أقلام حرة

مارثون نحو التحرير

watheq aljabiriأضاع ساسة العراق فرص كثيرة، وسددوا ضرباتهم على عوارض وضعوها لبعض في الهدف، وركضوا بمارثون نحو أهداف متعددة، وعجزوا من الإتفاق على قائد الفريق والمدرب وخطط اللعب والهداف.

تتشابه الرياضة مع السياسية في تشكيلة الفريق، ويتم إختيار التشكيلة على أساس الكفاءة، والقدرة على تقديم عطاء يصب بخدمة الفريق.

لم تعد الرياضة وسيلة للترفيه، حينما أصبحت أحد مقومات رقي الشعوب، حتى عُدت الألعاب الشعبية، والمهرجانات التي تقام، من أحد مواريث الشعوب، والمحافظة على ديمومتها؛ كجزء من التراث الإنساني، وكانت الحضارة السومرية من أول الحضارات التي مارست السباقات الرياضية، وفي الحاضر تُعرف شعوب كاملة، بنتاج لاعب أو قائد سياسي، وكلاهما قادر على رفع علم بلاده في المحافل الدولية.

حاول الإرهاب رفع رايته السوداء، وتنكيس علم العراق، ودق نواقيس الخطر على أبواب شعب زج في دوامة صراعات أقليمية، تركت لها أثار محلية بفعل طبقة سياسية، لا تعي حجم المسؤولية؟! وبذلك أخذ الشعب زمام المبادرة الوطنية، وبعمل طوعي إحتشدوا كفريق واحد، منهم من حمل السلاح أو شارك بمال أو كلمة.

يعتقد بعضهم أن الرياضة ليس لها تماس مباشر مع المعارك؛ لكن وزاة الرياضة والشباب، أثبتت عكس هذا الإعتقاد، وساهمت بإقامة بطولات رياضية لدعم القوات المسلحة والحشد الشعبي، وأخرها مارثون في يوم الرياضة العالمي وسط بغداد، بدعوة عامة للجميع، وجمعت التبرعات، بثلاثة قوافل بحضور وزيرها وكادرها المتقدم، وإستطاعت إيصال الدعم الى مواقع متقدمة في ساحات القتال.

أقامت مدينة العلمالمحررة، من قبل القوات المسلحة والحشد الشعبي توا؛ مارثوناً في يوم الرياضة العالمي، وبتوجيه من وزير الرياضة والشباب، شارك فيها الأهالي والحشد الشعبي والقوات الأمنية، وتعالت الزغاريد، وسادت حالة الوئام والفرح، وترويض النفوس للإستعداد لمواجهة هجمة شرسة، بعد عودة الإستقرار الى المدينة؛ بفعل مشاركة شبابها، في دعم ومساندة القوات الأمنية.

المشاركة المفتوحة في مارثون عراقي، يعطي إنسجام وتنوع يكفل مشاركة متوازنة؛ بعدما فشلت في صياغته بعض القوى السياسية.

نجحت الرياضة في لحظة تسجيل هدف على جمع قلوب العراقيين، وسادت حالة من الفرح والشعور الوطني، وبما أن الحكومة فريق واحد؛ لا بأس أن تكون لوزارة الرياضة والشباب؛ دور مهم في إعادة الروح الوطنية، والتلاحم لتحقيق هدف واحد، ويشاركون في مارثون وطني لتطهير الأراضي المغتصبة، وتجتمع كل الطوائف؛ لغاية رفع العلم العراقي.

 

واثق الجابري

في المثقف اليوم