أقلام حرة

قبر عزت الدوري

MM80لا شك ان قبر عزت الدوري انتصار كبير ومهم للعراقيين جميعا ومن حق الشعب العراقي ان يفتخر ويعتز بقوات الحشد الشعبي والقوات الامنية وابناء العشائر   ومن حقه ايضا ان يكون متفائلا بالمستقبل السعيد

ودليل على ان العراقيين تجاوزوا مرحلة التقسيمات الطائفية والعنصرية والمناطقية وانطلقوا من وحدة العراق والعراقيين لهذا كانت الانتصارات على كافة المستويات وفي كل المجالات سواء في جبهات القتال او على مستوى احراز المعلومات الدقيقة السليمة والدليل الواضح على ذلك هو التصدي لموكب المخربط عزت الدوري ومن معه وقتل بعضهم واسر بعضهم على يد ابناء العشائر وقوات الحشد الشعبي

فهنيئا للعراق والعراقيين بوحدتهم اولا وبانتصارهم على الهجمة الظلامية الوهابية وقبرهم للطاغية المخربط عزت الدوري

اي نظرة موضوعية لحالة العراقيين في هذه الحرب انها وحدت العراقيين جميعا وتلاشت النزعات العشائرية والطائفية والمناطقية والعنصرية وانطلقوا من العراق فكانت صرخة كل واحد منهم

عراقي انا وانا عراقي

فقبر المخربط المجرم عزت الدوري يعني قبر حزب البعث النازي الطائفي العنصري وقبر فكره الظلامي وقبر كل من يؤمن بهذا الحزب وفكره الى الابد

يعني بداية بناء العراق الجديد بدون طائفية وعنصرية ومناطقية يعني عراق انساني حر هدفه بناء العراق والانسان عراق ديمقراطي يضمن للعراقيين جميعا المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة

فهذا المخربط الحقير   هو الذي اطلق على نفسه لقب المخربط حيث اعترف واقر في حضرة سيده المقبور وامام العالم عندما قال سيدي انا اخربط بدونك ومنذ ذلك الوقت اصبح هذا اللقب ملازم لهذا التافه الحقير

فقبر المخربط عزت الدوري يعني قبر حزب البعث والبعثيين الى الابد هذه حقيقة يعني قبر الطائفية والعنصرية والعشائرية يعني الارتفاع الى مستوى المواطنة يعني الجميع عراقيون كما أدركها كل العراقيين واولهم الزمر الصدامية والقومجية البدوية والوهابية الظلامية ومن يؤيدهم لهذا استسلم الكثير من الزمر الصدامية للامر الواقع وبعضهم انتمى الى المجموعات الارهابية الوهابية داعش القاعدة ليواصل ذبحه للعراقيين وتدميره للعراق لان حزب البعث لم يعد له وجود حتى عزت الدوري كان يقود مجموعة ارهابية وهابية مدعومة من قبل ال سعود تحت اسم الطريقة النقشبندية لان هؤلاء لا هدف لهم سوى تدمير العراق وابادة العراقيين

الحقيقة ان قبر المخربط عزت الدوري كشف حقائق مذهلة لم تكن متوقعة   منها ان هذا المخربط كانت له علاقات واسعة مع سياسيين في الحكومة العراقية في البرلمان في رئاسة الجمهورية وله علاقات واتصالات واسعة في قيادات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية المختلفة وكانت هذه المجموعات هي التي تحتضنه وترعاه وتهيئ له ولانصاره الملاذ الآمن والملجأ الحامي والمدافع عنه وعن زمرته وكلابه

كما كشف لنا حقيقة مذهلة لا يمكن تصديقها وهو العلاقة الحميمة والرابطة القوية بين عزت الدوري ومجموعته وبين مسعود البرزاني ومجموعته بحيث اصبحت مشيخة مسعود البرزاني معسكر تجمع لكل المجرمين والوهابين كل اعداء العراق ومركز تدريب وتأهيل وتهيئة لهم ونقطة انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق وتوج كل ذلك بالاتفاق بين مسعود البرزاني وابوبكر البغدادي على احتلال نينوى وكركوك وضم الموصل الى خلافة البغدادي وضم كركوك الى مشيخة مسعود البرزاني

لهذا على الحكومة ان تتحرك بسرعة وبقوة لالقاء القبض على هؤلاء وأجراء التحقيق معهم ومعرفة الحقائق

فعلا على الحكومة التحرك بسرعة لمعرفة الاسرار التي وجدت في هاتف هذا الخبيث المخربط وبقوة من الممكن ان تكشف معلومات مهمة وواسعة لمعرفة قادة الارهابين والمتعاونين معهم وخاصة الذين في مؤسسات الدولة وفي مراكزها العليا المدنية والعسكرية والقاء القبض عليهم واجراء التحقيق معهم واتخاذا كل الاجراءات الكفيلة بالقضاء عليهم وعلى كل العناصر الارهابية

لهذا يمكننا القول ان قبر المخربط عزت الدوري اضافة الى قبر البعث وافكاره وانصاره الى الابد انه كشف لنا كنزا من المعلومات السرية والتي ستكون مفاجئة مذهلة غير متوقعة لهذا على الحكومة اذا كانت فعلا تريد القضاء على الارهاب والارهابين وانقاذ العراق والعراقيين من هذه النيران التي اوقدوها ان تشكل لجن خاصة و مختصة ونزيهة ومخلصة للتحقيق في معلومات هاتف المجرم المخربط عزت الدوري   لا شك انه سيفتح باب الى كنز من المعلومات المهمة والخطيرة

هل للحكومة الجرأة وهل هناك عناصر مخلصة وصادقة لا تخاف في الحق لومة لائم

نامل ان يكون ذلك

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم