أقلام حرة

اين الحقيقة من يوضحها؟

MM80عشائر الانبار تتهم القوات الامنية بالخذلان والانسحاب المفاجئ وتركها وحدها في مواجهة داعش الوهابية والقوات الامنية تتهم العشائر بالهروب وتسليم اسلحتها الى داعش الوهابية

لا شك ان سقوط الانبار كسقوط نينوى وصلاح الدين بيد داعش كان من داخل هذه المحافظات نتيجة لخيانة قادة القوى الامنية لخيانة شيوخ العشائر بعض من هؤلاء ومن هؤلاء

السؤال الذي يسأله المواطن العراقي المسكين الذي اصبح لا حول له ولا قوة والذي لا يدري كيف سيكون مصيره قتيلا جريحا اسيرا بيد داعش الوهابية

هل معقول 300 داعشي ورئيس مجلس النواب يقول اقل من 200 داعشي يحتلون الانبار التي فيها 23 الف شرطي من ابناء الانبار اضافة الى اكثر من عشرة آلاف من ابناء العشائر اضافة الى قوات الجيش هل هذا معقول

كما ان المواطن في حيرة من امره لهذا يريد الاجابة السليمة الواضحة والكاملة والتي لا تعرف المجاملة ولا اللف ولا الدوران من وراء سقوط الانبار بالاسماء الواضحة والجهات التي ينتمي اليها قادة الاجهزة الامنية الشيوخ السياسيين والا فكل محافظات العراق ستسقط الوحدة تلو الاخرى حتى يصلون الى البصرة كما يجب احالة هؤلاء الى القضاء ومعاقبتهم اقل عقوبة هي الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة

وهذا دليل على ان الدواعش الوهابية تخطط مسبقا وتخلق لها عناصر وحواضن في المناطق التي تريد غزوها وعندما تبدا حركة الغزو تتحرك عناصرها من بين وحدات الجيش وابناء العشائر فتسقط المنطقة ويهرب الذين لا علاقة لهم بعد ان يسلموا اسلحتهم بواسطة العناصر التي اخترقت الاجهزة الامنية والخلايا النائمة والحواضن التي تحتضن تلك المجموعات الارهابية

ليت الحكومة تستيقظ من نوبها وتنتبه لهذه الحالة وتتخذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرارها في المناطق الاخرى

من قال ومن يقول ليس لداعش حواضن وخلايا نائمة في بغداد في كربلاء في البصرة في الاجهزة الامنية في العشائر في دوائر الدولة المختلفة وعلى كافة المستويات من القمة الى القاعدة

اذا استمرت الحكومة في نومها وقادة الاجهزة الامنية همهم جمع المال نتيجة لسرقة طعام الجنود ومستلزماتهم الشخصية ورواتبهم

لهذا على الحكومة أتخاذ كل الاجراءات الكفيلة لمعرفة كل اولئك الخونة والدواعش والخلايا النائمة والحرامية واللصوص الذين يسرقون طعام ورواتب الجنود الفضائية والذين يستغلون نفوذهم ولا شك ان وجود هؤلاء المسئولين والقادة سواء في القوات الامنية او المدنية يكونون حاضنة وحامية لكل عناصر الارهاب الوهابي والصدامي وكل اعداء العراق

ولو دققنا في الامر لاتضح لنا بشكل جلي ان هذه العناصر الداعشية هي التي تحكم وهي التي توجه وهي التي تزكي وهي التي تطرد اما القائد سواء كان العسكري او المدني لا يدري ما يجري حوله فكل الذي يفكر فيه والذي يشغله هو الاموال التي يقبضها لهذا عندما تبدأ الدواعش بهجومها لا تجد اي مقاومة من اي نوع وتدخل المناطق كما يدخل الشخص الى بيته يجد المال والسلاح والطعام والعشاء وحتى النساء

عشائر البوفهد تعلن موقف الحياد تجاه ما يجري في الرمادي وان مقاتليها انسحبوا ولن يقاتلوا احتجاجا على انسحاب القوات الامنية دون امر واضح وتركتها وحيدة بمواجهة داعش وادعت عشيرة البو فهد بان العشيرة صمدت امام داعش اكثر من سنة وسبعة اشهر وقدمت الى الحكومة اسماء آلاف المتطوعين الراغبين بالقتال ضد داعش وبعد تشكيل الحشد طلبنا الانضمام الى الحشد فرفض الطلب وان الحكومة رفضت تسليح هذه العشيرة

لكن العشيرة لم يذكروا لنا ان العشيرة وشيوخها   كانوا يستعرضون في كردوس باسم عشيرة ابو فهد امام ساحات العار الفقاعة النتنة التي اطلق عليها ساحات الاعتصام امام قادة الدواعش والقاعدة وهم يرفعون اعلام صدام وداعش واردوغان وموزة وحصة ويهددون العراقيين بالذبح والعراقيات بالسبي والاغتصاب لانهم فرس مجوس

كما قال السيد سعدون الدليمي ان 70 بالمائة من عشائر الانبار كانت مع داعش الوهابية والبعث الصدامي مع الفقاعة النتنة ساحات الاعتصام وكانت تخرج كراديس استعراضية للعشائر مثل كردوس البوفهد وكردوس البو فراج وكردوس البو خليفة وكردوس البو مرعي وغيرها من العشائر

من هذا يمكننا ان نقول للحكومة ان سقوط المدن العراقية بهذه السهولة بيد داعش جاء نتيجة لتواطؤ قادة الاجهزة الامنية وفسادهم وخيانتهم وكذلك تواطؤ شيوخ وابناء عشائر هذه المناطق وبعض السياسيين مع داعش الوهابية

والآن الشعب يريد معرفة هؤلاء الخونة الفاسدين المتواطئين مع داعش بأسمائهم وعناوينهم واحالتهم جميعا الى القضاء

والا فالحكومة نفسها متواطئة مع الدواعش في ذبح العراقيين وتدمير العراق

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم