أقلام حرة

ما سبب هروب القوى الامنية امام داعش؟

MM80اثبت الواقع ان الارهابين الوهابين والصدامين لا يملكون عدد ولا يملكون شجاعة حتى ولا يملكون اسلحة كما تملك الاجهزة الامنية العراقية من عدد وعدة وشجاعة

يا ترى لماذا هذه الهزيمة المنكرة لماذا هذا الهروب الجماعي امام داعش وبدون اي مقاومة تذكر هذا ما حدث للأسف في الموصل في كركوك في صلاح الدين والان في الانبار

لهذا نرى مناشدة السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي لعناصر القوى الامنية هي الثبات وعدم الهروب من مواقعكم لا شك ان الثبات في المواقع الحربية يؤدي الى هزيمة العدو

لكن من اين ياتي الثبات والقوى الامنية خائفة مخترقة احدهم لا يثق بالآخر وهذا ناتج مما يلي

اولا الاجهزة الامنية جيش شرطة امن مخترقة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش القاعدة ولها اليد الطولى في مواقف هذه الاجهزة والاجراءات التي تتخذها

ثانيا الخلايا النائمة والحواضن التي تحتضنها وترعاها وهذه الخلايا وحواضنها واضحة كل الوضوح ولها القدرة على الحركة بحرية في حين نرى الحكومة عاجزة عن اتخاذ اي اجراء ضد الخلايا النائمة وحواضنها بل كثير ما تكون هذه الخلايا هي التي تتحكم في امور الناس والمناطق المتواجدة فيها

كما اصبح لدى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية التأثير على تهجير الناس في المناطق التي فيها الخلايا النائمة وحواضنها الى المناطق الخالية من الحواضن التابعة لها و الغير قادرة على خلق حواضن لها او عدم قدرتها على القيام باي عمل لهذا اتخذت اسلوب النزوح والتهجير وسيلة لنزوح وتهجير بعض عناصرها الاجرامية اليها كما حدث في بغداد في كربلاء في بابل في مناطق اخرى عديدة حتى في اربيل وبالتالي يمكنها خلق حواضن لها في هذه المناطق

اكد الكثير من قادة الاجهزة الامنية المخلصين والشجعان بان الكثير من عناصر الاجهزة الامنية وشيوخ العشائر في بعض مناطق الانبار سلموا اسلحتهم عناصر الخلايا النائمة قبل وصول داعش وهربوا الى بيوتهم ونزحوا بعوائلهم خارج مناطقهم متوجهين الى بغداد وبعض المناطق وهذا النزوح كان مفتعلا لدخول اكبر عدد من الارهابين الوهابين والصدامين الى بغداد والقاء بالخلايا النائمة وحواضنها في بغداد في بابل في كربلاء

المعروف ان تركيزهم الان على بغداد وما احداث فتنة الاعظمية الا بداية لخلق خلايا نائمة وحواضن   حامية وراعية

لهذا على الحكومة ان تكون في حالة يقظة وحذر من اي حركة مهما كان نوعها وحتى لونها

لهذا على الحكومة ان تنهي حالة الضعف اي المجاملة لهذا الطرف والخوف من هذا الطرف وهذا الضعف هو الذي شجع القوى الارهابية والاطراف التي تسير وفق مخططاتها امثال البرزاني النجيفي وغيرهم كثيرون في مواقع مهمة ورئيسية من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى البرلمان الى الاجهزة الامنية المختلفة

كما على الحكومة اعلان حرب حازمة صارمة على الخلايا النائمة وحواضنها المختلفة وحرقها بشرا وارضا بقوة وحزم لا تاخذكم في الحق لومة لائم

فالخلايا النائمة وحواضنها هي القوة الاساسية والرئيسية في هذه الانتصارات التي تسجلها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود

كما على الحكومة تطهير اجهزة الدولة مدنية وعسكرية من المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وحتى من المؤيدين والمتعاطفين معهم تطهير كامل

للاسف ان الحكومة لم تفعل ذلك ولم تتخذ اي اجراء بحق هؤلاء بل نرى هؤلاء يصولون ويجولون بشكل علني

فهذا السيد قائد الفرقة الذهبية قالها في منطقة ابو فراج وقالها الان في منطقة الرمادي

ان الخلايا النائمة لداعش في الشرطة المحلية هي التي كانت وراء سقوط مركز مدينة الانبار حيث بدأت هذه العناصر اي الخلايا النائمة في شرطة الانبار وقيادة قوات عمليات الانبار بالانسحاب من مواقعها بدلا من التمسك بالارض فانهم سلموا ارضهم وسلاحهم الى الدواعش كان بالاتفاق مع تنظيم داعش

في الوقت طالب السيد حميد الهايس رئيس انقاذ الانبار باعدام قائد شرطة الانبار لانه سلم المحافظة واسلحتها الى داعش الوهابية

حيث ادعى هذا القائد اي قائد شرطة الانبار بانه محاصر من قبل داعش والحقيقة انه كان كاذبا الهدف من هذا الادعاء هو تحقيق رغبة داعش باعتباره احد اعوانها والمنتمين لها

نحن نسأل الحكومة ما هو ردها على مثل هذا المجرم وغيره من المجرمين وكم مجرم لا يزال يعمل في القوات الامنية

الحقيقة انها مسئولة عن كل ذلك

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم