أقلام حرة

جريمة سبايكر أبشع من جريمة كربلاء

MM80نعم جريمة سبايكر ابشع جريمة في تاريخ البشرية لو تصفحنا كل وحشية التاريخ لم نجد بمثل وحشية المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود ودينها الوهابي الظلامي

انها جريمة وحشية بحق الانسان والحياة جريمة بشعة لا تستهدف شي سوى الحياة سوى الانسان وكل رمز حضاري وانساني في هذا الوجود

لهذا على الشعب العراقي اولا وعلى الشعوب الحرة وكل عشاق الحياة والانسان ان يعقدوا مؤتمرا عالميا في بغداد لدراسة ظروف الجريمة واسبابها ووضع الاسس الصحيحة للاحتفال والتذكير بهذه الجريمة على مستوى العالم وتحديد يوما من كل سنة كيوم جريمة الطف

وانشاء مركز ثقافي تلقى فيه المحاضرات وتقيم الندوات واصدار جريدة ومواقع على التواصل الاجتماعي للتذكير بهذه الجريمة الوحشية بحق الانسان والحياة ونشر كل المعلومات الخاصة بهذه الجريمة اسماء الضحايا وكيفية قتلهم الاشخاص الذين قاموا بهذه الجريمة اسمائهم عددهم مناطق سكناهم

اقامة نصب تذكاري كبير في مكان الجريمة واقامة متحف يضم اسماء الضحايا واسماء المجرمين وما كتب عن هذه الجريمة البشعة وكل ما وجد من اثار عن هذه الجريمة وكل الصور والفديوات التي تخص هذه الجريمة وكل معلومة صورة تكتشف الان او في المستقبل

على العراقيين جميعا وخاصة ذوي الضحايا وكل محبي الحياة والانسان التوجه سنويا   الى نصب ضحايا سبايكر

ليتذكر ان الارواح التي زهقت والدماء التي هدرت من اكثر من الف وسبعمائة شاب لا لشيء سوى انهم يحبون الحياة سوى انهم يعشقون العلم والعمل سوى انهم يحبون الرسول محمد واهل بيته وكل انسان خدم الانسان والحياة

يحاول اعداء الحياة والانسان المجموعات الارهابية والظلامية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود التعتيم على هذه الجريمة وتجاهلها وجهلها وعدم ذكرها بل اعطائها صورة غير صورتها ونهج غير نهجها خاصة وانهم يملكون القدرة على ذلك بما يملكون من مال ومن وسائل تضليل وخداع قد تعمي بصر وبصيرة بعض الناس

فهم ذبحوا عمار بن ياسر وقالوا ان الذي ذبحه الامام علي لان الامام علي اخرجه للدفاع عن المسلمين عن نساء المسلمين

انهم ذبحوا ابناء الرسول واسروا بناته وقالوا ان الذي ذبحهم هو جدهم الرسول اي بسيف الرسول بل هناك من حاول ان يجاري هؤلاء في ايامنا ويدعي ان يزيد الاموي اي الفئة الباغية لم تقتل الحسين وبقية اخوته وابنائه انما الذي فعل ذلك هو سرجون الاكدي وبهذا يصدرون قرار براءة يزيد ومجموعته الفئة الباغية

لكن انصار ومحبي الامام الحسين لم يهتموا بمثل هذه المحاولات بقيت صور جريمة ذبح الحسين وانصاره وسبي نساء الرسالة في القلوب والعقول وجعلوا من ذلك اليوم يوم تذكير وتصوير تلك الجريمة حتى عصرنا جعلوا من تلك الذكرى قوة تدفع اهل الحق والنور لمواجهة اهل الباطل والظلام

ليس عجبا عندما نسمع ونشاهد المجموعات الوهابية والصدامية التي قامت بجريمة سبايكر جريمة العصر وكل العصور لم يحدث مثلها سابقا ولن يحدث في المستقبل ان يقوموا بنفس الاعمال انهم يطبقون وينفذون تلك السنة سنة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان الذين هم امتداد لتلك الفئة

هاهم يكذبون ويلفقون ويسيئون لضحايا سبايكر ويقللون من شانهم واذا اعترفوا بالجريمة   فيقولون انها حدثت دفاع عن النفس وهناك من يتهم الجيش العراقي الحشد الشعبي والحكومة الفارسية المجوسية بهذه الجريمة البشعة

وهذا يتطلب منا ان نتعاون جميعا من اجل ان تبقى شعلة سبايكر متقدة لا تخمد الى الابد كما استمرت شعلة كربلاء مستمرة

هذا اذا اردنا ورغبنا ان لا تتكرر جريمة سبايكر مرة اخرى

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم