أقلام حرة

لا شك ان الاتفاق بين امريكا الغرب وبين ايران سيحدث تغيرات كبيرة ومهمة في المنطقة العربية وخاصة في منطقة الخليج والجزيرة

صحيح ان العوائل المتنفذة في الخليج والجزيرة تعتبر بقر حلوب تدر ذهبا لامريكا ودول الغرب الا انها تحرج امريكا والدول الغربية لان حكم هذه العوائل حكم عائلي لا تعترف بوجود شعب ومواطن وانما عبيد وخدم لا يملكون رأي ولا وجهة نظر ولا موقف لا قانون ولا دستور ولا مؤسسات دستورية والويل للمواطن ان قال اف فانه كافر والكافر يذبح وينهب ماله وتغتصب زوجته

هذه هي حالة حكم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود هكذا يسميها الاحرار من ابناء الجزيرة والخليج

لا شك ان العلاقة الوثيقة بين امريكا والدول الغربية وبين حكم هذه العوائل المحتلة للخليج والجزيرة كما ان امريكا والدول الغربية هي الحامية والمدافعة عن حكم هذه العوائل انه يحرج امريكا ودول الغرب لانه يتناقض ما تدعيه وتتظاهر به امريكا والدول الغربية من انها مدافعة عن حقوق الانسان وانها مع الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي

وهذا يعني على حكام هذه العوائل ان تتغير واذا لم تتغير طوعا ستتغير بالقوة

كما ان التوصل الى الاتفاق سينهي حالة التوتر والعنف والارهاب وكل النزاعات المذهبية والدينية في المنطقة وسينتهي الصراع والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني وتتوجه شعوب المنطقة الى العلم والعمل لبناء الاوطان وسعادة الانسان

فالصراع بين ايران وحكام هذه العوائل ليس بين الفرس والعرب ولا بين السنة والشيعة كما تحاول هذه العوائل تصويره وانما بين

الحضارة والعلم وحقوق الانسان والحرية وبين الوحشية والجهل والعبودية واحتقار الانسان بين شعوب الخليج والجزيرة وبين هذه العوائل التي تحتلها

المعروف جيدا ان هذه العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال نهيان ال صباح ال خليفة ال ثاني لا تواجه اي خطر خارجي ابدا الا انها ترى الخطر في الشعوب التي تستعبدها شعوب الخليج والجزيرة فهذه الشعوب التي قبلت بالعبودية وخضت لحكم هذه العوائل الفاسدة في البداية نتيجة الجهل والقمع والاضطهاد الموجه لها من قبل هذه العوائل من الطبيعي لا يمكن ان يستمر هذا القبول وهذا الخضوع الى الابد

فهذه الشعوب بدات تشعر وتعي انهم بشر احرار وليس عبيد وخدم انها تريد ان تحكم نفسها بنفسها ان تختار حكوماتها بانتخابات حرة ونزيهة وفق مؤسسات دستورية

تريد حكومة يختارها بنفسه ويقيلها اذا عجزت ويحاسبها اذا قصرت

تريد حكومة تضمن للمواطنين جميعا المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن للمواطنين حرية الرأي والعقيدة

لا شك هذه المطالب تغضب وتزعج هذه العوائل وتعتبرها تحدي لها واعلان الحرب عليها لهذا فانها تتهم كل من يدعوا الى ذلك بالكفر والخروج على الدين والسنة وانه عميل وخائن لدول خارجية

فكانت تتهم الذين يطالبون بهذه المطالب انهم كفرة شيوعيين عملاء لروسيا

اما الان فانهم يتهمون اولئك الاحرار بانهم روافض اشد كفرا من الشيوعين وانهم عملاء لايران الرافضية

لهذا نرى هذه العوائل الفاسدة وخاصة عائلة ال سعود جعلت من الجزيرة والخليج مصدر ومنبع ورحم ارهاب وفساد وظلام ونشر ذلك في كل مكان من العالم

فأنشأت القاعدة وداعش والنصرة واكثر من 240 منظمة ارهابية كلها تدين بالدين الوهابي هدفها نشر الظلام والعنف والجهل والذبح وفرض كل ذلك على الناس جميعا من مجموعة ابو سياف في الفلبين حتى داعش وانصار الشريعة في المغرب ومن استراليا مرورا باوربا حتى امريكا كلها تدين بالدين الوهابي وكلها تمول وتدعم من قبل هذه العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وكل هدفها من ذلك ان يستمر حكمها اطول مدة

لا شك ان استمرار هذا العوائل المتخلفة الفاسدة الى الان وربما الى فترة اخرى سببه دعم وتأييد امريكا والدول الغربية لهذه العوائل الفاسدة المتخلفة ودفاعها وحمايتها لها وتغطية كل مفاسدها وجرائمها

من هذا يمكننا ان نقول ان الاتفاق بين امريكا الغرب وبين ايران

يؤدي الى تدمير مصدر ومنبع الارهاب والعنف والقضاء على الارهابين والى الابد

وبدء مرحلة جديدة من الحب والسلام والبناء في المنطقة وفي العالم

لهذا نرى مجموعة ال سعود واسرائيل اتفقا وتوحدا على منع الوصول الى اي اتفاق بين امريكا الغرب وبين ايران حول مشروع ايران النووي السلمي

مهدي المولى