على هذه اللعبة القذرة والمؤامرة الخبيثة وقالوا ان النجيفي والهاشمي والرافعي وعلي حاتم سليمان وغيرهم لافرق بيننا وبين هذه الشلة اننا جميعا على دين الظلام الوهابي وهدفنا ذبح المسلمين واسر نسائهم وفي خدمة مخططات ال سعود واردوغان

لكن الخليفة الوهابي ابو بكر الى الان متردد لانه يعتقد ان ربه معاوية هو الذي امره ووعده بالنصر واذا وافق بهذه اللعبة تعتبر مخالفة لاوامر ربه الا ان ربه معاوية غير موقفه وطلب منه الخروج من الموصل

هذا يعني ان الخليفة الوهابي سيوافق على هذه اللعبة معتقدا انها ستنجح

لكن هيهات فشعبنا كشف اللعبة ومن ورائها وها هو يقف الى جانب جيشنا الباسل وحشدنا الشعبي الذي يضم كل العراقيين سنة وشيعة ومسيحين وصابئة وكرد وعرب فلا مكان لخائن مأجور في صفوفنا حتى تطهير العراق من كل قذر ومن كل رجس والعمل لبناء العراق الحر الديمقراطي التعددي

مهدي المولى

في المثقف اليوم