أقلام حرة

اين الدواعش؟

MM80حررت القوات الامنية بمساندة ومساعدة الحشد الشعبي الكثير من المدن والاحياء الذي ابتدأت بآمرلي مرورا بمحافظة ديالى وجرف النصر والضلوعية وسامراء وبلد واخيرا تحرير المعقل المهم والاساسي للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وهي تكريت محافظة صلاح الدين

اين هم الدواعش كم كان عددهم هل قتلوا جميعا كم كان عدد القتلى هل كانوا من ابناء المدن والمناطق ام كانوا من خارج العراق كم كان عدد هؤلاء وهؤلاء

هل كان عددهم عشرة أفراد مائة فرد عشرة آلاف مائة الف

فاذا كان عددهم عشرة اشخاص مائة شخص اقل هل معقول يمكنهم السيطرة على هذا المدن والمناطق وفرض ارادتهم على مدن يسكنها مئات الألوف من البشر وبعضها اكثر من مليون مثل محافظة صلاح الدين ولديها قوات امنية مختلفة من جيش وشرطة وامن ومخابرات واستخبارات ونواب ومسئولين

فهذا الكلام غير معقول ولا يجوز الاخذ به وكل من ياخذ به انه داعشي يستهدف التغطية على الدواعش وحمايتهم

وهذا يعني ان عدد الدواعش اكبر من هذا العدد بكثير انه يبلغ عشرات الألوف من خارج العراق ومن داخله ومن الطبيعي نسبة العراقيين هي الغالبة

لهذا يمكننا القول ان اكثر من ثلثي سكان هذه المناطق هم دواعش ارهابيون ايدوا وساندوا داعش الوهابية والزمر الصدامية كل حسب طاقته وامكانياته بالقتال معهم بالمال بالمعلومات بالكلام

اين هؤلاء الدواعش هل كلهم قتلوا لا طبعا فلم يقتل الا عشرات اين الاعداد الهائلة من الدواعش هل هربوا هل ذهبوا الى بيوتهم ومن ثم انتموا الى العشائر المتطوعة

ليت الحكومة القوات الامنية والحشد الشعبي توضح لنا ذلك وتبين اين هؤلاء ذهبوا كم عدد الذين قتلوا وكم عدد الذين اسروا وكم عدد الذين هربوا واين هربوا

اما السكوت عن ذلك يعني ان الدواعش لا يزالوا احياء واذا توقفوا عن ذبحنا الان لاسباب خاصة فانهم يعدون العدة و يجهزون انفسهم لجولة اخرى لذبح العراقيين وتدمير العراق

هل تدري الحكومة ان الحملة الاعلامية الواسعة والكبيرة من قبل ابواق المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية على القوات الامنية وظهيرها البطل الحشد الشعبي من اجل الاساءة اليها واسقاطها واتهامها بكل التهم بل استطاعت ان ترمي كل جرائم المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش والقاعدة المدعومة من قبل ال سعود وال ثاني ان ترميها على الجيش العراقي والحشد الشعبي وعلى ايران

لا شك ان هذه الحملة الاعلامية التي تشنها مجموعات النجيفي وعلاوي ومن حولهم ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي يستهدف

حماية عناصر المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وتبرئتهم من اي جريمة ومن كل ماحدث في هذه المناطق من مصائب ونكبات فكل الذي حدث كان بسبب الجيش العراقي الصفوي الفارسي والمليشيات الايرانية الوقحة ويقصد بها الحشد الشعبي

هذا يذكرنا بما اطلق عليها بالصحوة عندما شعرت المجموعات الارهابية بالخطر وانها غير قادرة على المواجهة ومواصلة تدمير العراق وذبح العراقيين قررت الانتماء الى الصحوة وهدأت الامور بعض الوقت وهذه الحالة كان في صالح المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود

انها حمت عناصر المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية من اي عقوبة ومهدت لهم اختراق الاجهزة الامنية المختلفة دوائر الدولة حماية المسئولين في البرلمان في رئاسة الجمهورية في الحكومة وزراء مجالس محافظات مجالس بلديات واصبح لهم نفوذ وقوة وتأثير كبير فاخذوا يقتلون ويسرقون ويزورون ويحتالون باسم الدولة وفي هويات الدولة وفي سيارات الدولة وفي اسلحة الدولة

وهكذا بدأت هذه المجموعات تنموا وتتطور حتى وصلت الى ما وصلت اليه

لهذا على الشعب العراقي وكل المخلصين ان ينتبهوا ويكونوا على يقظة وحذر من اعادة نفس اللعبة الخبيثة والحقيرة والويل لنا اذا نجحوا في لعبتهم هذه فهذا يعني على العراق والعراقيين السلام

من الاساليب التي بدأت المجموعات السياسية التابعة للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية

الحملة الاعلامية ضد الحشد الشعبي والقوات الامنية التي تستهدف الاساءة اليهما وتشويه حقيقتهما

الدعوة الى عدم اشتراك الحشد الشعبي في تحرير الموصل

دعوة الاخوين النجيفي الى تأسيس جيش من عناصر البعث الصدامي والدواعش الوهابية والهدف حماية هؤلاء المجرمين

المعروف جيدا ان احتلال الموصل كان بالاتفاق مع الاخوين النجيفي وبما ان داعش ادركت انها غير قادرة على البقاء في الموصل وبقائها يعني قبرها لهذا اتفقت مع الاخوين النجيفي بتسليم الموصل اليهما وخروج عناصر داعش الذين اتوا من خارج العراق اما ماتبقى اي دواعش العراق فهؤلاء ينتمون الى جيش الاخوين النجيفي وعلى الحكومة تكريمهم لانهم من الذين حرروا ارض العراق طبعا بضمنهم ابو بكر البغدادي

لهذا على الشعب العراقي ان لا ينخدع مرة فلا عفو ولا مسامحة ولا مصالحة مع الدواعش ومع كل من ايد الدواعش قولا او عملا فانهم وباء مدمر والوباء لا يمكن القضاء عليه الا بقبره والى الابد

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم