أقلام حرة
في العراق كم حكومة؟
العراق البلد الوحيد في العالم له مجموعة كبيرة من الحكومات فكل مجموعة لها حكومتها وخطتها وبرنامجها الخاص المضاد لحكومات تلك المجموعات وخططها وبرنامجها وهكذا تتضارب بعضها ضد بعض لهذا نرى العراق يسير الى الهاوية الى التلاشي الى الفناء
لا شك ان العراق يواجه هجمة ظلامية وهابية صدامية لا تتوقف الا بتدمير العراق وابادة العراقيين
ومع ذلك ان الحكومات العراقية تتنافس كل واحدة تريد ان تكون لها المنزلة الاولى لدى الحكومات العربية والعالمية وكل حكومة تعارض الاخرى هذه الحكومة ضد داعش وهذه مع داعش وهذه تطبق مخطط ال سعود وال ثاني وال نهيان
في كل فترة يعقد المنتدى الاقتصادي دافوس مؤتمر لبحث الوضع الاقتصادي في العالم والان عقد هذا المنتدى مؤتمره في منتجع البحر الميت في الاردن
ومن الطبيعي كل حكومة ترسل وفدا من اصحاب الاختصاص بهذا المجال للاستفادة من تجارب الحكومات المختلفة في تطور اقتصادها ونموه
الا العراق فكل حكومة ارسلت وفد خاص بها اي كل وفد يمثل حكومة رغم ان كل عناصر هؤلاء الوفود لا خبرة ولا معرفة بطبيعة المؤتمر والخطة التي يطرحها والبرنامج الذي يناقشه
فالبرزاني يمثل حكومة وسليم الجبوري يمثل حكومة واياد علاوي يمثل حكومة وبهاء الاعرجي يمثل حكومة لا يجمعهم جامع ولا يهمهم امر العراق كل واحد يمثل قضايا خاصة ومنافع ذاتية
فهؤلاء ومن معهم لا يمثلون العراق ولا العراقيين بل يمثلون اعداء العراق فهم سبب كل ماحدث للعراق وللعراقيين من ذبح وتخلف وفساد وعنف وارهاب فانه الطريق الوحيد لتحقيق مطامعهم ومنافعهم الذاتية
فالاموال التي هدرت وبدت في زيارة هؤلاء الى الاردن لو استخدمت في صالح النازحين من ابناء الانبار لانهت معاناتهم وآلامهم
لا ندري ما هو موقف حكومة العبادي من تصرف هؤلاء اللصوص الحرامية هل يعلم بسفرهم هل طرح عليهم هل طرحوا عليه ما ذا سيقدموا من طروحات تخدم العراق والعراقيين
لا طبعا لانهم اصلا لا يعترفون بالعبادي ولا بحكومته بل انهم وجدوا في العبادي وحكومته وسيلة لنشر الفساد والارهاب وسرقة اموال الشعب وتقسيم العراق ونشر الفوضى من خلال الحرب والصراعات الطائفية والعنصرية
كان المفروض بهؤلاء اي البرزاني والجبوري وعلاوي والنجيفي والاعرجي والصدر والحكيم والنجيفي والمالكي والعبادي ان يشكلوا لجنة واحدة ويكون مقرها بغداد هدفها تقديم خطة واحدة وبرنامج واحدة لمواجهة الفساد والارهاب للتصدي للارهاب الوهابي الصدامي
لكن الجماعة كل واحد منهم مشغول بمصالحه الخاصة ورغباته الذاتية وكل واحد يسقط الآخر في حين الشعب بين مشرد وقتيل لا يدري كيف ينقذ نفسه
المضحك ان بهاء الاعرجي اعلن عن انسحابه من المؤتمر لماذا لحضور السيد رئيس وزراء اسرائيل شمعون بيريز
اعتقد ليس هذا السبب لانه يعلم علم اليقين ان اسرائيل ستحضر هذا المؤتمر وانها من الدول الاساسية والرئيسية في هذا المنتدى وحضورها حتمي في الوقت نفسه نرى مسعود البرزاني يستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بيريز استقبال الابن لوالده حتى انه قبل يده
اعتقد السبب واضح لانك لم تجد قبولا من قبل الوفود العراقية الاخرى البرزاني والجبوري وعلاوي لا شك انهم شكلوا حلفا ضدك لهذا اغلقوا الباب بوجهك وقالوا لك ليس لك مكان
فالبرزاني وسليم الجبوري وعلاوي والاعرجي كل واحد له اهداف خاصة لا علاقة لها حتى بالمؤتمر والحوارات التي تجري فيه والقرارات التي يتخذها لهذا لم يحضروا الى المؤتمر لانه لا يهمهم وحتى انهم جميعا ليس بمستواه لكن كل واحد منهم التقى بسيده والاب الروحي له
فالبرزاني التقى بالسيد بيريز شمعون وقبل يده وقال له انت الامل وانت المنقذ واقسم له بانه لم ولن يعترف بدولة اسمها العراق ولا حكومة عراقية حتى انه لم يلفظ كلمة العراق في اداء قسم اليمين الدستورية في برلمان كردستان
فرد بيريز اني اصدقك الان لكني لا اثق بك ومع ذلك نحن معك
اما علاوي فذهب والتقى بالسيسي وطلب منه مساعدته في وصوله الى كرسي رئاسة الحكومة لان ال سعود خذلوه
قيل ان السيسي قال له اي حكومة هذه التي تريد رئاستها حكومة البرزاني النجيفي العبادي انت الان رئيس حكومة هل تدري ان حكومة العبادي هي اضعف الحكومات واقلها شانا انت الان اكثر تأثير واكثر قوة من حكومة العبادي
اما سليم الجبوري فذهب والتقى بولي ولي ال سعود وطلب منه مساعدة ثوار العشائر المجالس العسكرية داعش الوهابية والصدامية لمواجهة الحشد الشعبي الذي يريد ان يحتل ارضنا ويذبح ابنائنا فرد وزير خارجية ال سعود ساخرا ال سعود يحتاجون الى مساعدة هذا المجنون سلمان بن عبد العزيز فتح علينا باب جهنم في حربه ضد الشعب اليمني
اما بهاء الاعرجي فرأى نفسه لا شي فقال قبل ان يطردوني ان اعلن انسحابي
ما زاد حنون في الاسلام خردلة ولا المسيح بحاجة الى حنون
فرحان السيد العبادي رئيس حكومة
مهدي المولى