أقلام حرة

مجزرة وجريمة البو فراج من مسئول عنها

MM80الحقيقة ان هذه المجزرة الرهيبة والجريمة البشعة التي قامت بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى راسها عائلة ال سعود الفاسدة في منطقة البو فراج والمناطقة القريبة منها وسيطرتها على هذه المنطقة وقيامها بذبح المدنيين النساء والاطفال كما قامت بتفخيخ سيارتين بالقرب من منزل قائد قوات الانبار كما انها اختطفت عدد من المواطنين الابرياء ولا يعرف عن مصيرهم

الجدير بالذكر ان هذه المنطقة كانت قد حررت من قبل القوات الامنية وظهيرها الحشد الشعبي وسلمت الى ابنائها ابناء العشائر والمتطوعين والقوات الامنية من ابنائها كما قدمت لهم اسلحة متطورة وحديثة يا ترى كيف سقطت المنطقة مرة اخرى بيد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش وما هو سبب انسحاب العشائر والقوى الامنية   الذين هم من ابناء العشائر والمنطقة مما اثار استغراب ودهشة اهل الخبرة والتجربة منهم القائد العسكري المهني المعروف برواري

بعد يومين من تسليح العشائر تنهار البو فراج والبوعيثة وتحتل من قبل الدواعج يعني هناك سر يجب كشفه يعني هناك خلل يجب معالجته

السؤال لماذا تمكنت المجموعات الوهابية الصدامية والوهابية داعش والقاعدة والزمر الصدامية من العودة اليها واحتلالها مرة اخرى و قيامها بهذه الجريمة وهذه المجزرة

اي نظرة موضوعية للواقع يمكننا معرفة الاسباب والعوامل التي ساعدت هذه المجموعات الارهابية من تنفيذ هذه الجريمة البشعة والمجزرة الرهيبة في منطقة البو فراج بذبحها الناس والاطفال واختطاف الابرياء وسيطرتها مرة اخرى على المنطقة والتحكم باهلها بعد ان تمكنت القوات الامنية من طردهم منها

يتضح لنا هناك اهمال وهناك تقصير من قبل الاجهزة الامنية وهذا الاهمال وهذا التقصير له عدة اسباب حتى لو ابعدنا سبب التواطؤ والخيانة من قبل القوات الامنية لكنها لم تفهم حقيقة العدو واساليبه وطرقه الخبيثة وتتخذ الاجراءات الكفيلة بالقضاء على الارهابين من الجذور اي القضاء على الخلايا النائمة والحاضنة للارهاب وعيونهم في هذه المناطق

لهذا على القوى الامنية الحشد الشعبي المتطوعون من ابناء المناطق ان تفهم وتعي ان تحرير المناطق من المجموعات الارهابية لا يعني ان المناطق تحررت من كل الارهابين فهؤلاء غيروا وضعهم وطبيعتهم فعندما شعروا انهم لا قدرة لهم في الاستمرار في القتال فبعضهم اختار الهرب والبعض الاخر اختار العودة الى بيته والذي اختار العودة الى بيته تظاهر بعدائه للارهابين بل ربما من تظاهر انه من الذين ظلموا على يد داعش بل بعضهم تظاهر بانه كان يقاتل ضد داعش

فهؤلاء يشكلون خطرا على هذه المناطق انهم الطابور الخامس لداعش يزودنهم بالمعلومات ويهيئون لهم كل الامور التي تساعدهم في عودتهم مرة اخرى لقتل ابناء المنطقة الشرفاء الاحرار واغتصاب نسائهم ونهب اموالهم وما حدث في منطقة البو فراج والبو عيثة وغيرها الا دليل على ذلك

لهذا على القوى الامنية الحشد الشعبي المتطوعين من ابناء المناطق التي تتحرر على ايديهم ان تتحرك بسرعة وبقوة لألقاء القبض على الحواضن على الخلايا النائمة وكل من يشك في ولائه الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وآجراء التحقيقات الدقيقة لمعرفة كل العناصر الارهابية من ابناء المنطقة الهاربة وغير الهاربة

كما يجب اعدام كل من يثبت انه مع داعش ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة وبقوة ولا يهمنا نباح الكلاب المسعورة مهما كانت ولا تأخذنا في الحق لومة لائم

اعلموا هذا اللين وهذا التهاون مع المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المسلحة وغير المسلحة وعدم اسكات الاصوات الكاذبة والخائنة امثال السياسيين في الحكومة في البرلمان وغيرهم وحتى الطبول والمزامير الماجورة التي تتهم القوات الامنية والحشد الشعبي بذبح ابناء السنة وحرق منازلهم او من يرفض مشاركة الحشد الشعبي في مقاتلة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فهؤلاء اعوان وقوة مساندة للقوى الارهابية المجرمة لهذا يجب اتخاذ كل الاجراءات الصارمة والحازمة بحق هؤلاء

دخول الجيش والقوات الامنية   والحشد الشعبي دخول المدن في معركتنا مع داعش لا يعني ان المدن تحررت فداعش ليس قوى خارجية انهم من ابناء المنطقة فهؤلاء هم الحاضنة والحامية للارهاب والارهابين وهؤلاء هم العين المخابراتية التي ترسل كل قول وكل حركة الى الدواعش

فاذا اختفوا لا يعني انهم استسلموا بل لعدم قدرتهم على المواجهة وهذا الاختفاء يساعدهم في حماية انفسهم وتهيئة انفسهم   واعداد العدة وعندما يجدون الفرصة الملائمة يخرجون وهذا ما حدث في منطقة البو فراج وما حدث قبلها في مناطق عديدة

لهذا على القوى الامنية يجب ان يكون لها خطة وبرنامج محكمة من ناحية معرفة اسماء وعناوين كل عناصرداعش والمؤيدين لداعش في كل منطقة والقاء القبض عليهم واجراء التحقيق معهم لمعرفة الامور بدقة

اما ترك هؤلاء وشانهم فانه خطأ كبير ان لم نقل انه تواطؤا مع الدواعش والا فالمجازر متوالية والجرائم البشعة مستمرة

مهدي المولى

في المثقف اليوم