أقلام حرة

التحالف الوطني تحول الى التخالف الوطني

MM80هذه عبارة اطلقها احد السياسيين العراقيين على التحالف الوطني، وكانت بحق عبارة ملائمة اي انه في خدمة غير الذين اختاروه نتيجة لكثرة الصراعات والاختلافات بين عناصره ومكوناته لهذا كل عنصر كل مكون في صراع مع العنصر والمكون الاخر احدهم يحقد على الاخر واحدهم يريد الشر للاخر فتراهم يتعاونون مع البعيد ضد القريب من اجل الاساءة اليه وافشاله والغائه وحتى ازالته لا يدري ان بتصرفه هذا يسئ ويفشل ويلغي ويزيل نفسه لكن الجهل والحماقة والانانية المفرطة غلبت عليهم فجعلتهم لا يبصرون ولا يفهمون

رغم ان عدد اعضاء هذا التحالف اي التحالف الوطني في البرلمان العراقي اكثر من 184 عضو اي اكثر من عدد نصف اعضائه وبأمكان هذا العدد ان يشكل حكومة ويصدر كل القرارات بحرية وبدون اخذ موافقة فلان او فلتان الا ان الاختلافات والمنازعات العديدة والمختلفة بين مكونات التحالف الوطني جعلته مثل الاطرش بالزفة بل جعلته اضحوكة للاطراف الاخرى ومن ورائهم اعداء العراق ووصلوا الى قناعة تامة بدأت تردد في وسائل اعلامهم وفي مجالسهم الخاصة بان الشيعة لا قدرة لهم على الحكم انهم مبدعون في اللطم والبكاء لهذا قررنا لنا الحكم والنفوذ وللشيعة اللطم والبكاء وهذه الفكرة طرحها الوهابي عبد الرحمن النقيب على الانكليز في بداية القرن العشرين طالبا منهم اي من الانكليز عدم السماح للشيعة التقرب من الحكم   وتقرب الحكم منهم

وهذه الفكرة طرحها ال سعود بحضور مجموعة النجيفي وعلاوي والبرزاني وسيطرحوها على الامم المتحدة وعلى الولايات المتحدة الامريكية من اجل تنفيذها وتطبيقها في العراق

للنجيفي والبرزاني والمطلك والعاني والهاشمي الحكم وللصدر والحكيم والمالكي والجعفري والعبادي اللطم والبكاء

يظهر ان الصدر والحكيم والمالكي والعبادي والجعفري اعجبوا بهذه الفكرة ودعوا الى تطبيقها وتنفيذها كما اعجب بها اجدادهم في بداية القرن العشرين

لهذا فانهم في حالة صراع وتنافس وتنابز كل واحد يريد ان يظهر انه اكثر بكاء واكثر دك ولطم فهذا يوزع كص وهذا يوزع شربت وهذا يوزع قيمة لا يفكروا ولا حتى يشغلوا انفسهم بما يتعرض له العراقيين وخاصة الشيعة من ذبح واسر واغتصاب وذل

قيل هناك اتفاق بين الجماعة وبين مجموعة اللطم والبكاء بانكم في امن وأمان لا يهمنا امركم الطموا ابكوا تزوجوا اجمعوا الاموال والقصور احكموا الذي يهمنا هم محبي اهل البيت هؤلاء هو الذي امرنا ربنا معاوية بذبحهم وسبي نسائهم ونهب اموالهم فهؤلاء هم الذين يحبون الرسول واهل بيته الحب الحقيقي اما انتم فتحبونهم كذبا وافتراء لا تقلوا عداءا لهم منا بل ربما اكثر ولولا وجودكم لما استطعنا ذبحهم وقهرهم وهذا حدث في كل مراحل التاريخ فقتلنا الامام علي وذبحنا الحسين بواسطة من امثالكم هزمناكم في معركة صفين بالخوارج والاشعث بن قيس وابن ملجم وهؤلاء كانوا في صفوف جيش الامام علي وانتم تلعبون نفس اللعبة

لكن الجماعة يحكمون الان نعم انهم يحكمون بفضل البرزاني والنجيفي كما اعترف الناطق الرسمي باسمهم فهم لا يحكمون حتى لو كان عددهم في البرلمان 328 عضو

يا ترى لماذا اوصلوهم الى الحكم

انها مؤامرة خبيثة ليثبتوا للعالم انهم لا فهم ولا علم في الحكم وانهم لا يتفقون ولا احدهم يرغب بالاخر وانهم افاعي متوحشة بعضهم يلدغ بعض تراهم جميعا وقلوبهم شتى

خونة خانوا الامام علي وخانوا الامام الحسين والان يخونون الامام السيستاني المرجعية الدينية العليا

لكننا على يقين انهم لم ولن ينجحوا في معركتنا هذه بفضل المرجعية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني وجند المرجعية الحشد الشعبي

فانكم لم ولن تمثلوا الشيعة انكم لصوص في اسلام الامام على في نهج التشيع

فاسلام ونهج الامام علي

اذا زادت ثروة المسئول الحاكم عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

من هذا يمكننا القول انكم جميعا لصوص وفق اسلام الامام علي وهذا يتطلب احالتكم الى العدالة لانكم لصوص

ويتطلب اولا مصادرة اموالكم المنقولة وغير المنقول

ثانيا اصدام حكم الاعدام وهذه اقل عقوبة

لان تصرفكم هذا ليس سرقة اموال العراقيين بل حكمتم على التشيع والشيعة بالاعدام

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم