أقلام حرة

هيهات منا الذلة والإقليم قادم إنشاءالله

akeel alabodهذا هو شعار الفيحاء، تلك القناة التي كانت وما زالت ربما تحت إشراف الدكتور محمد الطائي، وذلك هتاف يروج الان له على أساس انه إرادة وطنية يطلقها الجمهور!

والأمر كما يبدو لي ان للمتنفذين ممن هم على خط النائب المذكور حصانة لا يمكن الاعتراض عليها من قبل العامة، باعتبار ان للنائب حقاً في تمثيل مصلحة الشعب لدى البرلمان. هنا اذ ليس المراد من المقدمة ان الف اوادور، اذ لا اعتراض على إرادة الدستور بحسب القوانين العامة لحكومة المركز أقول: من قال ان الإقليم سيحقق السعادة التي تنتظرون، ومن قال ان الإقليم سيحقق كرامة الوطن المستباح؟

اين العراق؟ هذه البقعة التي تحتاج الى ان تكون أمة تطالب باستعادة تاريخ أمجادها العريق؟ اين أصول الحضارات وتراث الآباء الذين أوصوا أبناءهم بأحكام الوحدة والتوحد. لقد أراد الاستعمار ايام زمان انتهاك وحدة الأوطان ليتسنى له تحت سياسة (فرق تسد) ان يغذي بذور الفتنة والفرقة بين الجماعات وذلك ديدن نظام (ابو ناجي) الذي زرع في نفوسنا بذور الفتنة والجماعات منذ زمان ليتسنى له تقزيم الهوية الواحدة ، لذلك حيث من باب التذكير لا الوعظ أقول لمن يطبل لفكرة الأقاليم:

الأوطان العظيمة تحتاج لان تكون أمما كبرى لا ان تكون مناطقا وأقاليما مجزأة، هي هكذا إرادة الخالق حيث ورد في القران فكرة الأمة والأمم والشعوب والناس، ما يجعل الامر اكثر تألقا وكرامة وعظمة من فكرة الجماعات والفئات والمناطق.

لذلك ختاما أقول: اذا كُنْتُمْ تحاجون الناس بقضية ما قاله الدستور ظلما، فان الدستور هذا سيصبح عبأ ثقيلا ووابلا يطالب الشعب الذي كبلتموه بأثقال السياسة الواهنة لان ينهض من كوابيس الوهم والوهن الذي زرعتموه.

اذ العراق ليس كما تخططون ،العراق وقف لحضارة وتاريخ شامل وعريق، اذ لا يحق لأي واحد منكم ان يتجاوز حرمات هذا الامتداد الذي يفرض على الحصانة نفسها قانونا شرعه من هم أقوم وأعظم مما تدعون.

في المثقف اليوم