أقلام حرة

من وراء ما حدث في تكريت بعد تحريرها ولماذا؟

MM80لو درسنا ودققنا في كل ما جرى في العراق من عمليات نهب وتخريب وقتل وما اطلق عليه بالفرهود دائما تاتي بعد كل انتصار مهم للشعب العراقي او مواقف جيدة من التآلف والتقارب بين مكونات الشعب العراقي

وهذا الفرهود وعمليات القتل والنهب والحرق والتخريب لم تأت عفوية ابدا بل هناك خطط موضوعة مسبقا من قبل جهات معينة معادية من خارج العراق ومن طابورهم الخامس الذي يعمل لصالحهم قد يشترك مع هؤلاء لا علاقة لهم بدوافع خاصة اللصوص والحرامية وبعض العناصر الذين اندفعوا بتشجيع غير مباشر من تلك الجهات فاعطت شكلها العفوي

المعروف جيدا ان اعراب الجزيرة ودينهم الوهابي بقيادة ال سعود والذين هم امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان اعتبروا الغزو القتل التخريب النهب من اصول الدين الوهابي فالانسان خلق للقتل والنهب والتخريب فقط وكفرو العلم والعمل واباحوا ذبح اهل العلم والعمل وتفجير دور العلم والعمل

الرزق احصل عليه بسيفي والجنة احصل عليها بسيفي فالعلم والعمل من البدع الضالة

وهكذا بدأت موجات الغزو الذبح النهب الاسر من قبل الفئة الباغية بقيادة ال سفيان سابقا والوهابية الظلامية بقيادة ال سعود حاليا خاصة بعد صنعت لها طابورا مؤيدا لتلك الوحشية وذلك الظلام

فأعلنت الحرب على كل نقطة ضوء وكل رمز حضاري انساني فعدائهم لاهل البيت ليس عداء نتيجة للاختلاف في الرأي ووجهات النظر انما نتيجة لتمسك اهل البيت بالحق والعدل ودعوتهم الى احترام الانسان وحبهم الصادق للحياة الحرة الكريمة من خلال دعوتهم للعلم والعمل والاخلاص ونشر النور والمعرفة وحرية العقل

والقيم الحضارية الانسانية وبالتالي خلق مجتمع انساني تسوده العدالة والحرية والسلام والنور

لهذا نرى الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود بعد احتلالها للجزيرة وفرض العبودية والرق على ابناء الجزيرة بدات تضع الخطط لغزو العراق ونشر الظلام والوحشية من خلال تهديم المراقد المقدسة لاهل البيت واخماد نورها وذبح انصارهم ونهب اموالهم وسبي نسائهم وتخريب اي معلم حضاري انساني كما انها صنعت وخلقت مجموعات تابعة لها تتحرك وفق اوامرها وتنفذ مخططاتها من مختلف الفئات والمكونات العراقية

صحيح انها اعتمدت بالدرجة الاولى على الاعراب البدو في العراق الا انها استطاعت ان تنشأ مجموعات مأجورة وغطتها بغطاء الشيعة الكرد وحتى سياسية مثل ما اطلق عليهم القوميون الاعراب سواء كان الناصريون او العفالقة جميعا اعتنقوا الدين الوهابي واصبحوا يقاتلون تحت راية ال سعود من اجل نشر الدين الوهابي وحتى الانتهازيون المتطرفون في الحركة السياسية اليسارية العراقية مثل عزيز الحاج وجوقة المدى مجموعة الصرخي والقحطاني وغيرهم اي زبالة العراق الذين تآمروا على شعبهم وعلى رفاقهم واصطفوا مع صدام وبعد قبر صدام اصبحوا من المطبلين والمزمرين لال سعود ودينهم الوهابي الظلامي والمجموعات الارهابية الوهابية الظلامية

لو عدنا الى كل حالات الذبح والنهب والتخريب التي حدثت في العراق ودققنا في الامر لاتضح لنا ان هذه الجهات هي المخططة وهي المنفذة وهي الدافعة لذلك وهي اول المبادرين لذلك نعم هناك مجموعات شاركت في تلك العمليات عندما شاهدت الاخرين يفعلون ذلك

اول عملية ذبح ونهب وقتل حدثت ضد اليهود العراقيين والتي اطلق فرهود اليهود لا لانهم يهود ويدينون بالدين اليهودي لانهم مكون عراقي انساني حضاري وجودهم في العراق سيجعل من العراق مصدر اشعاع يبدد كل ظلام الوهابية الذي هو استمرار لظلام الفئة الباغية

فهذه العملية الاجرامية بحق الشعب العراقي التي افرغته من عقله قامت بها جهات ظلامية بالتعاون مع طابورها القومجي والسلفي الوهابي

وهكذا بدأت هذه المجموعات ضد كل حركة خير يتحرك لها الشعب العراقي وضد كل نقطة ضوء يضيئها الشعب العراقي فكلهم تعاونوا وتحالفوا ضد ثورة الشعب العراقي ثورة 14 تموز حتى ذبحوها وذبحوا كل من ساندها ووقف الى جانبها

وبعد التحرير في 9 -4 -2003 وبعد ان ان تحرر العراق والعراقيين من العبودية والظلام واصبح العراقي يشعر انه انسان حر

تحركت المجموعات الارهابية الوهابية والقومجية والانتهازية اليسارية لتدمير ونهب كل الدوائر والمؤسسات وحولوا العراق الى كومة من الحجارة

كل هذه الجرائم حدثت وفق خطة مسبقة وضعت بعد دراسة وكلفت بها مجموعات صدامية محترفة تخلوا عن الجيش وتوجهوا لحرق الدوائر ونهبها وتدميرها

هل تدرون ان الجيش الصدامي في الانبار وفي صلاح الدين وفي الموصل الذي يملك احدث الاسلحة واكثرها فتكا كما ان عناصر هذه الوحدات من اكثر عناصر الوحدات العسكرية مهارة هربت ونهبت وحداتها وحرقت دوائر الدولة المختلفة ثم توجهت ال بغداد وبعض المحافظات للنهب والحرق والقتل

واليوم تكرر نفس عمليات التخريب والنهب والحرق على يد نفس الاشخاص بعد تحرير تكريت

الغريب ان هذه الاصوات النشاز لم نسمعها عندما احتلت من قبل الدواعش الوهابية عندما شردوا ذبحوا اغتصبوا وهدموا منازل كل ابناء تكريت الشرفاء الا الذين قدموا بناتهم وزوجاتهم ملك يمين للافغاني والشيشاني وجعلوا من انفسهم في خدمة الدواعش الوهابية يرشدونهم على البيوت الغنية لذبح ابنائهم واغتصاب نسائهم ونهب اموالهم

لا شك ان الانتصارات العظيمة للحشد الشعبي على المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود التي حررت الارض والعرض من دنس هؤلاء الارجاس الاقذار ووحدت العراقيين وهذه المرة الاولى يقاتل ابناء المحافظات الجنوبية جنبا الى جانب مع ابناء المحافظات الغربية وبعضهم يحمي بعض ويفديه بروحه ودمه وامتزجت دمائهم بعضهم ببعض وبالتالي خلق وحدة الروح والدم لكل العراقيين وهذه الحالة افشلت خطط اعداء العراق وطابورهم الخامس

لهذا بدأت الاصوات المأجورة والعميلة ومن ورائهم اعداء العراق العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى راسها ال سعود بهجمة اعلامية واسعة الهدف منها الاساءة الى الجيش العراقي وظهيره القوي الحشد الشعبي

من هذه المجموعات المأجورة التي تغطت بغطاء التشيع ونحن نعرف من صنع هذه الزبالة وعممها واطلق عليها مرجع المرجع العربي العراقي امثال الصرخاوي والقحطاني فهؤلاء اول النابحين والناهقين من اجل الاساءة للحشد الشعبي ووحدة ابناء الجنوب وابناء المناطق الغربية

كما انهم استغلوا غباء وجهل مقتدى الذي لا رأي له ولا موقف فهو اول من اطلق على الحشد الشعبي بالمليشيات وسماها الوقحة

لا ندري هل داعش واسياد داعش وعملاء داعش هم الذين تأثروا به واطلقوا عبارة المليشيات الوقحة على الحشد الشعبي ام هو الذي تأثر بهم

فضحكت اطراف الحشد الشعبي وقالت له نعم هناك مجموعات وقحة فهذه شلة من مجموعتك التي ادخلتها في صفوف الحشد الشعبي وهكذا انقسمت مجموعته المجموعة الجيدة قالت لمقتدى باي وانضمت الى الحشد الشعبي وعادت المجموعة الوقحة اليه واخذ يلطم فخرج علينا بعبارة المنصفة وغير المنصفة

وبدات طبول ال سعود الداخلية والخارجية تصف الحشد الشعبي بالمليشيات الوقحة الغير منصفة

وبدأ الطابور الخامس الذي يعمل وفق مخططات ال سعود واوامرهم مثل النجيفي وبعض عناصر قائمته وعلاوي وبعض عناصر قائمته تطبل وتزمر لما يحدث في تكريت بعد تحريرها متهمة الحشد الشعبي والجيش العراقي بما حدث من حرق للمنازل ونهب للاموال وقتل بعض الاشخاص

نقول نعم حدث مثل ذلك ولكن ليس بمثل ما صورته تلك الطبول والا بواق الماجورة كما ان الذي قام بذلك ليس الجيش ولا الحشد الشعبي ولا حتى على مستوى الافراد ابدا الذي قام به هم ابناء صلاح الدين وحدهم ولم يشاركهم احد من غير ابناء عشائر تكريت

فكانت نتيجة فعل ورد فعل فالذين رحبوا بداعش واستقبلوا داعش وتعاونوا مع داعش واشتركوا في ذبح ابناء العشائر الاخرى وسبي نسائهم ونهب اموالهم وتفجير بيوتهم وتشريدهم وعندما عادوا هؤلاء الابرياء وهم يعرفون المجرمين لا شك سينتقمون من اولئك وهذه طبيعة عشائرية ومع ذلك ان الحشد الشعبي استطاع ان يطوق هذه الحالة ويحد من انتشارها

 

كما كانت تلك الجرائم مثل الحرق والنهب والقتل مقصودة ومخطط لها مسبقا من قبل اعداء العراق الهدف منها الاساءة للجيش العراقي والحشد الشعبي وزرع الخوف في نفوس ابناء الانبار ابناء الموصل ومنعهم من التعاون مع الجيش وظهيره القوي الحشد الشعبي فهناك ادلة ووثائق مسجلة ومصورة تثبت ان حمايات بعض عناصر مجموعتي النجيفي علاوي هم الذين فعلوا ذلك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

انا اتحدى النجيفي او اي عنصر من مجموعته علاوي او اي عنصر من مجموعته والكثير من الذين يذرفون الدموع على تكريت وابنائها اذا وصلوا الى تكريت الى اي منطقة غربية تخوض قتالا ضد داعش الوهابية

والله ان ابناء تكريت الذين يقاتلون داعش الوهابية والمجموعات الصدامية لو التقوا بالنجيفي علاوي حاتم سليمان ناجح الميزان رافع الرافعي وغيرهم لشربوا دمائهم واكلوا لحومهم

ونقول صراحة وجود الجيش العراقي وخاصة الحشد الشعبي خفف الكثير من حالات الانتقام التي تحدث والتي حاول ان يقوم بها ابناء صلاح الدين الاحرار ضد العناصر التي وقفت مع داعش والتي ذبحت ابنائهم واخوانهم واغتصبت نسائهم وفجرت منازلهم وشردتهم

وهذه حقيقة اعترف بها كل ابناء صلاح الدين الاشراف الاحرار

لهذا نقول للنجيفي وعلاوي ومن معهم اذهبوا الى تكريت واعتذروا لهم وتعترفوا بانكم السبب الاول والاخير في كل ماحدث لهم من مصائب ونكبات

فالدم العراقي واحد والشعب العراقي واحد والحشد الشعبي العراقي واحد فدم ابناء المحافظات الجنوبية والوسطى والغربية والشمالية بعضه مع بعض فاي قوة لا يمكن ان تفصله تعيده الى السابق

فموتوا بغيضكم ايها الحاقدون الخونة المأجورون

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم