أقلام حرة

أين العروبة يا عرب؟!!

MM80العروبة هوية العرب، ودينهم يؤكدها ولا ينفيها!!

فالنبي عربي

والقرآن عربي

والأئمة عرب

والدين الإسلامي بلا عروبة ولا عرب، يفقد رسالته ويتحول إلى لا دين!!

قد تتفقون وتعترضون وتغضبون!!

لكن الأدلة الدامغة تؤكد أنك لكي تدمر الدين فعليك بإستهداف العروبة!!

وهذا ما يحصل!!

فقد تحطمت العروبة في العراق وسوريا اللذان كانا يرفعان راياتها على مدى أكثر من نصف القرن العشرين، ورأينا المسميات والمصطلحات والتفاعلات التي نجمت عن هذا الإلغاء العروبي المروّع.

وكذلك الحال في ليبيا ولبنان واليمن ودول أخرى تتنامى فيها طاقات وقدرات إلغاء العروبة، ومحق الدين بعد إقرانه بما يسوغ ذلك وأكثر!!

وبقيت مصرتتمسك براية عروبتها، لكنها تتعرض لمخاطر متفاقمة تستهدف جيشها ووحدتها وقوتها ودينها، وتبديد طاقاتها وتطلعاتها العربية.

نعم إن العروبة تُنزع من العرب، ويُجند لها كتّاب طائفيون فئويون ناقمون على العروبة والدين، ويدّعون ما يدّعونه من أضاليل، وخداعات ويأتون بما أوحى به كل شيطان رجيم لبناء قناعات بما يدّعون!!

أقلام تخلع العروبة وتنحر الدين بإسم الدين، فدينها هو الدين، وعقيدتها هي الحق الساطع ومنهجها هو الصالح القويم، وما قدمت إلا الويلات والدمارات والخرابات وأشعلت الدين بالدين، والعرب بالعرب، والوطن بالوطن، ولا تزال تدّعي وتتشفى وتبث أحقادها وتسعى لإحراق كل ما يشير للعروبة.

هؤلاء يمحقون أنفسهم وهويتهم وكأنهم يتغافلون، وأظنهم يشعرون، فلا يمكن للعربي أن ينخلع عن عروبته ودينه مهما توهم وتضلل، فأينما يذهب بعيدا عن وطنه، يُرى على أنه عربي ومسلم، وبهذه الصورة يتم التفاعل معه مهما حاول غير ذلك، فهل أنتم تخدعون أنفسكم أم الآخرين، وتحسبون ربكم مصنّع على هواكم أيها العرب الناقمون؟!!

فهل ستخرج الأمة من هذه الغُمة؟!!

وهل سننتصر على الأباطيل ونعود إلى جوهرنا الأصيل؟!!

 

د-صادق السامرائي

في المثقف اليوم