أقلام حرة

حكومة العبادي وصلت الى طريق مسدود

MM80من لا يعرف ان حكومة السيد العبادي تأسست بنوايا غير مخلصة وغير صادقة وكانت مؤامرة خبيثة خطط لها خارج العراق في انقرة والرياض والدعوة وكلف بتنفيذها البرزاني وشلته والنجيفي وشلته كما ساهم في نجاح هذه المؤامرة الخبيثة المالكي نفسه من خلال تشبثه بكرسي الحكومة رغم الفشل الذي اصاب الدولة وانتشار الفساد والارهاب وكذلك مساهمة الحكيم والصدر والجعفري وغيرهم لغبائهم وسيطرت المصالح الذاتية على عقولهم فاعمت ابصارهم وبصيرتهم

فهؤلاء يتحملون مسئولية ما حدث من فشل لحكومة المالكي لا يقل عن مسئوليته كان بأمكانهم وقف المالكي وحتى اقالته اذا كانت نواياهم حسنة ومخلصة لكن الجماعة كانت تحركهم المصالح الخاصة والمنافع الذاتية لهذا سكتوا عن كل سلبية وعن كل فساد وغضوا الطرف عن كل فاسد ومجرم بل وجدوا في هذه الحالة فرصة مناسبة لتحقيق المصالح الخاصة والمنافع الذاتية

لهذا تركوا المالكي يعتمد على مجموعة من اللصوص والحرامية والانتهازية وحتى من الذين يعملون للمجموعات الارهابية والصدامية وشكلوا منهم مكاتب مثل المكتب العسكري ومكاتب امنية وصحفية ومستشارين كل همهم سرقة اموال الشعب ونقل المعلومات الكاذبة حتى عندما بدأ تنفيذ المؤامرة وغزت جيوش الفئة الباغية الكلاب الوهابية والصدامية العراق بدعم وتمويل من قبل ال سعود لم يجد لا جيشا ولا سلاحا ولا مالا

لولا تدخل المرجعية الرشيدة والفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني والتلبية الكبيرة والواسعة التي نالتها تلك الفتوى من قبل ابناء العراق بكل اطيافهم والوانهم واديانهم لكان العراق والعراقيين في خبر كان

كان المفروض بالحالة التي وصل اليها العراق وفتوى المرجعية ان تغير من حالة وعقلية قادة التحالف الوطني وتبعد عنهم حب الذات والتكالب على المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والتوجه لخدمة الاخرين لمنفعة الاخرين كما هو دين وخلق اهل البيت الا انهم للاسف الشديد اصبحوا اكثر تمسكا والتزاما بدين وخلق اعداء اهل البيت

وهكذا تدهورت الامور واصبح مصير العراق والعراقيين مجهول فالسيد العبادي يصرخ يطلب النجدة فليس هناك من مجيب

النجيفي ومجموعته والبرزاني ومجموعته يضحكون ويقولون حققنا الذي نريده من حكومة العبادي فالبرزاني يضحك ويقول اصبحت زعيم دولة والعالم يستقبلني كرئيس دولة طب بالعراق والعراقيين

والنجيفي يقول يضحك ويقول انا اصبحت زعيم دولة وهكذا تتعامل معي دول العالم طب بالعراق والعراقيين

ونعود للقشمر المضحكة العبادي والمالكي والجعفري والحكيم والصدر ومن حولهم هؤلاء طلعوا بخفي حنين نعم أخذوهم الى الماء لكنهم عادوا بهم عطشى

ماذا يفعل هؤلاء القشمر المضحكة امام تهديدات البرزاني بالانفصال وانه دولة ويجب ان يكون جيش مشيخته اقوى واكبر من جيش دولة العبادي وسفراته ولقاءاته وتحدياته للشعب والحكومة لا قدرة لهم على على الكلام

وهذا ما يفعله النجيفي والهاشمي وكل زمرة ال سعود وال ثاني

فهؤلاء القشامر المضحكة لا رأي لهم ولا موقف حر شجاع انما موقف ورأي العبد الجبان ومثل هذا الرأي والموقف لا يردع امثال البرزاني والنجيفي ومن حولهما ومن يعتقد ذلك فانه واهم

لتعلم جوقة القشامر اذا اعتقدت ان البرزاني والنجيفي سيقفان معهم لانقاذ الحكومة الشيعية حكومة العبادي فانهم يعلنون صراحة ويقرون انهم فرقة القشامر

نقول صراحة انهما اي البرزاني والنجيفي انهما حقق المطلوب وامامهما خطوة واحدة وبسيطة وهي اسقاط حكومة العبادي اسقاط الحكومة الشيعية التي دوخ عقولنا احد سياسي الصدفة ومراهقي الشيعة

لا شك ان العراق وصل الى مرحلة صعبة ومحرجة اما ان يكون او لا يكون والامر بيد التحالف الوطني اي بيد المالكي والعبادي والصدر والحكيم والجعفري ومن حولهم

اذا توحدوا وفق خطة واحدة وبرنامج واحد

وانطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين متجاهلين لمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وخاصة الذين حولهم فهؤلاء شر الفساد والرذيلة

هل انهم فعلا لا يدرون ولا يعلمون ما يفعل الذين حولهم من مفاسد وموبقات ورشاوى واستغلال للنفوذ لا شك انهم يعلمون علم اليقين وانهم اليد التي تلتقط الاموال وتضعها في جيوبهم وفي ارصدتهم

مقابل حمايتهم والدفاع عنهم

الجماعة قسموا العراق الى اقطاعيات لكل مجموعة مقاطتها لا قانون ولا نظام ولا حكومة فلكل مجموعة حكومتها وقانونها ونظامها الخاص بها

اما حكومة العبادي مجرد لعبة يستخدمها كل طرف من اجل اذلال الشعب وقهره فالجميع تشكل الحكومة البرزاني ومجموعته والنجبفي ومجموعته ومجموعات التحالف الوطني وعند التدقيق لا تجد اي طرف من هذه الاطراف يعترف بالحكومة فكل طرف له حكومته الخاصة به

فكل طرف يسحب العراق والعراقيين الى مصالحه الخاصة والضحية هو العراق والعراقيين لهذا يزداد الفساد والعنف والارهاب والتالي السقوط الى الهاوية

فلا أنقاذ للعراق من الانهيار الا بتأسيس حكومة واحدة ذات خطة واحدة وبرنامج واحد والتنافس جميعا من اجل تطبيق هذا البرنامج وهذه الخطة

وفي نفس الوقت التخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الفئوية

فهل يمكنكم ذلك لا اعتقد ذلك

فلك الله ياعراق ولكم الله يا عراقيين

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم