أقلام حرة

نريد حلا!!

MM80يجب أن يتوقف العرب عن مواصلة النواح واللطم على السطور وفي كل العصور، وعليهم أن يفكروا بالحلول.

فقد بلغ السيل الزبى!!

ولا شيئ في جعبة العرب إلا البكاء على القبور.

فما عادت الأحوال تستحمل الهجوع والخنوع والخضوع والضلال والبهتان والخداع، والركوع لألف مدّعٍ بدين، والدين عنه أبعد من زهرة السماء.

العرب عليهم أن يتساءلوا عن الحلول، وكفاهم غثيانا وسكرا بخمور التحليلات والتفسيرات والتبريرات، وما تبدعه النفوس الأمارة بالسوء والبغضاء والمنكر.

يجب أن يتوقف العرب مع أنفسهم وحاضرهم ومستقبلهم، ويغيّروا آليات تفكيرهم ومنطلقات سلوكهم، لكي يعيشوا كالآخرين من البشر في كل مكان، والذي يسمى معاصرا ومتقدما.

العرب يتخبطون بالأوهام وأحلام اليقظة والإنتكاسات، والتفاعلات المنتمية لأزمنة لا تعرف الزمن المعاصر، وأفكار تعافها عقول العصر الذي نحن فيه، وعليهم أن يحققوا يقظة روحية نفسية عقلية فكرية إنسانية حضارية، مناهضة لآليات الخراب والدمار ومشاريع الخيبات والتداعيات والويلات.

العرب يجب أن يتعلموا كيف يكونوا أمة واحدة، وقوة واحدة وقدرة حضارية متفاعلة مع غيرها بما يحقق مصالحها.

وعليهم ان يؤمنوا بأن الإقتصاد طاقة وجودهم، والنفط عليه أن يكون عنصرا إيجابيا في صناعة الحاضر والمستقبل، لا وسيلة للعدوان على وجودهم.

فهل سيراجع العرب سلوكهم، وينقون عقولهم من جراثيم الأفكار، وطاقات الإنفعال التدميرية المتحكمة بسلوكهم ، وردود أفعالهم الحمقاء.

يكفي العرب خنوعا وتبعية وإندحارات، وهم يملكون طاقة الأرض وإرادتها، لكنهم يستلطفون الإمتطاء من قبل الآخرين؟!!

وهل سيتحرر العرب من أصفاد نفوسهم الملوثة بالشحناء والبغضاء وفقدان البصيرة؟!!

 

د-صادق السامرائي

في المثقف اليوم