أقلام حرة

انسحاب الحشد الشعبي في صالح من؟

MM80لا شك ان انسحاب الحشد الشعبي في هذه المرحلة وفي هذا الوقت في صالح اعداء العراق ودليل على ان قيادة الحشد الشعبي لا تتحكم الى العقل وانما تتحكم الى العواطف والانفعالات

كم اتمنى من قيادة الحشد الشعبي ان تركن الى العقل والعقل وحده فالدنيا مصالح ونحن نعيش في معركة صعبة اما ان نكون او لانكون اما ان ننتصر ونستمر في الحياة واما ان ننهزم ونتلاشى من الوجود

فنحن امام عدو لا يرحم ولا يقبل باي شي الا بذبحنا وأكل لحمنا وشرب دمائنا

اعتقد هذا العداء لامريكا في هذه الظروف خطأ كبير وجريمة بحقنا وهذا ما يريده ويتمناه اعدائنا لانه الوسيلة الوحيدة التي تساعدهم على تحقيق اهدافهم في ذبحنا وزوالنا من الوجود

امريكا مصالح اينما تكون تلك المصالح تكون معها لا يهمها دين ولا مذهب ولا عشيرة ولا فكر ولا رب ولا رسول ولا حتى قيم واخلاق

وبما ان امريكا مصالح يمكننا استغلال امريكا لصالحنا حتى لفترة محددة

لماذا هذا العداء لامريكا وهي التي انقذتكم من وحش طاغية مدعوم وممول من قبل مجموعات ظلامية متوحشة ال سعود وكلابهم الوهابية رفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم والله لولا تدخلها لتحقق هذا الشعار على الواقع   لا اقول انها فعلت ذلك حبا في الشيعة في العراقيين وانما حبا بمصالحها وعلينا ان نستغل ذلك حتى نتمكن من الانتصار على المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة

على قادة الحشد الشعبي ان تدرك ان التغيير الذي حدث في العراق غير مقبول و مرفوض وكل الرفض من قبل حكم ال سعود وال ثاني بل يرونه يشكل خطرا على وجودهم لهذا   قرروا وعزموا على الغاء هذا التغيير والعودة الى ما قبل التغيير

ليت قيادة الحشد الشعبي تنتبه للاوضاع التي نعيشها وتنطلق منها بعد فهمها بعقل وحكمة لا بالعواطف والانفعالات التي كثير ما يغلب عليها المصالح الشخصية وبالتالي تنعدم الرؤية العقلانية الصحيحة ويبدأ التخبط العشوائي

نحن في معركة صعبة لا تعرف اي خطأ فاي خطأ يعني النهاية يعني الهزيمة يعني التلاشي

العراق لاول مرة في تاريخه عاد لاهله والعراقيون لاول مرة في تاريخهم اختاروا الطريق الصحيح

العراق في كل تاريخه كان هرم مقلوب مرتكز على رأسه والان انقلب فأرتكز على قاعدته

لهذا نحذركم وننبهكم من اي تصرف طفولي عفوي اناني منطلق من مصالح شخصية آنية قد تعيدنا الى ما قبل التغيير ان تبعد العراق عن اهله وعودة العراقيين الى الطريق الاعوج وقلب الهرم العراقي

اعلموا لا عدوا للعراقيين وخاصة الشيعة غير ال سعود وال ثاني وال صباح وال خليفة وال ثاني وال نهيان فهؤلاء مجرد اقذار زبالة لنا القدرة على كنسهم كما تكنس اي قذارة زبالة وطمرهم كما تطمر اي قذارة

اذا انطلقنا من منطلق العقل والحكمة لماذا هذا العداء لاسرائيل وامريكا فالاختلاف بيننا وبينهم مجرد اختلاف في المصالح اما اختلافنا مع هذه الاقذار اختلاف وجود اي ان هدفهم هو القضاء علينا واذلالنا انهم لا يعترفون بوجودنا بل انهم يرون في وجودنا يشكل خطر على وجودهم لهذا كل الذي يستهدفونه هو ازالتنا من الوجود

فهاهم يخدمون اسرائيل امريكا وكل الجهات القريبة منهم من اجل مساعدتهم في القضاء علينا

هاهم خدم وعبيد لامريكا واسرائيل

هاهم بقر حلوب لامريكا واسرائيل

هاهم يذبحون العرب والمسلمين دفاعا عن امن اسرائيل وعن المصالح الامريكية فانهم يفعلون كل ذلك من اجل ذبحنا تدمير اوطاننا

لهذا اوجه ندائي الى الامل الذي بقي وهو الحشد الشعبي بعد ان يأسنا من السياسيين الذين اخترناهم ارجوكم ان تنتبهوا بحذر ويقظة   كي لا تعاد هزيمة صفين الاولى بعد ان اصبح النصر باليد احذروا الاشعث بن قيس ابوموسى الاشعري ابن ملجم الخوارج وكل عبارة حق يراد بها باطل

فالنصر ات اصبح باليد اياكم ان تضيعوه يعني نهايتنا والى الابد

ويومها ستتحملون المسئولية وستحاسبون حسابا عسيرا فاذا قبلنا بهزيمتنا في صفين الاولى فلم ولن نقبل بهزيمتنا في معركة صفين الثانية

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم