أقلام حرة

مبارك مولدك حزب الميامين

MM80مبروك لكل عراقي يتطلع نحو مستقبل مشرق وحياة حرة كريمة بميلاد الحزب الشيوعي العراقي حزب التضحيات والثقافة والقيم الانسانية السامية حزب الانسان والحياة

ولادة الحزب الشيوعي لم تمليها رغبة مجموعة من الاشخاص او فئة معينة لاسباب شخصية او فئوية او عرقية او طائفية او مناطقية وانما حتمتها ضرورة عراقية تحمي العراق والعراقيين ووحدة العراق والعراقيين وتنطلق بهم الى الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الزاهي الجميل وترفع العراق والعراقيين الى مستوى الانسان السامي الذي لايشوبه شائبة من غل اوحقد على اخيه الانسان والى الحياة الراقية السعيدة

ومنذ ذلك الوقت والشيوعيون يصارعون ويواجهون موجات الظلام واعاصير الموت بافكارهم النيرة وعقولهم الحرة فكانوا بحق انهم في كل مدينة قمر وفي كل حديقة نهر

فكل ما حققه العراق من تقدم وتطور في كل المجالات وكل بذرة خير زرعت وكل نقطة ضوء اشرقت كانت نتيجة لدماء الشيوعيين التي اريقت وارواحهم التي زهقت كان نتيجة لطروحاتهم الفكرية النيرة   فكانوا بين شهيد وسجين وشهيد هذه هي حال الشيوعيين العراقيين منذ ان تأسس الحزب الشيوعي وحتى الان واعتقد يستمرون الى ازمان اخرى

هذا لا يعني تقصير او فشل رغم وجود الاخطاء وانما لانهم يبنون يشيدون الحياة والانسان وهذا ليس سهل ابد يتطلب رجال مؤمنون كل الأيمان والشيوعيون بشر من الطبيعي ينزلقون يسرعون يقفزون يتجاوزون وبعضهم لا قدرة له للتضحية يتراجع يتوقف

لهذا ليست خارجا على المألوف وما هو معروف اذا وصفت الحزب الشيوعي العراقي بالامام علي فكل الحركات السياسية والفكرية والدينية المختلفة التي تريد الخير والنور والسلام لكل الناس في التاريخ الاسلامي هي نفسها تؤكد وتقر وتعترف بان مصدرها ومعينها ومرجعها الامام علي طبعا باستثناء المجموعات المعادية للحياة والانسان والنور

وكذلك بالنسبة للحزب الشيوعي العراقي فالكثير من الحركات السياسية والدينية اخذت وتأثرت بطروحات الحزب الشيوعي وبعضها رغم عدائها له الا انه اخذت تطرح طروحات الحزب الشيوعي العراقي لتجميل وجهها وتجعل من نفسها مقبولة لدى الشعب

الغريب الذي شاهدته رغم الفارق الزمني الطويل بين الامام على والحزب الشيوعي العراقي ان اعداء الامام علي هم أنفسهم اعداء الحزب الشيوعي العراقي وهذا اكبر دليل على ان طروحات الحزب الشيوعي العراقي هي نفس طروحات الامام علي

والاكثر غرابة ان التهم والاساءات التي وجهت الى الامام علي هي نفس التهم والا ساءات التي وجهت للحزب الشيوعي العراقي

وهكذا يبقى الحزب الشيوعي مصدر نور وقوة تدفع الناس نحو الحياة الحرة الكريمة واحترام الانسان وضد كل من يحتقر الحياة ويذل الانسان

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم