أقلام حرة

الشتيمة واشعال الفتنة في العراق

emad aliوصلت الحال في الاعلام العراقي الى ان تسب وتشتم على الهواء دون رادع وتنفث ما في نفسك من الشرور من بعض الفضائيات المغرضة بكل اتجاه دون اي رقيب، والمهم ان ترضي صاحبك ومن وراءك. وتعتمد التضليل والخداع في محاولة لتثبيت توجهك المستفز غير الواقعي. لقد سعت صدور اهل كوردستان كثيرا وعلى حساب شعبه في تحمل الكثير، بينما يُرجع الكثير من حتى الاخوة الضيوف الموجودين ليس الى كرم وشهامة شعبه وحكومته بل الى توصيات وطلبات المستشارين والامريكان لامور سياسية ومتطلبات الصراع السياسي والنزاع مع الحكومة الاتحادية في تقبل هذا العدد الهائل من النازحين على حساب كوردستان التي تعاني من الازمة الاقتصادية الحادة اصلا .

وصلت الى قناة نكرة وكوردستان تستضيف صاحبها الى نعت المضيف منكرة وجاحدة لكل ما قامت به كوردستان واهلها العاطفيين في خدمة ما اعتبروهم ضيوف ومن اهل البيت. وصلت الحال الى ان تقول تلك الفضائية الدخيلة كلاما يستحق اكبر العقوبات وان تنعت اهل هذا الوطن المسالم بانهم اهل الجبل ونزلوا بالامس الى المناطق التي يعيشون فيها اليوم، واوصل كلامه الى ان يقول حتى السليمانية ليست كوردية فما بالك باربيل وكركوك فقط وقال بالحرف الواحد انتم اهل الجبال ويجب ان تعودوا اليها بدلا من ان يشكر الفضل والاحترام الكبير النابع من انسنانية الكورد، هكذا كان التاريخ . صدقت القناة ومذيعها ان كوردستان مرتع للبعران والجمال والاعراب في التاريخ ولم يكن هنا كورديا براي القناة المغرضة وصاحبها البعثي الذي يركن في افخم فنادق اربيل ويتكلم بهذا الشكل الذي لابد ان يقفه اي كان عند حده، صدق من قال ليس للجاحد لب وقيم .

هكذا يُكتب التاريخ بمثل هؤلاء الجهلة المتسلطين في مرحلة يكونوا فيها اقوياء، مستغلين الواقع ومستغلين الثغرات من باب نقطة الضعف الا وهي العاطفة التي تفرض على المضيٌف ان يحترم حتى الجاحد في عقر داره، وهكذا على اهل الكرم يجب ان يحترم نفسه ولا يهتم بمن ينكر الفضل، وهكذا لمن هو اصيل ولا يهمه كلام الدخيل .

يعيش العراق في اسوا حالاته، وكوردستان رغم معاناته في احسن احواله من الناحية الامنية، وياتي اللقيط مستغلا نفوذه المالي والاعلامي ان يشتم ويسب ويضلل الناس، فلابد ان يدرس ويجب ان يكون هناك رد فعل ليكون درسا لمن انكر كل شيء واوصل الحال الى التعدي على قيم اهل الدار .

يجب ان يعلٌم اهل الدار الاخرين ما ومن هو هذا المعتدي وكيف وصل الى هذه الارض واين كان في قبل الفتوحات الااسلامية، يجب ان يُعلم الاعراب الحفاة مثل هذا الدخيل ان كان هو ابن للاعراب فاصله في الجزيرة العربية وان كان هو عراقي فهو ابن للسومريين او الاكديين او الاشوريين او هو كوردي من بلاد الميزوبوتاميا، ويجب ان يُعلٌم اصول الضيافة وكيفية احترام اهل البيت ومكانته وهو لا يعلم باصوله ان التقط هناك من زوايا عتبة باب هذا الثري . مثل هذه الاراء والكلمات البذيئة فعلت بالعراق ماهو عليه الذي لا يمكنه ان يصلح لعقود اخرى، بمثل هؤلاء الدخلاء يضرون باصحاب القيم والمباديء، وبهؤلاء تشعل الفتنة بين حتى الاخوة .

اتكلم هذا وكلي حزن، وليس تعصبا قوميا ويشهد الاعداء قبل الاصدقاء عن انسانيتي وقيمي اليسارية ويجب ان لا يفهمه من لا يعرفني العكس مما اتكلم والدوافع التي اجبرني على هذا الكلام وكما يمكن ان يفهمه الاخرون خطئا بقدر الاحساس بالتضليل وانكار الحسنة والجميل وقلب التاريخ بدوافع سياسية ايديولوجية وكره وغضب وفعل ما اعتاد عليه اجداد مثل هذا النفر ان كان عربيا اصيلا ومن الجزيرة وجاء غازيا عن طريق النحر وحز الرقاب ليتوسع على حساب اهل الارض ليحقق الاهداف الاقتصادية الايديولوجية البحتة باسم الغيب بعدما عانوا من الذل والفقر في الصحراء، وان لم يكن ابنا لهؤلاء فهو دخيل او ابن للاخرين ومنكر لاصله . التاريخ دليل على اصالة اي مكون في العراق والاثار والمواقع التارخية دليل على من هو الاصيل ومن هو الدخيل ومن هو صاحب الخنجر ولا يمكنه الظفر مهما تجبر .

في المثقف اليوم