أقلام حرة

وفيق السامرائي يريد اشعال الفتنة بين الكورد

emad aliيبدوا ان الرفيق البعثي ومن ولادة ابشع مؤسسات القمع الدكتاتورية وفيق السامرائي رئيس استخبارات الدكتاتور العراقي المعتوه يلعب على الحبل الكوردي اليوم ويريد ان يلعب كما كان من قبل، عسى ولعل يرضى سيده المخلوع الذي تملق له في الوقت الضائع دون ان يحصل منه شيئا في نهاية ولايته واليوم يريد ان ينتقل الى حضن خلفه بعدة تصريحات وكتابات بائسة وهو ميؤس من حاله الذي يعيشها في لندن في اخر ايامه بعد ان انقذه السيد الطالباني بعد السقوط، وهو احد مجرمي الانفال الذي راح ضحيته اكثر من مئة واثنان وثمانون الف كورديا دون ذنب غير كونهم يتكلمون باللغة الكوردية فقط .

اليوم وبعد التغييرات التي حدثت لم يجد وفيق منفذا للرياء والتملق غير استرضاء السلطة وهو يعلم بانه من المكون الاخر وتاريخه فاضح ويلاحقه اينما يذهب، والا ليس له الحق في التدخل بين الثوار الكورد لانه كان يوما يقتل منهم ولم يسال من اي حزب او تيار او فكر او خلفية . امره مكشوف للجميع .

اننا هنا ننتقد وحتى نشهر ونسب القيادة الكوردية على الاخطاء والحال السيء التي وصلتنا اليها وو لكن من منظور ودوافع مخلصة ونعتبرهم منا وبنا رغم اننا نجرحهم في اكثر من مكان وزمان . نعم اننا نطمح الى الديموقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص والحد من الفساد وانهاء المحسوبية والمنسوبية، ونطمح لماسسة اقليم كوردستان والابتعاد عن العشائرية والعائلية والحلقة الضيقة في الحكم، ولكن لا يمكن ان يقبل اي كوردي كان مهما كان خلفيته الفكرية الفلسفية بان ياتي من يحمل خلفية مشبوهة ومن ولادة البعث ان يفرط بحقوق الجميع ويشعل فتنة بين الاخوان على اسس سياسية مصلحية ضيقة، يمكننا نحن الكورد والكوردستانيين ان نقبل اي انتقاد بناء من اي احد وحتى من امثال البعثي وفيق السامرائي ان كان مخلصا ومفيدا للشعب الا ان الشعب الكوردي واعي من مَن يريد التضليل واستغلال الثغرات لينشر العداء والصراع والحرب بين الاخوان الذين يعانون لحد اليوم من افعال امثاله وما اقترفوه ضد هذا الشعب المغدور طيلة ما كان هذا الرفيق البعثي رئيسا لاخطر مؤسسة قمعية قاتلة امرا ناهيا في اعتى نظام، وليس بشرط ان عفى قائد منهم عنك ان يعفوا الشعب كله، وحتى القيادة الكوردية لم تعفو عن امثالك لحد اليوم كما عفى عن المجرمين الكورد الذين ساعدوكم في حملتكم الاجرامية بحق المدنيين الكورد فقط، بل لو حسبنا للحق العام الكوردي يجب ان ان تكون انت اول من يمكن ان تُحاكم وتعرض الامام العدالة لتنهي حياتك في غياهب السجون الحقة لك ولامثالك ونحن الكورد لسنا مع الاعدام كما تعلم انت قبل غيرك .

اليوم تاتي وتريد ان تضع عصا التفرقة في دولاب السلطة والشعب الكوردي الذي لم يسترح بعد من الحرب الاهلية التي اندلعت نتيجة تدخلات وتحريض من امثالك . فاليوم وعى الشعب الكوردي وانتقل الى مرحلة لا يمكن ان يعيد الخطا ذاتها ولا يمكن لاحد من امثالك ان يلعب على زرع فتنة او خلاف بين الاخوة الكوردية التي بنت اسسها بعد تجريم وتحريم الحرب الاهلية الداخلية، وانت يجب ان لا تتكا على عصا التفرقة وزرع الخلاف بين الاحزاب الثلاثة الكبيرة كي تحدث شرخا بين الاخوان كما تفعل وتحايل وتضلل اليوم .

فتخرج كل يوم بقصة وكلمة بائسة من بعيد لتقترب من بغداد عسى ولعل تحصل على موقع هنا وهناك، فمحاولتك خائبة اقولها مسبقا، لان المكون الذي يسيطر على السلطة ويحكم العراق يعرفك اكثر من الكورد، لانك لم تتحفظ على ابادتهم وانت بقرب الدكتاتور في يومه، فان لم يكن الطالباني لكنت ضمن سلسلة المجرمين في قائمة المسائلة والعدالة من الذين يجب ان يعرضوا امام العدالة لما اقترفت ايديهم جرائم لا تُنسى الى الابد .

انني اقول لك من هنا وانا من اشد المعارضين للسلطة الكوردستانية بكل ما املك من قلم وموقف وثبت هذا للقاصي والداني بان يستوضح لك ان اكون انا من اكتب هذا لك فكيف بالشعب والاخرين الذين يعرفون لعباتك وتاريخك اكثر مني ويعرفون مكرك ومكر مؤسستك التي تربيت فيها . لذا ان تتقبل نصيحة مفيدة لما تبقى من حياتك ان تعود الى رشدك ولا تلعب بذيلك وانت في اواخر ايام حياتك بعد كل تلك الاجرام والتاريخ الدموي الذي قضيته ويدك ملطخة بدما كافة المكونات العراقية وحتى من بني جلدتك، فالكورد اليوم ليسوا بلقمة صائغة رغم وجود الاعتراض على السلطة التي تحكمه ولا يمر يوم ولم ننتقد ما هي فيه، لكي نصد هجوم وخطر امثالك المتربصين من بعيد تتحينون الفرص وتستغلون كل ثغرة للانقضاض على التجربة الكوردية التي اصبحت شوكة في عيون الدكتاتوريين والحاقدين، عسى ولعل النصيحة تفيدك وتعيدك الى رشدك وتبتعد عن محاولاتك لاشعال الفتنة بين الاخوة الكورد المسالمين، وهم من حموك من وانقذوك من بني عرقك والا لكنت الان في الجحيم .

في المثقف اليوم