أقلام حرة
انبطاح حكومة بغداد لمشيخة البرزاني الى متى؟
نعم المواطن العراقي يسال باندهاش واستغراب لماذا هذا الانبطاح وهذا الذل الذي تقوم به حكومة بغداد امام مشيخة البرزاني حتى اصبحت مشيخة عائلة البرزاني هي الاتحادية وحكومة بغداد حكومة محلية بل دون المحلية
فحكومة بغداد حكومة اصبحت مجرد مجلس بلدي من المجالس البلدية
لم نسمع ونشاهد ان الشيخ مسعود زار بغداد والتقى برئيس حكومة بغداد في حين رئيس حكومة بغداد دائما مهرولا لزيارة المشيخة واللقاء برئيسها والنتيجة اكثر خضوعا واكثر انبطاحا
مشيخة البرزاني هي التي تأمر وحكومة بغداد هي التي تنفذ والويل لها ان لم تلبي الامر او تاخرت في التفيذ او ابدت رايها او جادلت او ناقشت او قالت اف في الامر فانها تسرع الى تغييرها
مثلا لا يجوز ابدا التدخل في شؤون المشيخة مهما عملت وفعلت
لكن من حق مشيخة البرزاني التدخل في شؤون حكومة بغداد مثلا انها عارضت ورفضت تسليح الجيش العراقي ومنعت امريكا وبعض الدول الغربية من بيع اي نوع من السلاح المتطور والحديث سواء كانت طائرات او دبابات حديثة في حين مشيخة مسعود تسلح نفسها باحدث انواع الاسلحة الحديثة والمتطورة والدليل عندما قامت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود لم تجد جيشا ولا سلاحا امامها لهذا احتلت اكثر من ثلث مساحة العراق بالتعاون طبعا مع البرزاني ومشيخته على اساس لداعش الموصل وصلاح الدين والانبار ولمسعود البرزاني كركوك وبعض المناطق في ديالى واعتبرها البرزاني نصرا لمشيخته وتحريرا لارض كانت محتلة من قبل حكومة بغداد وحذر حكومة بغداد من عدم الاعتراف بذلك الواقع الذي هو جزء من مشيخة البرزاني والويل لحكومة بغداد اذا ما رفضت هذا الواقع
الغريب ان حكومة بغداد صمتت ولم تنبس باي كلمة
لا ندري السبب صحيح ان الحكومة الشيعية حكومة العبادي المالكي الجعفري نشأت بفضل البرزاني ولولا البرزاني لا حكومة شيعية ولا العبادي
هذا ما قاله واكده احد مراهقي السياسة او سياسي الصدفة الذين هدفهم المال والنفوذ والنساء من يحقق له ذلك انه معه
فمشيخة البرزاني هي التي تقرر وهي التي تأمر وتنهي وحكومة بغداد مجرد خادم مطيع وعبد خاضع ليس الا هي التي تنصب الحكومة وهي التي تقيلها لهذا نرى حكومة بغداد خاضعة ذليلة لمشيخة البرزاني خوفا من اقالتها في حين لا تستطيع حكومة بغداد اقالة داعشي في مشيخة البرزاني
مشيخة البرزاني دولة مستقلة وحكومة بغداد مجلس بلدي تابع لها كما انها لا تعترف بوجود وطن اسمه العراق ولا بحكومة عراقية بل انه والكثير من جلاوزته في حزبه المتخلف العشائري النقشبندي الوهابي رفضوا لفظ اسم العراق عندما ادوا اليمين الدستوري في برلمان مشيخة البرزاني بقوة وبتحدي بل انهم يفتخرون ويعتزون بهذا التصرف المشين
لهذا نرى هذه المشيخة بقيادة الشيخ مسعود البرزاني تعاونت وتحالفت مع حكومة اردوغان الى درجة انه قرر فصل المشيخة عن العراق وضمها الى خلافة اردوغان بل انه تعاون مع اردوغان على ذبح الكرد في تركيا في سوريا كما انه تعاون مع داعش الوهابية في ذبح الشيعة والمسيحين والشبك والايزيدين عندما سحب بيشمركته من امام حشود داعش وترك هذه الفئات فريسة سهلة لهؤلاء الوحوش المفترسة
كما جعل عاصمة مشيخته مركز تجمع وتدريب لكل مجرم وهابي صدامي يريد ذبح العراقيين وتدمير العراق حيث اصبحت نقطة انطلاق هؤلاء بسياراتهم المفخخة واحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة الى كل مدينة وكل حي وناحية وقرية في كل مكان من العراق لذبح اكبر عدد من العراقيين
كما اصبحت عاصمة مشيخة البرزاني المكان الملائم والمريح لكل ممثلي داعش الوهابية والزمر الصدامية امثال طارق الهاشمي ورافع الرافعي ورافع العيساوي ونجاح الميزان وحاتم علي سليمان وغيرهم الكثير من المجرمين والماجورين وهم يهددون العراقيين بالموت والجيش العراقي والحشد الشعبي ويصفوهم بالفرس المجوس المحتلين في الوقت نفسه يمجدون الدواعش الوهابية والزمر الصدامية ويطلقون عليهم اوصاف والقاب ثوار العشائر المجلس العسكري وغيرها من الاسماء والالقاب
كما ان مشيخة البرزاني لا تعترف بالجيش العراقي ولا بالعلم العراقي ولا بالحكومة العراقية فالمشيخة لا تسمح رفع العلم العراقي في اي مكان من ارض المشيخة في حين علم مشيخة البرزاني يرفع في بغداد
واليوم توجه السيد العبادي رئيس حكومة بغداد الى مشيخة البرزاني واعلن السيد العبادي ان سبب زيارته الى مشيخة مسعود واللقاء بشيخها لمناقشة السبل التي بواسطتها تحرير الاراضي العراقية من يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والتعاون معا اي مشيخة البرزاني وحكومة بغداد في مواجهة داعش الوهابية
ونحن نسأل السيد العبادي رئيس حكومة بغداد هل طلب من شيخ مشيخة مسعود ان يعترف بالعراق وبجيش العراق وعلم العراق وان ارض مشيخته هي جزء من ارض العراق كما ارض الانبار وارض البصرة هي جزء من ارض العراق
وان ابناء مشيخته هم جزء من ابناء العراق كما ان ابناء البصرة والانبار انهم جزء من ارض العراق
هل طلب منه اي البرزاني اذا ان يتكلم باسم العراق لانه عراقي اولا ويرفع العلم العراقي عندما يكون خارج العراق
هل طلب منه ان يسلم ممثل الدواعش الذين يتآمرون على العراق والعراقيين ويهددون العراقين بالويل والثبور امثال رافع الرافعي طارق الهاشمي ناجح الميزان حاتم علي سليمان وغيرهم من مجرمي داعش وكلاب صدام الى بغداد لاحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل الذين في ضيافته
هل طلب منه اعادة الاسلحة التي سرقها من الجيش العراقي الذي كان في كركوك وهل سأله لماذا طلبت من الكرد الذين كانوا يمثلون اكثر من 80 بالمائة من عدد الجيش العراقي في كركوك ان يسلموا اسلحتهم وملابسهم العسكرية الى بشمركته وارتداء الملابس الكردية والانضمام الى بيشمركة المشيخة ولماذا لم تطلب من البيشمركة مساندة الجيش وتحث الكرد في الجيش العراقي على الوحدة والتصدي للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والنقشبندية
لماذا الاهتمام بسقوط الموصل وليس هناك اي اهتمام بسقوط كركوك لا يمكننا معرفة اسباب سقوط الموصل الا بمعرفة سقوط كركوك
هل طلب منه ان يوضح له للعراقين هل كركوك وبعض المناطق في ديالى التي احتلها البرزاني بمساعدة داعش الوهابية واردوغان ارض تابعة لمشيخته ام للعراق
هل يملك السيد العبادي رئيس حكومة بغداد يملك الجراة على طرح هذه الاسئلة
اذا كل هذا ليس في بال حكومة بغداد الشيعية
فيعني الهدف من زيارة السيد العبادي رئيس حكومة بغداد الى شيخ مشيخة البرزاني هو تقدم شكره على تعينيه رئيسا لحكومة بغداد وليتاكد ان شيخ المشيخة راضيا عنه وانه يسير وفق الاوامر والتعليمات
نقول للسيد العبادي واي مسئول اخر ينطلق من مصلحة العراق والعراقيين اذا استمر هذا الانبطاح الغير دستوري والغير قانوني فان العراق سيتعرض الى نكبة اشد ومصيبة اعظم من نكبة ومصيبة الدواعش
مهدي المولى