أقلام حرة

حكومة الوكالات نهج خاطئ

MM80نعم ان حكومة التعيينات بالوكالة نهج خاطئ ولا يؤدي الى اي نتيجة في صالح الشعب والوطن بالعكس انها ادت الى نتائج بالضد من مصلحة الشعب والوطن وهذه حقيقة واضحة لا ينكرها او يتجاهلها الا مريض القلب والعقل

هذا ما صرح به السيد عمار الحكيم واعلنها صرخة مدوية محذرا منها الحكومة والشعب طالبا من الحكومة عدم تعيين اي شخص في اي منصب بالوكالة ومهما كانت الظروف وفي نفس الوقت داعيا الشعب الى رفض اي قرار بهذا الشان اي استخدام حقه الدستوري بالرفض والاحتجاج ضد تعيينات الوكالة

حيث قال واصفا التعيينات بالوكالة بالنهج الخاطئ ولن يصل بصاحبه الى اي نتيجة وقال ان قيمنا واخلاقنا وديننا تمنعنا من الموافقة على الممارسات الخاطئة داعيا الحكومة وكل المسئولين الى عدم اعادة الممارسات الخاطئة التي ادت الى الاستفراد بالسلطة التي الان ندفع ثمن ذلك لهذا لا يجوز اعادة تلك التجربة مهما كانت الظروف

وكان قد سبقه السيد مقتدى الصدر بتصريح دعا فيه رئيس الحكومة السيد العبادي الى عدم التعيينات بالوكالة

وهذا يعني الدعوة الى الالتزام بالدستور والمؤسسات الدستورية واحترام ارادة الشعب اي يكون الحكم للشعب

لهذا على السيدين الحكيم والصدر الدعوة الى احترام وتقديس الدستور والمؤسسات الدستورية وتنفيذها وتطبيقها ولا يجوز لاي مسئول فئة حزب مجموعة ان تتجاوز علىيه او تقفز عليه او تقلل من شأنه مهما كانت الظروف والاحوال

ويكون قربهما او بعدهما من الاطياف السياسية المختلفة من خلال قرب او بعد هذه الاطياف من الدستور والمؤسسات الدستور من خلال التزامها وتمسكها او عدم التزامها وتمسكها بالدستور والمؤسسات الدستورية

من حقي ان اسأل السيدين الحكيم والصدر انتما تناشدان من تطلبان من لا شك انكما تناشدان الحكومة وتطلبان من الحكومة

   لكن الحقيقة تقول انتما الحكومة انتما الجزء الاكبر والاول في الحكومة وانتما اللذان تقرران والقرار لا يصدر الا بموافقتكما

يا ترى لماذا هذه التصريحات الهوائية ماذا تعني هل للمتاجرة والمزايدة هل الهدف اعلان البراءة من النهج الخاطئ وسياسة الاستفراد

اقول صراحة سادتي انتم تتحملون مسئولية الاسلوب الخاطئ وما نتج من سلبيات ومفاسد في كل المجالات في الحكومة السابقة او في الحكومة الحالية

الحقيقة اقول لكم اني احمل التحالف الوطني بكل مكوناته مسئولية ما يحدث ويحدث في العراق من فساد اداري ومالي وعنف وارهاب وسوء خدمات وتناحرات طائفية وعرقية

لان وحدة مكونات التحالف الوطني وحدة العراق والعراقيين   وتجزئة مكونات التحالف الوطني تجزئة الاطياف العراقية

وصلاح عناصر التحالف الوطني صلاح العراقيين جميعا وفساد عناصر التحالف الوطني فساد العراقيين جميعا

لان وحدة التحالف الوطني ونزاهة واخلاص عناصره قوة قاهرة لها القدرة على اصدار القرارات الصائبة التي تعطي للاخرين حقها المفروض دستوريا ولها القدرة على مواجهة كل من يحاول خرق الدستور والتجاوز عليه

لكن للاسف لا وحدة ولا نزاهة في التحالف الوطني لهذا اخترق الدستور وتجاوزوا عليه وانتشر الفساد والارهاب ودمر العراق وذبح العراقيين

نعود الى التعيينات بالوكالة انها مخالفة للدستور هناك قضايا كثيرة ومهمة مخالفة للدستور لم يتطرق لها احد

لا يمكننا ان نحمل رئيس الحكومة السابقة وحده المسئولية نعم انه يتحمل المسئولية الاولى اعتقد لو طبقتم الدستور وتحركت المؤسسات الدستورية وفق الصلاحية المخولة لها لمنعته من السير في الطريق الاعوج ولاستطاعت ان تقيله وتحاسبه ايضا لانكم الذين اخترتموه ولكم الحق باقالته ولكم الحق باحالته الى العدالة ومحاسبته الا ان المصالح الخاصة والرغبات الذاتية حالت دون ذلك طبعا الضحية هو الشعب العراقي المسكين المحروم

لهذا اطلب منكم ان تلتزموا وتتمسكوا بوصية الامام الخميني قيل انه خاطب اعضاء المجلس الاعلى للثورة الاسلامية قائلا

كونوا ربانين ووحدوا كلمتكم والا فانكم مخذولون

كما انه خاطب طلاب الحوزة قائلا

ان الواجب الشرعي والالهي الاول هو حفظ الوحدة والا فان امامكم ليلا مظلما وامواجا متلاطمة واعاصير عاتية

كما انه خاطب بعض المسئولين قائلا

اخدموا الشعب ان الذين صنعوا الثورة هم اصحاب الاكواخ وليس اصحاب القصور لولا دماء هؤلاء الفقراء لكنتم الان من اهل القبور

يعني عليكم التخلي عن الدنيا ان تطلقوا الدنيا اي الرغبات والشهوات الخاصة والمنافع الذاتية وتتوجهوا لبناء الحياة وسعادة الاخرين

فانكم جميعا تتحملون المسئولية لهذا عليكم ان تجتمعوا جميعا وتضعوا خطة برنامج و تتحركوا وفق ذلك وكل من يخروج عن هذا البرنامج عن هذا الخطة اصرخوا جميعا بوجه   قف انك خرجت على الخطة   فاذا كان عاجزا اقيلوه واذا كان مقصرا حاسبوه

لهذا ادعوكم جميعا اي اركان التحالف الوطني اي الحكيم المالكي الجعفري العبادي العامري الخزعلي الصدر ولو السيد الصدر لا يملك موقف محدد ولا يملك قاعدة معروفة لا يمكن الاعتماد عليه الا ان وحدة الكل من الممكن ضبطه والاستفادة منه الى الاجتماع طبعا بعد التخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية اي كونوا ربانين كما وصاكم الامام الخميني ووضع خطة وبرنامج والتوجه لتطبيقها والتمسك بها

اعلموا بوحدتكم يتوحد العراق والعراقيين وبصلاحكم يصلح العراق والعراقيين والا لا وحدة للعراق ولا للعراقيين ولا صلاح للعراق ولا للعراقيين

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم