أقلام حرة

خطيب الأقصى بالجزائر

moamar habarبدعوة من جمعية العلماء الجزائريين بالشلف، شهدت قاعة سينما الجمال، صباح اليوم، كلمة وتدخلا لخطيب مسجد الأقصى، إسماعيل نواهضة. إنحصرت حول النقاط التالية:

بدأ كلمته بقوله، أحدثكم من فلسطين التي تعشق الحرية وتتمنى أن تنال الحرية، كما مالت شقيقتها الجزائر.

أبدى إعجابا واضحا، فيما ذهب إليه الشيخ ابن باديس في تحريم التجنس بالجنسية الفرنسية، وإعتبار صاحبها مرتدا، والتي تأخذ في مكانها وزمانها، فقال:

هناك خطة صهيونية، تعتمد على تقديم كافة التسهيلات والامتيازات للحصول على الجنسية الصهيونية، حتى أن هذه الامتيازات تغري أصحاب النفوس الضعيفة. ونحن في مجلس الافتاء، أفتينا بحرمة الحصول على الجنسية الصهيونية، حتى لاتكون فرصة للتخلص من فلسطين الأحرار.

والمسجد الأقصى يتعرّض يوميا للاقتحامات، لكن ستبقى فلسطين بأبعادها الثلاثة، فلسطينية، عربية، وإسلامية، ويكمّل بعضها بعضا.

مدينة القدس ممنوع البناء فيها، وتمنح تراخيص البناء للصهاينة فقط، ولو بنيت حجرا واحدا، فسيهدمون البيت فوق رأسه، وربما تسكن في البيت الواحد مع صهيوني.

إن الشعب المظلوم، تكفّل الله بنصره. والجزائر تمد يدها للشعب الفلسطيني، دون استثناء، وهذا سر نجاحها.

الصهاينة يقولون الكبار يموتون، والصغار ينسون، وهذا لن يحدث أبدا.

وعن سؤال حول المقاومة، يقول: هناك ظروف تتحكم في المقاومة، من حيث الانطلاق أو التوقف، وأهل فلسطين حريصون على تحرير أرضهم، بالطريقة التي يرونها. وسكان الضفة يفضلون العمل السياسي، وكل يكمّل الآخر. والمطلوب منكم، أن تدعوا الله لتزول الخلافات، ليتم تحرير أرضهم ومقدساتهم.

وعن أهمية الجانب الأخلاقي قال: المجتمع الذي لايتحلى بالفضيلة، ولا يتخلى عن الرذيلة، لن يعمّر طويلا.

إن الله أكرم الشعب الفلسطيني، بأن جعله على رأس الحرية، وعلى رأس أرض الرباط. لو تعرّض أيّ شعب لما تعرض له الشعب الفلسطيني، لرفع الراية البيضاء.

فيما يخص الاختلافات الفلسطينية، قال: الكل متفق على مقاومة الصهاينة، لكن بطرق مختلفة، ونسعى جميعا لوحدة التراب الفلسطيني، وأن نكون أذكياء، ولا نقع فيما يريده العدو لنا من فرق تسد.

إن الصهاينة يريدون فلسطينية ضعيفة مقسمة متحاربة فيما بين أبناءها. والمحاولات الفردية لا تقودنا إلا إلى التفتيت والاختلاف، وأن لاننخدع بما يقوله الصهاينة.

في المثقف اليوم