أقلام حرة

واخيرا خابت احلام وآمال البرزاني

MM80كان يحلم ويأمل بان زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية ستحقق له كل احلامه وآماله مثل تأسيس مشيخة عائلية خاصة به وبعائلته واعتقد ان الظروف ملائمة جدا لتحقيق هذا الحلم خاصة بعد ان طلب احد اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي من الحكومة الامريكية ان تتعاون مع الكرد والسنة بعيدا عن بغداد

وكان يحلم بانه سيستقبل استقبال زعيم دولة مستقلة وسيطرح كل مايريده من انفصال الشمال وتأسيس مشيخة كمشيخات الخليج والجزيرة تكون في خدمة اسرائيل ومن اجل الدفاع عنها وان هذه الفكرة طرحها في زيارته الى الدوحة والرياض وان شيوخ هذه المشيخات استحسنوا هذه الفكرة وقالوا له نحن معك نصب عليك الدولارات صبا بغير حساب ونرسل اليك الكلاب الوهابية

وفعلا ان شيوخ الجزيرة صبوا عليه الدولارات وارسلوا له الكلاب الوهابية داعش الوهابية والزمر الصدامية ورفعوا علم مشيخته في ساحات العار والانتقام وقالوا له انت يامسعود اخونا في الدين الوهابي هيا مد يدك في يدنا للقضاء على عدونا الشيعة

وهم الذين الحوا اليه وطلبوا منه زيارة البيت الابيض واللقاء برب البيت

وها هو يسرع في تلبية الطلب ويذهب الى الولايات المتحدة خاشعا متوسلا بتحقيق امنيته بتأسيس مشيخته لأخدم البيت الابيض وربه واصبح بقرا حلوب لكم كبقية مشايخ الخليج والجزيرة حيث اثبت المشايخ هي الوحيدة التي تخدمكم

لان الشيخ لا يريد الا الحكم هو وافراد عائلته والاستحواذ على المال والنساء ولا يهمه اي شي اخر فنحن ندر لكم ذهبا وانتم تحموننا من شعوبنا

قيل ان الكثير من قادة وادارة الولايات المتحدة سخروا من هذا الوضيع الحقير وقالوا انه يطلب المستحيل فالشعب الكردي شعب حر ونزعته انسانية لا يهمه الارض واسمها بل الذي يهمه هو حقوق الانسان الذي يهمه كرامته وحريته يهمه حرية الرأي والعقيدة حرية عقله فالشعب الكردي الذي رفض صدام وزمرته لا لانه عربي بل لانه ظالم مجرم عنصري وسيرفض البرزاني لانه ظالم عنصري

قيل ان الرئيس الامريكي كان رافضا اللقاء بالبرزاني الا انه تراجع ليسمعه موقف امريكا من احلامه المريضة

فبادره بقوله ان الحكومة الامريكية والشعب الامريكي يقفان مع العراق ومع حكومة العراق ويعملان على وحدة العراق وانهما ضد تقسيم العراق واي دعوة الى تقسيم العراق مرفوضة وسنكون ضدها

فشعر البرزاني بالخيبة واليأس ولم يتكلم ولا كلمة واحدة وخرج البرزاني وهو يعض اصبع الندامة ويقول ضعنا والله

ابناء السليمانية طالبوا الانفصال عن مشيخة البرزاني ودعوا المناطق الاخرى الى الأ انضمام الى دعوة السلسمانية ابناء المسيحين والايزيدين والشبك والشيعة اي مناطق دهوك وبعشيقة وسهل نينوى وتلعفر وسنجار طالبوا بأقامة اقليم اطلقوا عليه اقليم آشور او على الاقل محافظة باسم اشور مرتبطة ببغداد

ومع ذلك ان البرزاني لا يزال مستمر في تحديه للشعب العراقي بشكل عام وللشعب الكردي بشكل خاص معتمدا على مال الخليج والكلاب الوهابية داعش والقاعدة والزمر الصدامية وعلى القوة العسكرية العثمانية بزعامة الخليفة اردوغان

وهكذا خابت احلام واماني هذا الخادع الماكر مسعود البرزاني وخرج بائسا يائسا محطما قيل خرج وهو فاقد البصر والبصيرة غير قادر على المشي كان يقوده بعض عناصر حمايته كان يردد قول البيت الابيض ان اوباما وبايدن ان واشنطن تدعم عراقا ديمقراطيا اتحاديا موحد وكل من يأتي للتباحث بهذا الشان نحن نرحب به

لا شك ان الانهيار الذي اصاب مسعود البرزاني اصاب الكثير من شيوخ العشائر وعناصر البعث الصدامي وانصار الطريقة النقشبنية الوهابية الذين كانوا حوله والذين يحلمون بالمال والنفوذ في تأسيس مشيخة على غرار مشيخة ال سعود الحكم لعائلة البرزاني والدين لشيوخ الطريقة النقشبندية الجدير بالذكر ان عائلة البرزاني جاءت من ارمينا قبل اكثر من 200 عام عائلة بدائية متخلفة متوحشة ليس لها دين فانتمت الى الطريقة النقشبندية الوهابية واصبحت من رعاتها وشيوخها وقادتها وبعد انتماء المخربط عزت الدوري الى الطريقة النقشبندية اصبح نائب رئيسها وهذا سر العلا قة الروحية التي تربط البرزاني بالدوري وبصدام وبالبعثين الصدامين

فأرسلوا اولئك الشيوخ وانصار الطريقة النقشبندية من الوهابين والصدامين الذين التزموا بوصية صدام اذا قبرني الشعب العراقي فعليكم بعبادة ال سعود واعتناق الدين الوهابي طالبين منه الصبر وتقوية الارادة فنحن في موقف محرج

فتوجه الى المعهد الامريكي للسلام فقال

ان وحدة العراق ليست اجبارية وانما اختيارية

فاعترضه الكثير من الحاضرين وقالوا انها اجبارية لان كل وطني شريف حر لا يرضى بتقسيم وطنه الا العبيد المأجورين وهؤلاء قلة قليلة من الخونة والمأجورين

وقال ان مشيخة عائلة مسعود المستقلة قادمة انها عملية متواصلة لن تتوقف ولن تتراجع

فرد عليه الحضرون انك مع داعش وداعش الوهابية هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق احلامك المريضة ودعوتك القذرة هي التي تنشر الفساد والعنف وتمكن داعش من الاستمرار

ودعوا الشعب العراقي بعربه وكرده وخاصة الكرد وكل الشعوب الحرة التصدي للبرزاني اولا ثم داعش ثانيا فالبرزاني هو الذي مهد لولادة داعش وهو الذي شجعها وهو الذي تعاون وتحالف معها

فلا يمكن القضاء على داعش الا بالقضاء على البرزاني

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم