أقلام حرة

دعوة الى حذف فقرة العراق الفيدرالي من الدستور

akeel alabodاذا أردنا القضاء على داعش، علينا ان نحذف فقرة الفيدرالية من الدستور، لنلملم خارطة العراق ونسترجع فكرة عراق الطيبين والأحرار، ولتكن راية العراق ذات مساحة اكبر من مساحة أولئك الذين يخططون لتقسيم العراق وتقزيمه.

داعش تريد ان تحتل العراق، هي لم تكتفي بالموصل، ولا بالأنبار، ولا بسامراء، ولا ببغداد، ولا بالنجف والبصرة وكربلاء، بل هي تفكر ان تحتل العراق كبقعة ارض واحدة، كسماء ومساحة، وحضارة وثروة واحدة، هي لم تنظر الى تلك الطائفة اوتلك وذلك المسمى آوذاك، هي تبحث عن سياسة تبوح لها لغة الحرب والموت والتسلط ، والمتتبع لما حصل او يحصل يدرك ما وراء وما وراء الوراء، مع العلم ان كردستان تقع خارج المعادلة، اي انها مستثناة من مخطط التقسيم الذي يراد منه اولا وأخيرا شطر خارطة العراق وسوريا الى أقاليم تتخللها داعش، اما لماذا فجغرافية المنطقة السياسية وصراع دول الخليج وتنامي النفوذ الإيراني يزعج أجندة داعش التي تتراسها السعودية وقطر، لذلك فان من يطالب بفكرة الأقاليم او يفكر بذلك فقط، سيقدم خدمة كبيرة الى داعش من حيث لا يشعر، لذلك بحسرة وحرقة أكرر قولي، لنصنع أعلاما جديدا وخطابا جديدا، هذا الاعلام يطالب بوحدة العراق وإزالة فكرة الأقاليم من الدستور، فالعراق لو كان موحدا بمحافظاته وحكومته لما طمع الطامعون مهما اختلفت المسميات الى المطالبة لا بكركوك ولا تكريت ولا ولا، لذلك يترتب علينا ان نبحث جميعا عن طريقة تجمعنا، توحدنا، طريقة نعتصم بها بحبل العراق المتين وحضارته الشماء، لنكون جيشاً واحدا، ولتكن ميزانية العراق واحدة وحكومتها واحدة، لنطرد المتربصين المتامرين. دعونا نرسم لحنا جديدا يغني للعراق، ليجتمع شمل العراق بمحافظاته وأنهاره، ببساتينه ونخيله، بترابه وأرضه، بحضارته ونفطه، بأبنائه؛ طوائفه وأديانه، بجيشه بطاقاته لتجتمع عائلة العراق وطاقة العراق، ولنغير من اليوم فكرة العراق الفيدرالي، لنحذف هذه الفقرة من الدستور ونعد أنفسنا من جديد لفكرة وطن كبير وجيش قوي.

في المثقف اليوم