أقلام حرة

لماذا الاعراب يخشون التشيع؟

MM80منذ ان بدأ التشيع اعلن الاعراب الحرب عليه ومحاصرته وقتله في مهده

المعروف ان التشيع بدأ في زمن الرسول ومفهوم التشيع هو التمسك والالتزام بقيم الاسلام الانسانية السليمة وتطبيقها عمليا والتضحية في سبيلها وكان اول المبادرين لذلك هو الامام علي وهكذا كل من اصطف مع الامام وسار على هذا النهج اطلق عليه اسم شيعي اي ينتمي الى الرسول الى نهج الاسلام الى القيم الانسانية السامية فالانسان اخ للانسان مهما كان رأيه ومهما كانت عقيدته وعلى الانسان ان يضحي لاخيه الانسان انا ارسلناك رحمة للعالمين

رغم قلة هؤلاء الا انهم تمسكوا بالاسلام وبالقيم الانسانية بنور العلم والمعرفة فحموا القيم الانسانية من الموت وشعلتها من الاخماد وحتى عصرنا

ومثل هؤلاء موجودون في كل مراحل وفترات التاريخ وفي كل مكان من الارض

رغم الهجمات الظلامية الوحشية التي تعرضت لها القوى الانسانية القوية من قبل اعداء الانسان والحياة واخرها الهجمة الظلامية الوهابية هجمة شرسة جمعت كل اعداء الحياة واعداء الانسان من كل مكان وكل ظلام ووحشية التاريخ واعلنت هجومها الكاسح على كل ما يمت للحياة بصلة وللقيم الانسانية

فالمعركة صعبة وستكون نتائجها فاصلة اما انتصار الانسانية وقيمها او انتصار الوحشية وقيمها

في العراق نشاة قوة تمثل النزعة الاسلامية الانسانية وقيمها السامية هي الحشد الشعبي بزعامة الامام السيستاني الذي يمثل الامام علي عصرنا وكما قاد الامام علي الفئة الاسلامية المؤمنة ضد الفئة الباغية بقيادة الطاغية معاوية وال سفيان فهاهو الحشد الشعبي هاهم عشاق الحياة ومحبي الانسان يخضون حربا بقيادة المرجعية الدينية الامام السيستاني ضد القوى الظلامية الارهابية الوهابية بقيادة ال سعود

لهذا على الحشد الشعبي ان يرتقي الى قيم وافكار الامام علي ويتخلص من كل الشوائب والادران التي التصقت به خلال الفترات السابقة المظلمة والتي شوهت حقيقته وصورته بغير صورته

فالامام علي المتمسك بالقيم الانسانية السامية بالحق كل الالتزام وكل التمسك لا يهمه ان اضره او نفعه ولا يبالي ان وقع الموت عليه او وقع على الموت

كان متجاهلا نفسه ورغباته الخاصة ومنافعه الذاتية لانه مشغول برغبات ومصالح الاخرين فسعادته القصوى عندما يسعد الاخرين وراحته عندما يريح الاخرين وشبعه عندما يشبع الاخرين

الجهل كفر والفقر كفر والظلم كفر ومن يدعوا الى ذلك كافر فدعوته العدل المحبة فالله عدل ومحبة ومن لا يعدل ولا يحب فانه عدو لله

فالتشيع ينشد العدل والمحبة لكل الناس وهذا ما يقوم به الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وانصار الله في اليمن وجبهة الوفاق في البحرين

فالحشد الشعبي يضم في صفوفه كل من ينزع النزعة الانسانية وكل من ينشد العدل والمحبة وحب للناس الاخرين سواء قديما او حديثا من هذا المنظار

لهذا تراه يضم كل الناس من مختلف الاديان والمذاهب والالوان والافكار والاراء فالذي يجمعهم حب الانسان واقامة العدل والمحبة لكل الناس

ومن هذا نرى اعداء الحياة والانسان الذين هم اعداء الله ناصبوا الامام علي العداء منذ البداية وحتى عصرنا

حاولوا ان يوهموا الناس ان العداء بين سنة معاوية وبين دين الامام علي مجرد اختلافات على الحكم والنفوذ او مجرد خلاف بين التكتف والاسبال في الصلاة او غسل القدم ومسحها في الوضوء او الصلاة على تربة اوعدم الصلاة او العيد يوم السبت او الاحد او غيرها من الامور المضحكة

بل الخلاف اكبر من ذلك بكثير

فمعاوية عدو للحياة والانسان والامام علي محب ومغرم بالحياة والانسان

فمعاوية يقول لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم الفاسد ومن يخرج عليه يكون عاصيا

والامام علي يقول يجب الخروج على الحاكم الظالم ومن لم يخرج عليه بقول او فعل فهو عاصيا

معاوية يرى في الظلم من اصول الاسلام والامام علي يرى العدل من اصول الاسلام

معاوية يرى في الحاكم الخليفة سيدا والناس جميعا خدما وعبيدا ملك له له كل الحق ان يفعل بهم مايريد وما يبتغي يذبح يغتصب ينهب والويل لمن يعترض الله وضعه واي اعتراض او رفض اعتراض على الله وبهذا كفر ومن يكفر يذبح وتغتصب حرماته ويهتك عرضه

اما الامام علي فيقول الخليفة الحاكم فهو خادم للشعب عليه ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس ومن لم يفعل ذلك فهو كافر ويجب ان يقتل

معاوية يقول كل من لم يطعني ومن لم يؤمن بعقيدتي فهو كافر يجب قتله

اما الامام علي فيقول كلنا جميعا مهما اختلفنا في الرأي والعقيدة والدين فنحن على دين واحد اما اذا وقع السيف بيننا وبين مجموعة اخرى حتى لو كانت تدعي انها على ديننا فنحن على دين وهذه المجموعة على دين اخر

هذا هو الفرق بين سنة معاوية وشيعة الامام علي

واي شي آخر لا تصدقوه انه من اكاذيب اعداء التشيع والامام علي حتى لو الذي يدعيه انه شيعي وانه محب للامام علي

فمثل هؤلاء هم الاعداء الحقيقيون للامام علي وللتشيع

فالتشيع حضارة ودعوة للسلام والحب والاخلاص في العلم والعمل ودعوة الفئة الباغية الوهابية دعوة الى الوحشية والذبح والتخريب والظلام والموت

وهذا هو سبب الخلاف والصراع من الطبيعي يستمر الصراع حتى يزول الظلام واهله وتقبر الوحشية واهلها

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم