أقلام حرة

انبطاح حكومة بغداد لمشيخة البرزاني الى متى؟

MM80نعم المواطن العراقي يسال باندهاش واستغراب لماذا هذا الانبطاح وهذا الذل الذي تقوم به حكومة بغداد امام مشيخة البرزاني حتى اصبحت مشيخة عائلة البرزاني هي الاتحادية وحكومة بغداد حكومة محلية بل دون المحلية

فحكومة بغداد حكومة اصبحت مجرد مجلس بلدي من المجالس البلدية

لم نسمع ونشاهد ان الشيخ مسعود زار بغداد والتقى برئيس حكومة بغداد في حين رئيس حكومة بغداد دائما مهرولا لزيارة المشيخة واللقاء برئيسها والنتيجة اكثر خضوعا واكثر انبطاحا

مشيخة البرزاني هي التي تأمر وحكومة بغداد هي التي تنفذ والويل لها ان لم تلبي الامر او تاخرت في التفيذ او ابدت رايها او جادلت او ناقشت او قالت اف في الامر فانها تسرع الى تغييرها

مثلا لا يجوز ابدا التدخل في شؤون المشيخة مهما عملت وفعلت

لكن من حق مشيخة البرزاني التدخل في شؤون حكومة بغداد مثلا انها عارضت ورفضت تسليح الجيش العراقي ومنعت امريكا وبعض الدول الغربية من بيع اي نوع من السلاح المتطور والحديث سواء كانت طائرات او دبابات حديثة في حين مشيخة مسعود تسلح نفسها باحدث انواع الاسلحة الحديثة والمتطورة والدليل عندما قامت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود لم تجد جيشا ولا سلاحا امامها لهذا احتلت اكثر من ثلث مساحة العراق بالتعاون طبعا مع البرزاني ومشيخته على اساس لداعش الموصل وصلاح الدين والانبار ولمسعود البرزاني كركوك وبعض المناطق في ديالى واعتبرها البرزاني نصرا لمشيخته وتحريرا لارض كانت محتلة من قبل حكومة بغداد وحذر حكومة بغداد من عدم الاعتراف بذلك الواقع الذي هو جزء من مشيخة البرزاني والويل لحكومة بغداد اذا ما رفضت هذا الواقع

الغريب ان حكومة بغداد صمتت ولم تنبس باي كلمة

لا ندري السبب صحيح ان الحكومة الشيعية حكومة العبادي المالكي الجعفري نشأت بفضل البرزاني ولولا البرزاني لا حكومة شيعية ولا العبادي

هذا ما قاله واكده احد مراهقي السياسة او سياسي الصدفة الذين هدفهم المال والنفوذ والنساء من يحقق له ذلك انه معه

فمشيخة البرزاني هي التي تقرر وهي التي تأمر وتنهي وحكومة بغداد مجرد خادم مطيع وعبد خاضع ليس الا هي التي تنصب الحكومة وهي التي تقيلها لهذا نرى حكومة بغداد خاضعة ذليلة لمشيخة البرزاني خوفا من اقالتها في حين لا تستطيع حكومة بغداد اقالة داعشي في مشيخة البرزاني

مشيخة البرزاني دولة مستقلة وحكومة بغداد مجلس بلدي تابع لها كما انها لا تعترف بوجود وطن اسمه العراق ولا بحكومة عراقية بل انه والكثير من جلاوزته في حزبه المتخلف العشائري النقشبندي الوهابي رفضوا لفظ اسم العراق عندما ادوا اليمين الدستوري في برلمان مشيخة البرزاني بقوة وبتحدي بل انهم يفتخرون ويعتزون بهذا التصرف المشين

لهذا نرى هذه المشيخة بقيادة الشيخ مسعود البرزاني تعاونت وتحالفت مع حكومة اردوغان الى درجة انه قرر فصل المشيخة عن العراق وضمها الى خلافة اردوغان بل انه تعاون مع اردوغان على ذبح الكرد في تركيا في سوريا كما انه تعاون مع داعش الوهابية في ذبح الشيعة والمسيحين والشبك والايزيدين عندما سحب بيشمركته من امام حشود داعش وترك هذه الفئات فريسة سهلة لهؤلاء الوحوش المفترسة

كما جعل عاصمة مشيخته مركز تجمع وتدريب لكل مجرم وهابي صدامي يريد ذبح العراقيين وتدمير العراق حيث اصبحت نقطة انطلاق هؤلاء بسياراتهم المفخخة واحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة الى كل مدينة وكل حي وناحية وقرية في كل مكان من العراق لذبح اكبر عدد من العراقيين

كما اصبحت عاصمة مشيخة البرزاني المكان الملائم والمريح لكل ممثلي داعش الوهابية والزمر الصدامية امثال طارق الهاشمي ورافع الرافعي ورافع العيساوي ونجاح الميزان وحاتم علي سليمان وغيرهم الكثير من المجرمين والماجورين وهم يهددون العراقيين بالموت والجيش العراقي والحشد الشعبي ويصفوهم بالفرس المجوس المحتلين في الوقت نفسه يمجدون الدواعش الوهابية والزمر الصدامية ويطلقون عليهم اوصاف والقاب ثوار العشائر المجلس العسكري وغيرها من الاسماء والالقاب

كما ان مشيخة البرزاني لا تعترف بالجيش العراقي ولا بالعلم العراقي ولا بالحكومة العراقية فالمشيخة لا تسمح رفع العلم العراقي في اي مكان من ارض المشيخة في حين علم مشيخة البرزاني يرفع في بغداد

واليوم توجه السيد العبادي رئيس حكومة بغداد الى مشيخة البرزاني واعلن السيد العبادي ان سبب زيارته الى مشيخة مسعود واللقاء بشيخها لمناقشة السبل التي بواسطتها تحرير الاراضي العراقية من يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والتعاون معا اي مشيخة البرزاني وحكومة بغداد في مواجهة داعش الوهابية

ونحن نسأل السيد العبادي رئيس حكومة بغداد هل طلب من شيخ مشيخة مسعود ان يعترف بالعراق وبجيش العراق وعلم العراق وان ارض مشيخته هي جزء من ارض العراق كما ارض الانبار وارض البصرة هي جزء من ارض العراق

وان ابناء مشيخته هم جزء من ابناء العراق كما ان ابناء البصرة والانبار انهم جزء من ارض العراق

هل طلب منه اي البرزاني اذا ان يتكلم باسم العراق لانه عراقي اولا ويرفع العلم العراقي عندما يكون خارج العراق

هل طلب منه ان يسلم ممثل الدواعش الذين يتآمرون على العراق والعراقيين ويهددون العراقين بالويل والثبور امثال رافع الرافعي طارق الهاشمي ناجح الميزان حاتم علي سليمان وغيرهم من مجرمي داعش وكلاب صدام الى بغداد لاحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل الذين في ضيافته

هل طلب منه اعادة الاسلحة التي سرقها من الجيش العراقي الذي كان في كركوك وهل سأله لماذا طلبت من الكرد الذين كانوا يمثلون اكثر من 80 بالمائة من عدد الجيش العراقي في كركوك ان يسلموا اسلحتهم وملابسهم العسكرية الى بشمركته وارتداء الملابس الكردية والانضمام الى بيشمركة المشيخة ولماذا لم تطلب من البيشمركة مساندة الجيش وتحث الكرد في الجيش العراقي على الوحدة والتصدي للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والنقشبندية

لماذا الاهتمام بسقوط الموصل وليس هناك اي اهتمام بسقوط كركوك لا يمكننا معرفة اسباب سقوط الموصل الا بمعرفة سقوط كركوك

هل طلب منه ان يوضح له للعراقين هل كركوك وبعض المناطق في ديالى التي احتلها البرزاني بمساعدة داعش الوهابية واردوغان ارض تابعة لمشيخته ام للعراق

هل يملك السيد العبادي رئيس حكومة بغداد يملك الجراة على طرح هذه الاسئلة

اذا كل هذا ليس في بال حكومة بغداد الشيعية

فيعني الهدف من زيارة السيد العبادي رئيس حكومة بغداد الى شيخ مشيخة البرزاني هو تقدم شكره على تعينيه رئيسا لحكومة بغداد وليتاكد ان شيخ المشيخة راضيا عنه وانه يسير وفق الاوامر والتعليمات

نقول للسيد العبادي واي مسئول اخر ينطلق من مصلحة العراق والعراقيين اذا استمر هذا الانبطاح الغير دستوري والغير قانوني فان العراق سيتعرض الى نكبة اشد ومصيبة اعظم من نكبة ومصيبة الدواعش

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم